الرئيسيةمختاراتمقالاتأيتها القلوب ...الظالمة

أيتها القلوب …الظالمة

بقلم: سعدات بهجت عمر

، من سينهي في فلسطين بلوى الانقسام؟ كهذه مصيراً. هل تدارستم التضحية كليّاً؟. هل لديكم القدرة عليها؟. يمكن أن يكون هناك حب معي وتنافر وازدراء وكره وربما يكون أسوأ وحتى ما هو أحقر على ما هو سطحي. هل هناك بديل عن حالاتها هذه سوى الجوع والموت؟ غزة ها أنتِ تئنين منذ قُرابة خمسة عشرة سنةً، ولكن ماذا لو تجاوز الإنقلابيون الخطأ والخطيئة وعادوا وتابوا أي حزن وأسى ودموع ستختفي، وماذا سيحصل عندما تُرى كل الأشياء جهرةً؟ فهل يبقى هناك من أسئلة؟ لا أجوبة لها. بل لا بد من قرار يواجه كل المخاطر وفعل شيءٍ ما كلمات صادقة تخرج إلى شعبنا الفلسطيني حتى لا يكون فينا يهوذا اسخريوطي يبيع حلمنا الفلسطيني وثوابتنا على الدولة والقدس والعودة. حاجتنا إلى وحدتنا الوطنية الفلسطينية شديدة كما حاجتنا الحياة ودفع الخطر الصهيوني الآثم. فقد وضع كل صهيوني نُصب عينيه منذ العام 1897 إغتصاب فلسطين واستعمارها وتقسيم الوطن العربي لُغةً وديناً وتاريخاً لذلك على الأمة العربية الآن وليس غداً بلوغ الصيغة الواقعية الوحدوية الثورية من أجل ردع الهمجية الإجرامية للمستعمرة الإسرائيلية واعتداءاتها التوسعية التي تتمثل بالتطبيع لاستعباد الأمة واذلالها والإحتلال السياسي والإقتصادي لتجريد شعوبنا العربية من تاريخها وتراثها وثرواتها بالمعنى الشمولي للافتقار. يناضل شعبنا الفلسطيني منذ سنة 1920 أي بعد أن أخلَّت بريطانيا بوعودها للشريف حسين بن علي بثورات مسلحة ضد الوجود البريطاني في فلسطين لنيل الإستقلال الوطني الفلسطيني وتحرير الهوية الفلسطينية من قيودها بمفهومين. البندقية تلد السلطة الوطنية، والسياسة تؤول إلى عملية التوازن بين شكلي النضال في الوضع الحسي العربي المعين تحت شعار الإستقلال الفلسطيني الذي كان يحتاج إلى عمل سياسي متوازن انبثق من مؤتمر الرباط لتحقيق التوازن المطلوب للقمم العربية القادمة واللاحقة في أوقاتها المُعينة وذلك على مبدءٍ فلسفي ذات جانبين مادي وروحي والتأثير بينهما. لكن للأسف فإن بلورة النظرية العربية للتاريخ والجغرافيا قد فشلت في نزع غبار الطائفية والاثنية بينما نجحت قبل أكثر من 1443 عاماً من نزع عادات الجاهلية وبراثنها بإقامة دولة في المدينة المنورة وحدت جميع القبائل العربية بقيادة نبينا محمد صل أللهم عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية فالدولة العباسية بما تُمثل من السياسة والإقتصاد والمجتمع على وجه التحديد ومبدأ السيرورة التاريخية بصورة عامة بالرغم من محدوديتها المثالية في الدولة الأخيرة ومن أخطر الأشياء على الصدق التاريخي في المنظور وعلى الصدق الثوري الميدئي في الإبداع والوحدة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا