الرئيسيةمتفرقاتثقافةمركز حوار للدراسات يصدر الدليل الارشادي لأهم المؤسسات الإعلامية والسياسية في المجتمع...

مركز حوار للدراسات يصدر الدليل الارشادي لأهم المؤسسات الإعلامية والسياسية في المجتمع الأمريكي

الكاتب والباحث/ ناهـض زقـوت

اهدانا مركز حوار للدراسات الدليل الارشادي لأبرز وسائل الاعلام والمؤسسات والشخصيات المحسوبة على التيارات المناصرة للحقوق المدنية والسياسية في الولايات المتحدة الامريكية، والصادر في مارس/ آذار 2022. وقد اهدنا الكتاب مدير مركز حوار الأخ وائل المبحوح.
يعد هذا الدليل الواقع في 500 صفحة جهد بحثي علمي متميز، وربما يعد الأول من نوعه في فلسطين، كما جاء في تقديم الدليل، والذي أشار إلى أنه يبحث في المجتمع الأمريكي عن كل المناصرين للحقوق المدنية والمعنيين بحقوق الإنسان، والرافضين للظلم والاستبداد، ويقدم دليل مختصر وسهل التناول، بحيث يمكن لكل المناصرين للحق الفلسطيني سواء من الجهات الرسمية وغير الرسمية في فلسطين أو خارجها، التواصل معها بما يخدم القضية الفلسطينية. أما عن هدف الدليل جاء في المقدمة: هدف الدليل بشكل أساسي هو وضع قوائم ومفاتيح لأبرز المؤسسات ووسائل الإعلام والشخصيات المحسوبة على التيارات الديمقراطية في الولايات المتحدة الامريكية، مع قليل من التعريف الموجز يبرز أهمية المؤسسات والشخصيات … والدليل لا يشمل كل المؤسسات والشخصيات في الولايات المتحدة وإنما فئة محددة يمكن التواصل والتفاعل البناء بما يخدم القضية الفلسطينية.
اشتمل الدليل على معلومات وبيانات (921) صحيفة ومجلة ومؤسسة وشخصية في الولايات المتحدة، حيث تناول (301) صحيفة، وقدم نبذة مختصرة عن الصحيفة أو المجلة أو الشبكة الإعلامية من حيث تاريخ تأسيسها، واسم مؤسسها، والموضوعات التي تتناولها، كما يسجل عدد المتابعين لقياس مدى تأثيرها في المجتمع الامريكي، مثلاً صحيفة نيويورك تايمز يتابعها (190) مليون، وصحيفة واشنطن بوست يتابعها (106.6) مليون، أما أعلى شبكة اعلامية متابعة هي شبكة سي أن أن (198.7) مليون متابع، وثمة عدد من الصحف لا يقل عدد متابعيها عن (100 ألف) متابع.
أما المؤسسات فقد اشتمل على (440) مؤسسة، من بينهم (140) مؤسسة عربية واسلامية، ذات توجهات مختلفة فمن حيث توصيفها نجد ثمة مؤسسات سياسية وحقوقية واعلامية وقانونية ولجان حقوق انسان، واغاثية، ودعوية، وصحية، وأشار إلى تاريخ تأسيسها والقائمين على تأسيسها، ومقرها وعنوانها الالكتروني، بالإضافة إلى قوة تأثيرها في المجتمع من خلال أعداد متابعيها.
وفي جانب الشخصيات الأمريكية تناول (180) شخصية سياسية واعلامية واجتماعية، واقتصادية، ورجال أعمال، وكتاب وباحثين. من بينهم عدد مناصر للقضية الفلسطينية، وثمة عدد آخر غير مناصر للقضية كالرؤساء الاميركيين، والمرتبطين بصنع القرار الامريكي فهؤلاء منحازون لإسرائيل دون نقاش.
من الواضح أن المؤسسة والقائمين على اعداد الدليل اجتهدوا في اختيار مادتهم بكل عناية ودقة، بما يعكس رؤيتهم للمجتمع الأمريكي من حيث أن هذا المجتمع غير متجانس، ويشير القائمون على الدليل في استنتاجاتهم قائلين: لا تعكس مواقف وسياسات الادارات الامريكية المتعاقبة بالضرورة الرأي العام الأمريكي، أو حتى قطاعات واسعة منه، بل على العكس هناك قطاعات اجتماعية وحقوقية وطلابية ونقابية واكاديمية وبحثية ونخبوية تقف على النقيض من سياسات بلادهم الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالموقف من مناصرة حقوق الإنسان، ونصرة الشعوب المضطهدة والواقعة تحت نير أنظمة مستبدة، وهي مستعدة لنصرة حقوق الإنسان، ومساندة الشعوب المظلومة، ومناهضة التمييز العنصري، والوقوف ضد الأنظمة الدكتاتورية.
انطلاقاً من هذه الرؤية كان هذا الدليل القيم الذي يزخر بمادة غنية يحتاج الباحث إلى ساعات طوال للوصول إلى إحدى المؤسسات أو الصحف، كما كشف عن مدى تأثير مكونات المجتمع الامريكي بما يتعلق بالصحف والمجلات والشبكات الإعلامية والمؤسسات المختلفة في المجتمع، بما ينعكس على قدرتها على استقطاب الرأي العام تجاه قضية محددة، لذا علينا كفلسطينيين محاولة الوصول إلى هذه الصحف والمؤسسات واستخدام منابرها لصالح القضية الفلسطينية.
في الختام أتوجه بالتحية لكل الباحثين الذين قاموا بإعداد هذا الدليل، والمؤسسة التي أشرفت عليهم وهي مركز حوار للدراسات، والجهة الداعمة وهي مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين – ماليزيا. فهو جهد وانجاز حقيقي واضح ومقدر، ونحتاج إلى أكثر من دليل خاصة لدول أخرى ذات تأثير كبير في صناعة القرار العالمي كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا.
ومن الجدير ذكره، أن مركز حوار للدراسات مؤسسة فلسطينية مقرها قطاع غزة، ويسعى المركز إلى تعميق الفكر السياسي لدى الجمهور الفلسطيني، وتصويب القرار السياسي، ونشر الثقافة السياسية، وتنمية القدرات السياسية للمهتمين والراغبين من خلال مواكبة التطورات والمستجدات على الساحات الوطنية والاقليمية والدولية.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا