الرئيسيةمختاراتمقالاتاقر واعترف بالتقصير..!

اقر واعترف بالتقصير..!

بقلم: د. عبدالرحيم جاموس

كل يوم يمرُ يزدادُ شعوري بالتقصير ازاء القدس وفلسطين وشعبها ، ازاء الشهداء والجرحى ، ازاء معاناة الأسرى الاشاوس والأبطال الذين حولوا ظلام السجن الى رياح ثورة وتغيير ، ستثوِر امة بأسرها في وجه الغاصب المحتل لفلسطين وستعصف به وبأركانه .
إن عذابات الأسرى وآلام الفقد واليتم ، وعذابات المنفى والتهجير ، التي احدثها ويحدثها استمرار كيان الغط.رسة ال.صه.يو.نية وعنصريته وفاشيته البشعة ، ستواصل فعلها ، مالم تواجه بمبدأ العين بالعين ..والبادئ اظلم .
نعم إني اشعر بالتقصير ، واعتقد ان مثلي الملايين من شعبنا وامتنا ، ومن احرار العالم يشعرون نفس الشعور ، ازاء هذة القضية وإزاء العذابات والآم الناتجة عنها ، جراء الجرائم المقترفةِ في حق الإنسانية ، في القدس و فلسطين عامه ، من اعتداءات همجية ووخشية ويومية ، تطال الشجر والبشر والحجر ، ولا تفرق بين صغير او كبير ، ولا تجد من يوقفها ويردعها…!
فلا تكفي القصائد والمقالات المسطرة ، والمقابلات والمحاضرات المرئية والمسموعة عنها وإن كانت مهمة ، فلا ترتقي لمستوى هذة الجرائم وهذا العدوان المتواصل دون توقف ، ولا تلامس عذابات الفقد والأسر واليتم الناتجة عنها ، وعذابات المنفى وهدم البيوت والتطهير العرقي والإعتقال والقتل والحصار، في ظل استمرار كيان الإغتصاب بإنتهاجها كسياسة واستراتيجية ونهج متواصل ، لحرمان الشعب الفلسطيني من ابسط حقوقه الإنسانية والسياسية والقانونية ، في العيش بشرف وكرامة في وطنه فلسطين ..!
إن استمرار هذا الحال وهذة الجرائم دون رادع او حساب ، يؤدي حتما الى تعاظمها و استمرارها وتفاقمها يوما بعد يوم ، والجراح النازفة والعذابات المستمرة لشعب فلسطين ، التي لا تجد من يسعفها ويوقفها ، سوف تتعمق اكثر وأكثر ، اذا لم نراجع جميعنا افرادا واحزابا وفصائل ، اداءنا وسياساتنا ومواقفنا وتحالفاتنا ، وكذلك اشقائنا واصدقئنا على السواء…
إن الشعور بالتقصير ازاء كل ذلك لا يكفي ، بل يفرض علينا ويجب ان يحفزنا الى الإرتقاء في الأداء و العمل والكفاح الى المستوى الذي تفرضه وتحتمه كل هذة الجرائم المرتكبة و الآلام والعذابات الناتجةِ عنها ..!
لذا اقر انا واعترف على المستوى الشخصي بالتقصير ، ازاء القدس وفلسطين وشعبها ، ازاء شه.دا.ئها واس.را.ها .ازاء جر.حا.ها ازاء.ايتامها . ازاء استمرار احتلالها ومصادرة حقوق شعبها .وطمس هويتها .
فمهما فعلت و قدمت اشعر انني أنا وانت مقصرين ، ازاء هذة القضية المؤلمة والمزمنة ، مالم تتوقف كل اشكال الجرائم والعدوان ، وان يستعيد شعب فلسطين كامل حقوقة في العودة والحرية والمساواة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ..!
د. عبدالرحيم جاموس
14/9/2021م
Pcommety@hotmail.com

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا