الرئيسيةمختاراتمقالاتيكفي تخدير وتحنيط

يكفي تخدير وتحنيط

بقلم: سعدات بهجت عمر

في بداية الطريق كانت مجزرة دير ياسين وتوالت المجازر في غزة ولما توقفت بعد، وفي الطريق مجزرة كفر قاسم كانت، وتوالى إجرام المجازر الإسرائيلية في كل فلسطين، ولأن أطفال مدرسة بحر البقر كانوا يُنشدون لفلسطين صارت مجزرة بحر البقر، ومجزرة حمام الشاطئ، ومجازر صبرا وشاتيلا. رجال عصابات، وعصابات يحترفون فنون الإجرام.

ببنادق مسروقة، وذمم مسروقة، والسؤال ليس حراماً أين النقود أيها اللصوص. لقد قتلتم وسرقتم وأكلتم وسكرتم وثملتم واغتصبتم أمهاتكم وأخواتكم وفتياتكم. وتبحثون في السجون عن ضحية من شهداء أحياء القضية.

كان وكان وكان والقاتل يحتمي بالظلام، ويتسلل حيث سيكون الظلام، ومن ثم يتلاشى كل شيء، وسيُمحى كل أثر حتى الزمن الذي هرب منذ زمن بعيد أصبح ضائعاً في الظلام كمناجم الفحم وعمالها هربوا من النهار كمن يبحث عن الحقيقة في عز النهار ويسدل ستائر العتمة لِيُلْبِسَ شعبنا الفلسطيني الظلام عارياً في عيون الليل تحت أشجار التوت كعطش النخاسين ثَمِلاً مجرماً استحق التقسيم في مذبحة دموية بعتمة العقل والقلب بأسنان ذئاب بشرية،

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا