الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمجمهورية دلال ومملكة زكريا

جمهورية دلال ومملكة زكريا

بقلم: بسام لُبّد
مقرر عام دائرة التعبئة الفكرية في حركة فتح – الأقاليم الجنوبية
عندما اغتالت اسرائيل القادة الثلاثة “أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر” في العام 1973م، إثر هجوم قامت به وحدة اسرائيلية خاصة، برئاسة رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك، والذي تخفى حينها بملابس امرأة فلسطينية.
فكان رد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد): “نحن الفلسطينيين لا نتخفى بملابس النساء، وسنرد عليكم بإرسال امرأة”.
وفي 11/3/1978م، تم اختيار الشهيدة دلال المغربي (ابنة حركة فتح) لقيادة وتنفيذ عملية الرد، فانطلقت المجموعة المكونة من 12 فدائياً تقودهم الشابة دلال المغربي، بحراً من لبنان باتجاه الأرض المحتلة، ووصلت الزوارق إلى الشاطئ، ونجحت عملية الإنزال، التي لم يكتشفها الإسرائيليون، حيث لم تكن إسرائيل تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو.
ثم تحركت المجموعة وسيطروا على حافلة تنقل ركاب على الطريق الساحلي قرب حيفا، وبعد اشتباكات مع قوات الاحتلال، استشهدت دلال بعد أن قتلت مع رفاقها 37 من جنود الاحتلال، وأصابت أكثر من 80 منهم.
وحينها قال الشاعر نزار قباني:
إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية، ورفعت العلم الفلسطيني، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة على طريق طوله 95 كيلومتراً في الخط الرئيسي في فلسطين”.
وفي 6/9/2021م: شكلت الساعة الواحدة والنصف فجراً، مرحلة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني، حيث أعلن الأسير زكريا الزبيدى (عضو المجلس الثوري لحركة فتح) مع خمسة من رفاقه في النضال، أعلنوا قيام مملكة الحرية الفلسطينية.
وذلك حين نجحوا في انتزاع حريتهم، والخروج من باطن الأرض من سجن جلبوع (شديد الحراسة)، عبر نفق امتد لعدة أمتار خارج أسواره، مما شكل صدمة وإخفاق أمني فاضح لسلطات الاحتلال، خاصةً في السجن الذي يوصف بأنه الأحدث بناءً والأشد تحصيناً في إسرائيل.
ومرة أخرى لم تكن إسرائيل تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين بحفر نفق من تحت السجن بملعقة طعام، وعلى ما يبدوا أن إسرائيل مازالت لا تعلم طبيعة شعب الجبارين.
حيث سطر هذه المرة الأسرى الستة أروع ملاحم البطولة والاصرار والتحدي ضد هذا العدو الغاشم، من أجل انتزاع حريتهم، والتي من خلالها أعلنوا قيام المملكة، مملكة الحرية.
ليس المهم كم عمر هذه المملكة، المهم أنهم أثبتوا للعالم بأن الأحرار لا يستسلمون، ولا ينهزمون، ورغم أوجاعهم يبتسمون، وإذا تعثروا سينهضون، وعن الحرية هم دائماً يبحثون، وفي سبيلها بأغلى شيء يضحون.
المجد والخلود للشهداء
الحرية لأسرى الحرية
عاشت فلسطين .. تحيا فتح
وإنها لثورة حتى النصر

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا