الرئيسيةأخبارعربية ودوليةوالداه يطالبان بالعدالة.. ما قصة قتل الشرطة الأمريكية مجدداً شاباً أسود؟

والداه يطالبان بالعدالة.. ما قصة قتل الشرطة الأمريكية مجدداً شاباً أسود؟

يعيش والدا شاب أمريكي أسود قُتل بأيدي شرطة مينيابوليس حالة من “الذهول والغضب”، وقد نددا أمس الجمعة بعملية “إعدام” بحق ابنهما، متهمين في ذلك عناصر الشرطة بـ”عدم ترك أي فرصة” له.

قتل الشاب الأمريكي أمير لوك البالغ من العمر 22 عاماً بالرّصاص صباح الأربعاء الماضي، أثناء تفتيش شقّته بمدينة مينيابوليس شمال الولايات المتحدة، التي لا تزال تعيش بالأساس صدمة مقتل جورج فلويد.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الشرطة لاحقاً عناصر أمن يدخلون شقّة باستخدام مفتاح ثمّ يُعلنون بصوت عالٍ وجودهم في داخلها. وكان حينها الشاب الأمريكي نائماً على أريكة في غرفة المعيشة ونهض على الفور حاملاً سلاحاً، فسُمع آنذاك صوت إطلاق نار واستغرق الأمر أقلّ من تسع ثوان.

وخلال مؤتمر صحفي قالت كارين ويلز والدة أمير لوك: “الأمّ يجب ألا ترى أبداً ابنها يُعدم بهذه الطريقة”، متعهّدة بالكفاح من أجل “تحقيق العدالة”.

ومن جانبه أكد أندريه لوك والد الضحية أنّه ليس لدى ابنه سجلّ جنائي، لافتاً إلى أنّه كان يمتلك رخصة لحمل السلاح.

وأضاف قائلاً: “كان نائماً نوماً عميقاً” و”فعَلَ ما كان سيفعله في الظروف نفسها أيّ مواطن ملتزم القانون، أكان شخصاً أبيض أو أسود”.

واعتبر الوالد أنّ الشرطة كان يمكنها التعامل مع الأمر “بشكلٍ مختلف”، من خلال مجرد إعطاء الأمر له بإلقاء سلاحه قبل إطلاق النار عليه، مضيفاً باستنكار: “لم يعطوه أيّ فرصة”.

وجاءت الحادثة بعد مرور قرابة سنتين على حادثة مقتل فلويد الشهيرة تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس ذاتها. ولتخفيف التوترات تعهد المدعي العام لولاية مينيسوتا، كيث إليسون، بإجراء مراجعة “صارمة وعادلة” للوقائع.

وأكد في بيان رسمي أنّ “حياة أمير لوك مهمة”، مستعيداً شعار “حياة السود مهمة”.

ومن جانبه أكد الحاكم الديموقراطي تيم فالز إلى “الحاجة إلى المضي قدماً بالإصلاحات” المتعلّقة بالشرطة والتي جرى تبنّيها بعد مقتل فلويد، ولا سيّما ما يتعلّق بـ”أوامر التفتيش”، على حد تعبيره.

وبالعودة إلى جريمة مقتل أمير لوك أفادت قائدة شرطة مينيابوليس أميليا هوفمان بأن مداهمة الشرطة للشقة لا تتعلق في الواقع بقضية تشمل لوك، وإنما سمح بها في إطار تحقيق في جريمة قتل بمدينة سانت بول المجاورة.

ووفق ما أوضحته الجهات الرسمية فإن هذا النوع من التفويضات يعرف بأمر “عدم طرق الأبواب” الذي يُخوّل لقوات الأمن كسر الباب من دون طرقه. وكانت مينيسوتا عمدت إلى تقييد اللجوء إليها بعد الاحتجاجات الكبيرة في صيف 2020.

وعقب حادثة مقتل لوك، أعلن رئيس بلديّة مينيابوليس جاكوب فراي مساء الجمعة التعليق الفوريّ لهذا النوع من التفويضات في مدينته، واعداً بإجراء مراجعة شاملة لممارسات الشرطة.

ومن جهته أكّد المحامي بن كرامب الذي كان قد دافع عن عائلة جورج فلويد وأعلن هذه المرة الدفاع عن مصالح عائلة أمير لوك: “يواصلون سرقة أرواح السود البريئة”.

ولفت إلى أن أمير لوك قد اشترى سلاحاً لأنه كان عامل توصيل ويريد أن يكون قادراً على حماية نفسه، مضيفاً: “الرجال السود على غرار أي شخص آخر لهم الحق في امتلاك أسلحة”.

TRT عربي – وكالات

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا