الرئيسيةتقاريرانتهاكات اسرائيليةهكذا اختطف وعذب مستوطنون الفتى طارق الزبيدي قرب بلدة سيلة الظهر

هكذا اختطف وعذب مستوطنون الفتى طارق الزبيدي قرب بلدة سيلة الظهر

كتب محمد بلاص:

كشف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، أمس، تفاصيل اختطاف فتى من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وتعذيبه والتنكيل به بشكل وحشي من قبل مجموعة من المستوطنين، في السابع عشر من آب الماضي، في موقع مستوطنة “حومش” المخلاة في العام 2005.

وأكد “بتسيلم”، أن الفتى طارق الزبيدي (15 عاماً) خرج برفقة خمسة فتية من أقرانه لأغراض التنزه في الأراضي المحيطة ببلدتهم، فجلسوا في مكان يبعد قرابة 350 متراً عن منازل البلدة في الأراضي التي أقيمت عليها مستوطنة “حومش”، وبعد مضي نحو نصف الساعة فروا مذعورين؛ بعد أن تنبهوا إلى ستة مستوطنين يتقدمون نحوهم بعضهم في سيارة وبعضهم سيراً على الأقدام، وكان واحد منهم على الأقل يرشق الفتية بالحجارة.

وأضاف في تقرير له: تمكّن خمسة من الفتية من الفرار نحو بلدتهم، لكن الزبيدي لم يتمكن من الركض بسرعة بسبب إصابة سابقة في رجله ألمت بعد قبل الاعتداء بأسبوعين، وحين وصل المستوطنون إليه صدموه بسيارتهم وأوقعوه أرضاً، ومن ثم خرجوا من السيارة وأخذوا يضربونه بعصي كانت بحوزتهم، ثم كبلوا يديه ورجليه وربطوه في غطاء محرك السيارة بوساطة جنزير معدني كان في حوزة السائق والمستوطن الذي جلس إلى جانبه، بعد ذلك سارت السيارة وهي تجره خلفها نحو موقع مستوطنة “حومش” المخلاة.

وجاء في التقرير: إن أحد المستوطنين رش وجه الزبيدي بغاز الفلفل ثم عصب مستوطن آخر عينيه بقطعة من القماش، بعد ذلك علقوه على شجرة بوساطة حبال، وساقاه في الهواء، وأخذوا يجرحون باطن كفي قدميه ويحرقونهما، وبعد مضي بضع دقائق فك المستوطنون وثاقه وأنزلوه، ثم أخذ أحدهم يضربه على رأسه بعصا حتى أغمي عليه.

في هذه المرحلة، أبلغ الزبيدي مركز “بتسيلم”، أن آلية عسكرية إسرائيلية مرت في الموقع، فسلمه المستوطنون إلى الجنود وهم يزعمون أنه رشقهم بالحجارة، ومن ثم أخذه الجنود وألقوه على أرضية الآلية العسكرية وهو لا يزال فاقداً للوعي، وفي هذه الأثناء حضر شقيقه وخاله بعد أن أبلغهما أقران طارق أن مستوطنين احتجزوه، فسلم الجنود طارق إلى خاله الذي نقله إلى المستشفى الحكومي في مدينة جنين، حيث تبينت إصابته بكدمات في كل أنحاء جسمه وبجروح في كفي قدميه.

وأشار مركز “بتسيلم”، إلى أنه تم إخلاء مستوطنة “حومش” في العام 2005 ضمن خطة الانسحاب أحادية الجانب، وكانت أقيمت على أراض لقرية برقة استولى عليها جيش الاحتلال، ومنذ ذلك الحين يمنع الإسرائيليون من الدخول إلى موقع المستوطنة المخلاة، رسمياً فقط، غير أن تواجد المستوطنين هناك لم يتوقف حيث تتيح لهم قوات الأمن المكوث وإلحاق الأذى بالفلسطينيين سكان المنطقة، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يعتبر العاشر من نوعه من قبل المستوطنين في محيط المستوطنة المخلاة، والذي وثقه “بتسيلم” منذ بداية العام 2020.

الايام الفلسطينية

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا