الرئيسيةأخبارعربية ودوليةكاتب بريطاني: مستقبل روسيا وبوتين شخصيًّا.. يعتمد على شخص واحد

كاتب بريطاني: مستقبل روسيا وبوتين شخصيًّا.. يعتمد على شخص واحد

يقول الكاتب ومحرر الشؤون الأوروبية بصحيفة “التايمز” البريطانية، بيتر كونرادي: إن مستقبل روسيا، وبوتين شخصيًّا، يعتمد على شخص واحد في هذا العالم، هو الرئيس الصيني “شي جينبينغ”.

وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”؛ ففي تقرير نشره بصحيفة “الصنداي تايمز” اليوم الأحد، ينوه كونرادي إلى أن الغرب -بقيادة الولايات المتحدة- حرص على المباعدة بين روسيا والصين؛ لا سيما عبر زيارة قام بها الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون إلى الصين عام 1972؛ لتظل العلاقات بين موسكو وبكين شائكة على مدى عقود.

روسيا- الصين- الغرب
لكن الأعوام القليلة الماضية، شهدت تحسنًا في العلاقات بين البلدين، اللذيْن شهدت علاقاتهما مع الغرب مزيدًا من التوتر في المقابل.

ورأى الكاتب أن الصين تحاول القيام بدور توازني على الصعيد الجيوسياسي؛ فهي إذ ترفض إدانة هجوم روسيا على أوكرانيا، ترفض في الوقت ذاته أن تدعم هذا الهجوم.

امتناع بكين عن التصويت في مجلس الأمن
وامتنعت بكين مساء الجمعة عن التصويت على قرار مجلس الأمن؛ مفضلة ذلك على استخدام حق الرفض الفيتو لدعم روسيا؛ في خطوة حَظِيَت بثناء دبلوماسيين غربيين رأوا فيها مؤشرًا على عزلة بوتين.

لكن “كونرادي” يرى في هذه الخطوة حرصًا صينيًّا مصدره الوقوف على أهمية الحفاظ على العلاقات مع شركاء تجاريين في الغرب. وليست المسألة مسألة التخلي عن حليف هو روسيا.

الصين هي ذلك الثقب الكبير في حملة العقوبات الغربية على روسيا
ويستعين الكاتب بقول السفير البريطاني السابق لدى موسكو، السير توني برينتون: إن “الصين هي ذلك الثقب الكبير في حملة العقوبات الغربية على روسيا”؛ ومن ثم يحذّر “برينتون” الساسة في لندن من مغبة تقارب بوتين مع بكين.

ويعتقد “برينتون” أن محاولات عزل روسيا قد تفضي إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بينها وبين الصين، والذي قد يتسع لتدشين خط غاز جديد، يمكن أن يعوض خسارة خط نورد ستريم2 الذي كان منوطًا بنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

ويُرجّح “كونرادي” أن تقدم الصين دعمًا اقتصاديًّا من خلف الكواليس لروسيا، كما فعلت إبان عقوبات 2014؛ إثر ضم شبه جزيرة القرم.

ويرى الكاتب أنه مما لا شك فيه أن للصينيين اليد العليا في علاقتهم مع الروس.

ويستشهد على ذلك بقول برينتون: “الغرب يدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، تمامًا كما أن الغرب يدعم تايوان في مواجهة الصين، وسيراقب الصينيون عن كثب كيف سيتعامل الغرب مع العدوان الروسي على أوكرانيا.. لكن الأمر المؤكد هو استمتاع الصينيين بفكرة أن اعتماد الروس عليهم في ازدياد”.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا