الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةالذكري السنويه العاشره لإستشهاد محمد موسي الموسى

الذكري السنويه العاشره لإستشهاد محمد موسي الموسى

ولد الشهيد من عائلة بدوية عام 1966 م وهي من قبيلة (ابو ربيع السواركة)، في أسرة فقيرة، لكنها عزيزة النفس ….عريقة الأصل ….عميقة الجذور…. شديدة الانتماء …. للوطن وملة الإسلام، بعدما كانت تنعم بالخيرات … الأراضي الفسيحة … وسعة النعيم في بئر السبع بفلسطين قبل نكبة عام 1948 م كما حال بقية شعبنا الفلسطيني، ولد أبناً وحيداً لأمه وأبيه، لم تسع الدنيا لوالديه لمولده ليحفظ شيخوختهم عند الكبر، وأخاً لشقيقتين من البنات فقط، وعاش وحيداً بدون أشقاء له أو ذرية من صلبه، لكن الله عوضه عن هذا الحرمان بأن رزقه المهابة في النفوس، والمكانة الطيبة في الدنيا، والمحبة من الأهل والأصدقاء والجيران، والاحترام والتقدير من الأصدقاء، والشهادة عند الممات، فقد نشأ وترعرع في أروقة مخيم جبا ليا مخيم الصمود والمقاومة والتحدي والثورة، وأكتسب من قبيلته النخوة والمروءة، ومن مخيمه البطولة والتضحية والفداء وكراهية المحتلة

بداية المشوار النضالي …

وفي عام 1983 م وفي مرحلة المراهقة لم يكن مثل باقي أبناء جيله، يحب ويعشق ويتطيب، فأروقة المخيم، والغرف الضيقة المغطاة بالقرميد، وقصص البطولة لثوار المخيم، جعلت منه فدائياً ثورياً صنديداً، ثائراً علي المحتل الصهيوني، فمن أجل فلسطين وحبها في القلب نسي أنه وحيد والديه وشقيقتيه فتقدم الصفوف ينهال علي العدو الصهيوني وسياراته بالحجارة بمركز جباليا مأوي عصابات المحتلين، وفي عام 1985 م أرسله والده الي مدينة رام الله للتعليم ملتحقا بالكلية العصرية، محملاً بدعاء أمه، ورجاء والديه بان يبتعد عن مقارعة الأعداء من الصهاينة حفاظاً علي حياته من أجل والديه ولكن هيهات … هيهات أن ينصاع الثائر للعاطفة، فشاهد في أحدي المرات زميله في المقعد الدراسي والجنود الصهاينة ينهالون عليه ضرباً بأعقاب البنادق، وبدون تفكير أو تردد أمسك حجراً من حجارة سجيل وألقاه بكل قوة نحو الأعداء ليخلص زميله من أيديهم، فأطلق عليه الصهاينة النار من بنادقهم فأصابوه في الحوض، مضرجاً في دمائه، لم يفق إلا علي سرير المشفي وحوله الزملاء والرفاق والأهل من الشعب الفلسطيني، وبقي شهراً كاملاً لا يتحرك من مكانه، ثم تعافى وأكمل دراسته وعاد الي غزة ومخيم العزة متواضعاً، محملا بالرجولة وبداية مرحلة القيادة فتم اعتقاله عام 1989 وحكمت عليه المحكمة الصهيونية بـ 18 شهرا أمضاها في سجن غزة المركزي(السرايا) مع الأخوة المناضلين

عمل الشهيد من ضمن صفوف جهاز الرصد الثوري المسئوول عن العمل الامني داخل القسم في سجون الاحتلال ، عمل منسقا اداريا عن الاخوة في القسم ، خرج من المعتقل اكثر عنفوانا واكثر اصرارا على التحدي ،

وانتقل الشهيد للعمل ضمن صفوف صقور فتح الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) كمنسق بين الصقور قي شمال غزة اسماعيل ايو القمصان وبين صقور الجنوب انور قديح ، محمد ابو جامع وابو سمهدانة حيث كانت مهمته تخزين السلاح ونقله اليهم وبقي على هذا المنوال 1994 الي حين عودة السلطة وفي عام، 1996تم اختيار الشهيد كعضو قيادة منطقة الشهيد حاتم السيسي لكفاءته وجدارته التنظيمية وقد دخل عضوية اقليم شمال غزة في عام 1997 واختير ثانية عضو منطقة لانه كان محبوبا وعمل الشهيد ضمن جهاز الاستخبارات العسكرية وحصل على رتبة نقيب وكان قائدا مثاليا حيث كان مسئوول موقع خانيونس لمدة طويلة

وبعدها عمل مدير استخبارات الشمال وكان له بصمة مع المقاومه في عده اجتياحات الشمال وكان يدعم ابناء فتح الاوفياء

كتب فرج عليان

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا