حديث القدس: حقارة الاحتلال .. تصل للشهداء والأسرى

اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته ضد شعبنا وأرضنا لا تتوقف أبداً وإنما تتسع وتتزايد ، وقد وصلت الى الشهداء والأسرى والمرضى داخل المستشفيات، ومن المشاهد المقززة التي شاهدها العالم كله ما جرى لدى تشييع جثمان الشهيدة شيرين ابو عاقلة وكذلك مهاجمة جنازة الشهيد وليد الشريف والاعتداء على المشيعين وإصابة العشرات ، واعتقال اعداد كبيرة منهم ، بالاضافة طبعا الى اقتحام المستشفى الفرنساوي بالقدس لدى وجود الشهيدة ابو عاقلة بداخله.
وقال مدير المستشفى جميل كوسا ان الادارة تدرس ملاحقة الاحتلال قانونيا ودوليا نتيجة هذه الممارسات المرفوضة ، وأضاف خلال مؤتمر صحفي حضره كل رؤساء ومسؤولي الكنائس وممثل عن حاضرة الفاتيكان ، ان ادارة المستشفى لديها كل الاثباتات والدلائل على استهداف المستشفى بدون مبرر وكذلك ضد الذين كانوا يحملون النعش وكانوا مصممين على اسقاطه ، وكان المشهد يندى له جبين كل انسان حر وشريف ، وزاد الامور سوءاً وحقارة ان هذا الاعتداء ضد المشيعين تم في حرم المستشفى الذي يحظى برعاية الفاتيكان والدولة الفرنسية، وللمستشفيات عموما احترام خاص وحماية خاصة.
كما ان البطريرك بيتسا بالا قرأ بيانا بإسم كل الكنائس في القدس ، وفيه ادانة قوية لاقتحام المستشفى والاعتداء على موكب جنازة ابو عاقلة ، وقال ممثل الفاتيكان في المؤتمر الصحفي هذا ان القوانين وضعت لكي يتم احترامها وليس انتهاكها بهذه الطريقة السافرة وغير الانسانية ، وقد ادت انتهاكات الاحتلال ايضا الى إلحاق الضرر والأذى النفسي الكبير لدى عشرات المرضى بالمستشفى وهم يسمعون اصوات اطلاق الرصاص وقنابل الغاز وانتشار الروائح الكريهة، وفي عرض للمشاهد التي التقطتها كاميرات داخل المستشفى تبين ان الجنود صوبوا بنادقهم تجاه إمرأة حامل وكذلك رجل يسير على عكازين، وهكذا كانت الاضرار النفسية التي تسبب بها الاقتحام اهم من الاضرار المادية التي لحقت بالمستشفى.
يذكر ان قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى «شعاري تصيدق» الاسرائيلي واعتدت على اسير جريح بدون أية مراعاة للظروف الانسانية والاخلاقية، اي ان الاحتلال لا يحترم جثامين الموتى الشهداء والضحايا، ولا يراعي ظروف الاعتقال والمرض والمعالجة في المستشفيات، وعلى العالم ان يرى ويدرك ما يجري ولا يكتفي بمجرد بيانات الاستنكار والادانة اللفظية ، وانما اتخاذ خطوات عملية ضد الاحتلال وممارساته.. !!