صنا………د……….يق

بقلم: سعدات عمر

ماذا فعلتم؟ ما هذا الذي فعلتموه؟ سرقتم الخيول، والله يقول وأعدوا لهم من قوة، ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. وهربتم، وإلى أين…؟ وأسرعتم ودستم شعوبكم ولم تتوقفوا حتى دمرتم جسر الأمة، والضرائب باهظة تصل حتى القتل والإيلام وسبي الأم والزوجة والبنت وبيع الصبية تجارة أعضاء، ولم تشفع الهوية ولا الوثيقة وماذا ستفعلون بعد أيها الأوغاد.
أطفال تبكي لا أمهات. لا نوم. لا طعام، ولا أمان، والشتاء قادم بقسوته فوق ظلمكم ببرده ورياحه وثلجه وأعاصيره، وأنتم لا تتركون الذهن حتى تتأكدون من دفن الروح! قبل الجسد. ذهبتم وتوسلتم وحججتم وطفتم حول البيت الأبيض وقدمنم الأضاحي في ملاهي نهاريا وهرتسليا بين السيقان وتوسدتم ما بينها! وشنقتم شعب فلسطين واقتلعتم أشجار الزيتون وعبدتم عجل من الطين، وأسقطتم السماء الواسعة، ورضعتم حليب بن غوريون، ومائير، ورابين، وبيريس، وليفني وشامير، وشارون، ونتنياهو، وما زلتم ترضعون.
سبعة أحزان واربعٌ وسبعون عاماً تمضي وشعبنا الفلسطيني ما زال في قهر الزنزانة. تعاسة حالكة السواد بمفاتيح أمريكية روسية صينية أوروبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الجامعة العربية، وأنظمة التطبيع، والعتمة في النفوس كما الشوارع! ويوم عيدكم يا لمنظركم وأنتم سُكارى تبيعون شرفكم يومٌ للحاخام ويوم للاسخريوطي ويوم لشيوخ النصب. رحم الله القول العربي المأثور تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. لا بارك الله بمائدتكم.
يا الله يا مالك الملك والحياة بسعادتها وشقائها لِمَ إيقاد الشموع؟ وملايين البنادق تُطلق الموت مثل النار في الهشيم والخشب، وأغرقتم أنفسكم وعواطفكم بالضحك والرهان. لا صباح لكم من الله ولا جمال، والمسير عندكم من أجل الشفاه والنهود وما بين بعثرة طفلة بخمس سنين في رفح وموت طفل في باب العمود، والخيام على سرير العمالة والخيانة من جسد ووسادة عِفة تُمسَحُ بعرق البغايا.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا