قال الباحث المتخصص في الجماعات الإسلامية منير أديب “إن أموال “حماس” المكتشفة لم تكن بالجديدة والمفاجئة على حركة الإخوان المسلمين وأفرعها، لكن المفاجئ ألا يدرك المرء أنهم شوكة في حلق شعوبهم”.
وأضاف أديب في حديث لقناة عودة، مساء يوم الأربعاء، أن الإخوان المسلمين، وعلى وجه الخصوص “حماس”، تتحرك باسم الشعب الفلسطيني وكأنها وكيل عنه، رغم أن هناك سلطة شرعية منتخبة .
وتابع: إن هؤلاء يجمعون الأموال باسم الشعب الفلسطني، ليخرجوها بعد ذلك بطرق غير شرعية، كما حدث في السودان على سبيل المثال، ويتم استثمارها لصالح التنظيم وقادته ومشروع الإخوان بغزة، وهذه طعنة للدولة الفلسطينية.
وقال: على “حماس” أن توضح للشعب الفلسطيني ماهية هذه الأموال، وكيفية إخراجها من الحدود، وحجمها وعلى ماذا تنفقها، مؤكدا: “هؤلاء بعيدون عن الأخلاق والقيم ولا علاقة لهم بالدين، شعاراتهم مزيفة بلا مضمون”.
وأشار إلى أن “حماس” لا تتعامل بمبدأ الأخلاق الإسلامية التي هي بعيدة كل البعد عنها، وغزة خير دليل على ذلك، فالحركة غير واضحة ومبدؤها جباية الأموال باسم الشعب الفلسطيني، “حماس” هدفها الوحيد أن تبقى جزءا من تنظيم الإخوان المسلمين.
وقال أديب: “ستسقط الحركة كما سقط التنظيم في عدد من الدول العربية، صحوة المواطن الفلسطيني وشيكة لأنه من أذكى الشعوب العربية بحكم أن درجة الوعي لديه كبيرة وحضوره السياسي بارز، هو شعب مثقف سيدرك حقيقة هذه الحركة”.
