الرئيسيةمختاراتاخترنا لكملا تزاودوا على شعبنا بوطنيات زائفة

لا تزاودوا على شعبنا بوطنيات زائفة

بقلم: أبو شريف رباح

أسرى النفق الابطال طيورا حلقت في سماء فلسطين، لكن تمكن الإحتلال الصهيوني باعادة اعتقال أربعة نسور منهم وما يزال نسران حران يتنشقان هواء فلسطين العليل.

نأمل ان يتمكن الاسيرين الحرين من الوصول إلى بر الأمان في الضفة الغربية أو قطاع غزة المهم ان يصلوا قبل وصول العدو اليهم.

عندما قبض جيش الاحتلال على الأسرى الأربعة، بدات التعليقات التى تدعم الأسرى وتحاول رفع معنوياتهم، وهذا الشئ مهم جداً ورفع من معنويات لنسور الحرية وحتى من معنويات كافة الأسرى البواسل في سجون الإحتلال .

ولكن ما لفت انتباهي صورة مشتركة للابطال الأربعة الذين تم إعادة اعتقالهم كتب عليها (حملكم السجن سنين، ولم يحملكم الوطن أيام)، للأسف هذه العبارة ليست صحيحة ولا تنطبق على شعبنا الفلسطيني المناضل، فوالله لو وصلوا لاي مكان في الضفة الغربية أو قطاع غزة او حتى المخيمات الفلسطينية في لبنان لكان أبناء شعبنا حموهم بحدقات العيون ولكانوا وضعوهم في قلوبهم قبل بيوتهم، فالقائد زكريا الزبيدي شفاه الله قال في المحكمة مررنا بمدينة الناصرة لكننا لم نطرق بابآ ليس خوفا منهم ولكن خوفا عليهم .

كلما حدث شئ بالوطن تتصدر المشهد الأقلام الصفراء متهمة فلسطين بالتخلي عن ابناءها أسرى النفق البواسل، ومن ناحية أخرى تدعي ان عدونا الصهيوني تحمل الأسرى سنين طويلة وكأنهم كانوا يستجمون في اوتيل خمسة نجوم.

الوطن اكبر مني ومنك ومنا جميعا، واتهامه أنه لم يستطيع تحمل ابناءه أربعة أيام اعتبره ظلم لفلسطين واهلها، فالشعب الفلسطيني من عوايده ان يعطي السائل، ويأوي الطريد، ويغيث الملهوف، ويجير المستجير، فكيف اذا كان الطريد فلسطيني بطل ونسر طائر وقدم للوطن أحلى أيام شبابه وقضاها في النضال والثورة والمعتقلات مدافعا عن اعظم قضية في التاريخ .

فهذه الجملة لا يجب ان تقال لهذا الشعب الفلسطيني الجبار الذي قدم مئات الآلاف الشهداء والجرحى والاسرى، لا أبداً لم يحملهم العدو سنين بل سلب حريتهم وحرية وطنهم وما زال، والله لو تمكنوا من الوصول إلى اي مدينة أو مخيم أو بلدة لحملهم أبناء وطنهم أربعة قرون وليس أربعة أيام فقط كما تقول الجملة.

كان يجب ان لا تكتب هذه على صورة ابطالنا احرار النفق، ولو لم تكن مقصودة، ولكن للأسف تم إستغلال هذه الجملة وصورت بعض اقلام السوء ان فلسطين لا تستطيع حمل ابناءها وحمايتهم .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا