الرئيسيةمختاراتمقالاتما بين الأمس، واليوم، والغد

ما بين الأمس، واليوم، والغد

بقلم: سعدات بهجت عمر

أين أنتم يا من استيقظت فيكم الحماسة الكاملة مع تلكم هزة الزلزال الإسرائيلي 1948/5/15 ولم تستيقظ فيكم مراجعة التعامل مع قضية فلسطين في أية مواقف جدية للحرب أو للسلام القائم على العدل (رحمك الله أنور السادات) أين أنتم الحكام الذين عثرتم في قضية فلسطين على كل منابع الإلهام، والزمن الذي لا يتوقف، وخسارات شعبنا الفلسطيني تتتابع باطراد إلى يومنا هذا، وظلت بقيتكم، ومن خلفكم شديدو الحرص على أن لا تنتهي قضية فلسطين باغتيال جمال عبد الناصر. أين أنتم أيها الغاضبون من دعوات الجلوس مع إسرائيل والتفكير الذي قتلتم به وشردتم الكثير من المواطنين على مساحة الوطن العربي الكبير. لأنهم فقط تجرؤوا على التساؤل على مدى سلامة موقفكم من قضية فلسطين حين كنتم حملة طبول حرب لم تكونوا جادين في الإستعداد لها، وكان الإتهام الخيانة العظمى نصيب كل من يشكك في نياتكم وفي نزواتكم! لتحرير فلسطين. أين أنتم يا من شرعتم في معالجة قضية فلسطين واعتبرتم أن إسرائيل دولة مزعومة، وعصابة صهيونية غير قابلة للبقاء. أين أنتم أيها الضباط الحالمون بالاستيلاء على السلطة وفي عملكم المسبق موضع تأييد وترحيب من شعبكم إذا ما قلتم له أنكم ما انقلبتم إلا لتحرير فلسطين لإدامة حياة قضية فلسطين بكل تبعياتها التي ظهرت بعد ما سُمي بالربيع العربي. أين أنتم أيها المثقفون من شعراء وكُتَّاب ومؤلفين يا من وجدتم في قضية فلسطين مرتعاً خصباً للكتابة والتأليف وقول الأشعار. أين أنتم يا شعوب الأمة ويا أحزابها الثورية الطليعية من أحزاب قومية ووطنية وأممية يا من حملتم لواء المجد بحملكم قضية فلسطين وتبددت بكم أوهاماً. أين أنتم من وحدة فلسطين(غزة، وضفة) ومستقبل الأمة ووجودها الحي الميت وهي أميل إلى السير خلف وعودكم البراقة منها إلى اتباعكم بتحميلها مسؤولية الفعل أفعالكم الشائنة. أين أنتم وأين أصبحتم يا كنتم على يقين الأمور لم تتصرفوا أبداً على أساس عداوة إسرائيل ولا حتى لما اتفقتم على تسميته بالصهيونية العنصرية. نعم وألف نعم لقد كنتم تتنافسون على إعلان الكره والشجب والعداوة لإسرائيل وتبين أن هذا كُرْهٌ لكم فقد ألقيتم الخطب، وعقدتم المؤتمرات وأطلقتم الأناشيد لكن احداً منكم لم يملك الجدية لاتخاذ موقف صريح تدعمون الحرب من دون أن تخطر على بالكم الحرب من أجل فلسطين وإن الأمر كذلك فقد زحفتم على بطونكم مطبعين ومهطعين، وارتميتم في أحضانها حفاةً عراةً وحملتم سِفاحاً وأنجبتم الخيانة والرذيلة والمسخ من قردة وخنازير وعبدتم العجل بإسم الإبراهيمية، وما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا