إن “الغزو الروسي” قد أدى إلى زيادة الوعي الأمريكي بشأن حق أوكرانيا في المقاومة، وهذا بدوره ينعكس إيجابا على حق الفلسطينيين في المقاومة كذلك.
وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث في الفترة من 7 إلى 13 مارس، ذكر سبعة من كل عشرة بالغين أمريكيين أنهم قرؤوا أو سمعوا عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
غالبية الأمريكيين يؤيدون بشدة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، وقال 42٪ إن الولايات المتحدة لا تقدم دعما كافيا للمقاومة الأوكرانية، وفقا لمركز بيو.
عانى الفلسطينيون من الغزوات العسكرية والاستيلاء على الأراضي على مدى عقود مثل الأراضي الأوكرانية الواقعة تحت الاحتلال الروسي تماما، حيث تحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948. علاوة على ذلك، شنت إسرائيل حرب الأيام الستة عام 1967، واحتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية.
على الرغم من أن إسرائيل تدعي أنها ضمت القدس الشرقية ومرتفعات الجولان، إلا أن هذه المزاعم غير معترف بها بموجب القانون الدولي أو من قبل هيئات مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي وكذلك معظم البلدان. تنص توجيهات الاتحاد الأوروبي على أن “جميع الاتفاقات بين دولة إسرائيل والاتحاد الأوروبي يجب أن تشير بشكل واضح وصريح إلى عدم قابليتها للتطبيق على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967”
وجدت البعثة الدولية لتقصي الحقائق بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة أن المستوطنات الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان للفلسطينيين واتفاقية جنيف التي تحظر نقل المدنيين من الدولة المحتلة إلى الأراضي المحتلة.
يتجنب التيار الرئيسي للولايات المتحدة القائمون على استطلاعات الرأي عمومًا أي استطلاع قد ينعكس سلبًا على إسرائيل. يتضمن ذلك استطلاعات الرأي التي كشفت النقص المستمر في الدعم الشعبي للولايات المتحدة، والمساعدات لإسرائيل والتصورات السلبية حول الاستيلاء على الأراضي الإسرائيلية والاحتلال. كما تقوم منظمات التقارب الإسرائيلية بجمع وإنفاق أكثر من 6 مليارات دولار سنويًا يهدف بعضها إلى تأطير الأعمال والاحتلال العسكري الإسرائيلي على أنها مفيدة للولايات المتحدة.
على الرغم من الافتقار إلى بيانات استطلاعات الرأي التاريخية، يبدو أن أوكرانيا عززت الوعي الأمريكي بحق الفلسطينيين في المقاومة. بلغ هذا الشهر الوعي الأمريكي بحق الفلسطينيين من الناحية الأخلاقية والقانونية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي 40.1٪. كما بلغت نسبة غير المدركين لمثل هذا الحق 45.6٪، كان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا أعلى درجة من الوعي بنسبة 46.5٪. أما على الصعيد الإقليمي، كان الوعي أكبر في الشمال الشرقي بنسبة 45.1٪.
ترجمة مركز الإعلام عن “واشنطن ريبورت”
