الرئيسيةتقاريرملف/دراسةالتأثير الاعلامي في الرأي العام بكر أبوبكر

التأثير الاعلامي في الرأي العام بكر أبوبكر

ما هو الرأي العام؟ وكيف من الممكن التأثير في الرأي العام؟ وهل من الممكن إعادة صياغته وبرمجته أو تكوينه على أسس جديدة؟ أسئلة كثيرة قد تدور في خلد القائد السياسي والقائد الاجتماعي والديني وأيضا القائد التنظيمي… نظرًا لأهمية هذا الرأي الجمعي على مجمل المنظمات والمجتمع والأهداف.
وفي ظل عصر المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي حيث سهولة الوصول للخبر، وجزء كبير من المعلومات أو بالأحرى البيانات، التي قد لا تكون صحيحة أو صادقة أو مفيدة أو العكس ما يجعل آلية التعامل مع الناس لجذبهم والتأثير بهم تختلف عن الآليات القديمة، وتحتاج لجهد مضاعف.
من المعروف أن التنشئة والتأثيرات التقليدية على المرء ترتبط بالأسرة والتعليم والجماعات المرجعية السياسية أو الدينية او المجتمعية وهكذا، ولكننا اليوم في عصر الانفتاح المعلوماتي قد نجد من الأساليب الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي الكثير للتأثير في الناس.
الرأي العام بأحد تعريقاته كما يقول العالم “ليم ألبيج” أنه: تعبير عن موضوع معين محل مناقشة من جماعة ما، ويراه د.أحمد بدر اتفاقًا ضمنيًا أو توافق قسط معين من المجتمع يمثل درجة معينة من الأهمية في مواجهة مشكلة معينة بطريقة معينة، فيما أن الاعلام يتطرق لتزويد الجماهير بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين رأي في واقعة او مشكلة. والدعاية لا تجد حرجًا بترويج الصادق والمضلل والكاذب.
وينظر للرأي العام بحسب العلم الذي يطرق الظاهرة وبحسب العالم فمنهم من يراه في حالة حركية متفاعلة، وبعضهم استعرضه ما بين الحشد العارض أو الحشد النظامي أو الحشد الفاعل أو الحشد المعبّر كما رأى العالم “هربرت بلومر”.
وطالت التفاسير للرأي العام المحتشد أنه بتكونه يُشعر الأفراد بالقوة، وفيه تختفي القيم والمعايير الاخلاقية وسط الحشد الضخم، وهو ما يشعر بالقوة ويؤدي لاختفاء السِمات الشخصية ويعطي قوة تأثيرية إيحائية قوية، أو ما يسميه البعض عقل الجماعة.
بينما آخرون نظروا له أنه ينمو وفق شروط أهمها: الاستمرارية وفكرة الجماعة والتحديات أوالخطر الخارجي، بينما كان ل”فرويد” أن أرجعها لنظريته بالأنا والهو والانا العليا، وآخرون افترضوا أنها تمثل حالة عقلية خاصة تؤدي لظهورالرغبات اللاشعورية وسط الجماعة والانجراف فيها ومعها بانسياق متواصل ما قد يظهر معايير اجتماعية جديدة مضعفًا الرقيب الذاتي.
ونسير ما بين الرأي العام القائد وذاك المُنقاد، والمستنير وغير المستنير حسب فهمنا الثقافي ومنه الوطني والاقليمي والعالمي.
تكاد غالب الأبحاث تركز في تشكيل أو تكوين أو التأثير على الرأي العام للقضايا النفسية وخاصة فكرة التقليد أو المجاراة للجماعة وفكرة الإيحاء لما لهما من قوة تأثيرية جبارة. رغم أن التلاعب يحصل كثيرًا عبر الدعاية والاعلام معًا أو من خلال الحرب النفسية فيما هو التضليل أوالترويض.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا