الرئيسيةأخبارأسرىكايد الفسفوس.. إنما النصر صبر ساعة

كايد الفسفوس.. إنما النصر صبر ساعة

بالزغاريد والدموع، استقبل الآلاف من أبناء شعبنا، اليوم الأحد، الأسير كايد الفسفوس الذي تنفس الحرية بعد إضراب عن الطعام استمر 131 يوما في سجون الاحتلال الاسرائيلي، رفضا لاعتقاله “إداريا”.

“شكرا لله الذي أكرمني وأخرجني من السجن، وإن النصر لصبر ساعة” قال الفسفوس، الذي أعرب عن أمله بنصر قريب لرفاق دربه وعلى رأسهم الأسير هشام أبو هواش الذي تضامن معه في مرحلة إضرابه عن الطعام، مضيفا أنه برفقة رفاقه الذين خاضوا الاضراب عن الطعام، عانوا كثيرا من الاحتلال للنيل من حريتهم وارادتهم، عبر التكبيل والتنكيل على أسرة المستشفيات، وفي البوسطة، والحرمان من الماء والهواء في الزنازين وأقبية التحقيق.

بجسد واهن وصوت أجش، قال الفسفوس (32 عاما) لمراسل “وفا”: “لا تتركوا الأسرى وحدهم، وادعموا الأسير أبو هواش وكافة الأسرى الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة في سجون الاحتلال”، مشيرا إلى أن مطالب الأسرى مطالب عادلة، آملا بأن يكون هناك حراك موسع ودائم وصولا لنيل الأسرى حريتهم.

وأضاف “ربطنا العزم وانتصرنا.. اننا نثمن موقف القيادة الفلسطينية وكل من ساندنا من الداخل والخارج والشتات، وأهلنا داخل الـ48 الذين لم يتوانوا عن زيارتنا ورفع معنوياتنا في مرحلة إضرابنا عن الطعام”.

المُحرر الفسفوس، حيا الأسرى ووصفهم بالأبطال وعلى رأسهم الأسير جمال الرجوب عميد أسرى الجنوب، وشكر الإعلام الرسمي والمحلي على دورهم في نقل معاناة الأسرى للعالم.

“إنها فرحة ليست ككل الفرحات” قالت والدة الأسير المحرر كايد الفسفوس، التي أهدت انتصار نجلها لسيادة الرئيس محمود عباس، آملة بالإفراج عن كافة الأسرى في السجون وعلى رأسهم الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 101 على التوالي.

وأشارت إلى أن حملات التضامن والمساندة من كل أحرار العالم كان لها أثر كبير في رفع معنويات ابنها وعائلتها التي كانت تتخوف على مصير ابنها الذي كاد أن يكون مجهولا، لا سيما في ظل تردي الوضع الصحي له قبل أن يعلق إضرابه عن الطعام، وانتزاع قرار الإفراج عنه.

اما ابنته، الطفلة جوان لم تفارق والدها وأصرت أن ترافقه في مركبة الإسعاف التي نقلتهما من حاجز “ميتار” جنوب الخليل، وصولا إلى مركز شهداء دورا الثقافي، لعلها تعوض سنوات من الحرمان والقهر، آملة أن يعود والدها ليوصلها إلى مدرستها كباقي زميلاتها.

ممثل الرئيس وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، نقل تحيات الرئيس محمود عباس الذي يولي الأسرى اهتماما كبيرا لتحقيق مطالبهم العادلة وصولا لانتزاع حريتهم.

وقال صيدم إن هذا النصر يعتبر وساما من الشموخ والتحدي المتمثل بصلابة الحركة الأسيرة التي قدمت الكثير من أجل القضية الفلسطينية وبناء دولتنا الحرة بعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال رئيس بلدية دورا أحمد سلهوب إنه “بالإرادة والصمود والعزيمة ومساندة الأحرار انتصر الأسير الفسفوس على السجان الذي لم يتوان عن استخدام كافة الوسائل للنيل من هذه العزيمة”، داعيا إلى تجسيد الوحدة الوطنية ليبقى الشعب الفلسطيني نموذجا في العطاء والتضحية بقيادته وإرثه التاريخي والوطني.

شقيق الأسير هشام أبو هواش، خلال استقباله للأسير الفسفوس، ناشد أبناء شعبنا مساندة شقيقه، الذي بات عاجزا عن الحركة ويعاني من أوضاع صحية صعبة داخل عيادات السجون، مشيرا إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام هم رهن للشهادة أو الحرية.

وفا- صلاح طميزي

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا