الخليل – كتبت: إكرام التميمي
أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني” فتح” دائرة شؤون المرأة، إقليم وسط الخليل؛ بمناسبة “الثامن من آذار” ممثلة في أمين سر الإقليم عماد خرواط، وأعضاء لجنة الإقليم، بأهمية مسيرة التضحيات وعطاء النساء الفلسطينيات، ومستنكرين الصمت الدولي المخجل تجاه معاناة الفلسطينيات والواقع عليهن من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار السنون العجاف من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث لا زالت الفلسطينيات تتعرض لأبشع الجرائم، وحتى اليوم مازال صمت المجتمع الدولي المجحف تجاه ما تعرضت ومازالت تتعرض له المرأة الفلسطينية بشكل ممنهج، لم يعد مقبولا سياسة التمييز ضد النساء الفلسطينيات أسوة بباقي نساء العالم، ولماذا حتى الآن لم تصل المرأة الفلسطينية لكامل حقوقها كما تنص عليه القوانين الدولية، ولا يوجد قرارات واضحة ضمن أدوات و سياسات دولية لها مدلولات إيجابية ممكن أن تساهم في الضغط على الاحتلال وإجباره على حماية النساء في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وما زلنا نستنكر غياب الإرادة لدى المجتمع الدولي، ومن حقنا أن نسأل؟ حتى متى ستبقى القرارات الدولية معدومة في فرض الشرعية الدولية على الاحتلال وإنفاذ ما تضمنته الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق التي تنادي جميعها في مناهضة العنف تجاه النساء، هناك ما زالت سياسة التمييز هي السائدة في العالم، والظلم ما زال القائم والواقع المرير يدلل عن حجم معاناة الشعب الفلسطيني ويشاهد كل العالم الانتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني، ومجموعة السياسات التي يتهجها الاحتلال الإسرائيليّ، ضد أبناء الشعب الفلسطيني عامة والنساء والأطفال خاصة، هذا الاحتلال هو الوجه البشع من الظلم والعدوان تجاه الإنسانية جمعاء، ومخالف لكافة الاتفاقيات، والاحتلال مازال ممعن في تحدي الشرعية الدولية وإرادة أحرار العالم في إحلال السلام والسعي نحو تعزيز وصول النساء للعدالة الدولية والسياسية والاجتماعية، والحق في الاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية، وتفتقد النساء مقومات العدالة والحق بالحياة كما يجب وضمن برامج ومنهج عادل يعزز حماية النساء كما هي الحقوق في حق حماية الشعوب كافة.
ما زال حتى اليوم الاحتلال يواصل اعتقال (32) أسيرة فلسطينية يحتجزهن في سجن “الدامون” بينهن طفلة، وكما ارتقت العديد من النساء شهيدات ومنهن طفلات قاصرات.
وكما تعرضت النساء وتتعرض بشكل يومي إلى شتى أنواع الانتهاكات والتي تجعل المرأة الفلسطينية تعاني الأمرين سواء من اعتقال أو تعرضها للإصابات بالرصاص، وكما تتعرض لحالات من الابتزاز في المداهمات وحملات الاعتقال من قبل الاحتلال لذويهن أو لإجبار أقاربهن باعترافات من شأنها التسبب في اعتقال ذويهم والضغوط عليهم بشتى السبل.
إننا في هذا اليوم تبرق دائرة المرأة في حركة فتح لنساء الأرض وللمرأة الفلسطينية في فلسطين والشتات وفي المخيمات بالتهاني، وكما تجدد العهد لأمهات وزوجات الشهداء والجرحى والأسرى بالوقوف إلى جانبهن، مؤكدة على حقوقهن المشروعة في تحقيق الحرية والعدالة السياسية والاجتماعية والثقافية، وحقوقهن الثابتة وكما جاءت في وثيقة الاستقلال الفلسطيني، وتطالب حركة فتح كافة صناع القرار بتعزيز وصول النساء للمشاركة الفاعلة والمساهمة في رسم السياسات والبرامج التي من شأنها أن تخفف من معاناة النساء.
وتنتهز لجنة المرأة في إقليم وسط الخليل في الثامن من آذار “يوم المرأة العالمي”، لتجدد القسم بالحفاظ على الإنجازات والتضحيات الجسام الآتي سطرتها ماجدات الوطن أخوات دلال المغربي، وبنات الياسر، ونردد ها نحن اليوم نواصل نداء الأحرار لكل العالم بأنه حان موعد استحقاق الدولة الفلسطينية المستقلة، ونسأل الشرعية الدولية والمنظمات الحقوقية متى ينزاح الاحتلال ومتى ينظر العالم بأن هناك ما زالت القيود مكبلة للمرأة الفلسطينية رغم كفاحها الذي خاضته في الوطن والشتات على الصعد كافةً، ومن سيوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
نحن الفلسطينيات صامدات ولن تنحني لنا قامة أمام الاحتلال وغطرسته وسنبقى الشامخات في أحلك الأوقات ورغم التحديات و سنواصل مسيرة العطاء.
سنحتفي ومعنا كل العالم الذي يؤمن ويدعم حقوقنا الفلسطينية الثابتة، وننحي بإجلال وإكبار أمام عطاء نساء فلسطين وإنجازاتهن ودورهن الريادي بين نساء العالم أجمع في مختلف المجالات، وأمام عظيم تضحياتهن المتواصلة على مر مسيرة مشروعنا الوطني، فهي الشهيدة والأسيرة والجريحة والفدائية والمناضلة بل وأيضًا الحاضنة الدافئة الداعمة لجميع أبناء شعبنا ولتضحيات رجالنا البواسل الشهداء والأسرى والجرحى، وبما لا يقلُّ أهميةً عن ذلك، نؤكد للعالم بأن المرأة الفلسطينية ستواصل المسيرة الوطنية
ووجهت الحركة على لسان أمين سر الإقليم في هذه المناسبة بأسمى تحيات الاعتزاز والامتنان والتقدير إلى كافة الأخوات في يومهن وخاصة أخواتنا في الخليل.
وثمنت حركة فتح توجيهات وقرارات قيادتنا الوطنية الشرعية وعلى رأسها سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، والذي يؤكد دائما بضرورة تعزيز دور المرأة على الصعيد السياسي والرسمي والاجتماعي إيمانًا بعظيم دورها في كل القطاعات.
مؤكدين على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وآملين أن يكون احتفالنا بهذه المناسبة العام المقبل في رحاب دولتنا الفلسطينية المستقلة والعاصمة الأبدية القدس.
