الرئيسيةمختاراتمقالاترائعة عبدالهادي راجي المجالي...

رائعة عبدالهادي راجي المجالي…

ظهرت صورته وهو مكبل وقد أعلنوا في تلفازهم أنهم ألقوا القبض عليه …هم يريدون إظهاره وهو مكبل … ياإلهي كم كان وسيما ، وجميلا ، وحرا ….

صورتك اليوم ستعشقها الصبايا …أنت معشوق ف ل س ط ي ن .. ومعشوق كل عربية حرة ، ومعشوق الأرض …ستعشقك الصبايا …وستعلق واحدة من ( جنين) او ( الخليل) …صورتك في باب الخزانة .. وسترسم أسفلها قلب حب … صدقني أن أحدا من أفراد أهلها لن يغضب …لأنك البطل ..ولأنك قلت للعرب أن عنترة بن شداد كذبة …وغليص كذبة اكبر ، قلت للعرب …أن الزير سالم كذبة أكبر وأكبر … كل هؤلاء لو تم حشرهم في زنزانة .. فسيرضخون ..لكنك لا ترضخ يا أخي وابن دمي ..

أنت كسرت كل أساطير الرجولة في تاريخ العرب …وأثبت أنك ابتداء الرجولة .. وفي اسمك وحدك انتهاؤها ..

لهذا لا تصدق ان شقيق أي بنت من ( ف ل س ط ي ن) إن علقت صورتك على الخزانة .. وأعلنت العشق عليك سيغضب .. هي في النهاية لم تكن تعشق رجلا .. هي عشقت ..قصة الرجولة في تاريخ العرب .. وعشقت وجها اختصرها في ملعقة …

سيضربونك اليوم أعرف يا هذا الوسيم …لكن دعوات من خلف الشبابيك في البصرة والمنامة وتلمسان .. في تطوان وسوسة .. ستنطلق لأجلك …وستصلك ، ستشعر بها في قلبك …

واعرف يا أخي وملهمي .. أنك غيرت تاريخ الميوعة .. في بر العرب … كل اللواتي تمايلن على انغام راغب علامة .. وكاظم الساهر سيخجلن … أتدري لماذا؟ .. لأنك عزفت على وتر من تراب ( ف ل س ط ي ن ) بملعقة ، وعلمت العشق منذ أن ولد من زمن آدم …أن الحب للأرض وحدها …

حتى تاريخ السمفونيات في العالم غيرته ، لقد قهرت موزارت وشوبان … تخيل وأنت مكبل بالأصفاد في سياراتهم الصدأة ..حولت شرايين قلبي لأوتار …. كانت تعزف حزنا وفرحا وكبرياء … كيف جمعت ياهذا البطل كل تلك الألحان في وجهك الأغن ..

يا سيد العشق كله ، ويا سيد الأرض أنت غيرت مجرى الطبيعة حتى
… قالوا أنك حفرت نفقا في الأرض هذا كذب … أنت لم تحفر نفقا ، هي : ف ل س ط ي ن …. وسعت رحمها وأنجبتك من جديد …هذا ليس بالنفق هذا رحم الأرض الحنونة …وأنجبتك عجرفة على الجلاد ، على أمل أن نخجل من حالنا قليلا .. ولكن الخجل رحل عنا ..
أيها الوسيم …الجميل ، الطيب ….لقد دخلت التاريخ …ليس لأنك هربت ، بل لأنك قلت للعالم : أن ل ف ل س ط ن … رحم وقد ولدت مرتين .. مرة من رحم أمك .. ومرة من رحم ف ل س ط ي ن ..

صدقني هو لم يكن نفقا ، وهي لم تكن ملعقة … ولكنه الله الذي أراد ان يقول لكل من شهد أن محمدا رسول الله : … أراد أن يقول … أن بطن الأرض … حتى بطن الأرض سيقاتل …

ف ل س ط ي ن … أي وطن هذا الذي باطن ترابه حنون على أهلها .. أكثر من سطح التراب ..

أيها الوسيم الجميل الطيب الكبير .. أسمك أكبر منا واعذرني أني لم أذكرك بالإسم لأنهم صاروا يصادرون صفحاتي وحتى أنفاسي كلما كتبت عن ف ل س ط ي ن

عبدالهادي راجي المجالي.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا