الرئيسيةمختاراتمقالاتما زالت رواية الشهيد غسان كنفاني " رجال في الشمس" تنبض

ما زالت رواية الشهيد غسان كنفاني ” رجال في الشمس” تنبض

حان الوقت لنضرب جدران الحاوية !!

بقلم: هنيدي عاصي

الرئيس الفلسطيني ” أبو مازن ” قرر وبشكل منفرد هذه المرة وفق منهجية ” الذئب المنفرد” تنفيذ عملية فدائية دبلوماسية بوجه الاحتلال الاسرائيلي ودول الانحياز له وعلى خطا الشهداء ، الإعلام العبري لحكومة الاحتلال اعتبر تصريحات أبو مازن بالهجوم الإرهابي الدبلوماسي على الشعب اليهودي ودولة اسرائيل والرواية الصهيونية، الديمقراطية المعاصرة تضمن حق حرية التعبير !!.

الفصائل الفلسطينية مجتمعةً خرجت عن المألوف في مواقفها تجاه السلطة الفلسطينية ورئيسها؛ وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الاسلامي؛ واتخذت موقفا موحدا إلى جانب حركة فتح ؛ وباركت العملية ؛ وعبرت عن دعمها وتأيدها لموقف ابو مازن الدبلوماسي والداعم للمقاومة العسكرية في الضفة وغزة ؛ الأمر الذي ادخل الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته السياسية والعسكرية والاستخباراتية في وضع نفسي حرج أشبه بالهستيريا ليتسائل ماذا فعل أبو مازن؟!؛ علينا ان نعيد حساباتنا جيدا تجاه هذا الرجل ؟.

للمرة الأولى الاحتلال الإسرائيلي وعلى لسان وزير الدفاع بني غينتس؛ اعترف رسمياً بأن أبو مازن ليس صديقاً او شريكا لنا، وإنما هو شيء حقيقي على أرض الواقع ، مجبرين على التعامل معه شئنا ام أبينا ، في القاموس السياسي والعسكري والدبلوماسي يمكن ترجمة موقف الاحتلال وتصريح بني غينتس تجاه ابو مازن على النحو التالي : ابو مازن ليس كما تعتقدون ! وهنا يقصد الفلسطينيين والإسرائيليين ! الداعمين والمعارضين والمحرضين ؛ ابو مازن اثبت بانه قوة فاعلة واقعية على ارض الواقع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً؛ ابومازن ربما لا يستطيع منع الجيش الاسرائيلي من المرور بجانب مكتبه بالمقاطعة او وقوف الجيش امام مقر المحافظ في رام الله ونابلس وجنين او منع اعتقال مواطن أو تصفية شهيد هنا وهناك ، لكنه يعرف جيدا كيف يرد بالوقت المناسب.
ابو مازن بتصريحاته لم يقصد انكار الهولوكوست او المحرقة بحد ذاتها؛ وانما انكار دول الانحياز للاحتلال الاسرائيلي للمحارق والمذابح والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1948 وحتى اليوم 2022 ، ابو مازن اراد ان يذكر العالم المتناسي للقضية الفلسطينية بأدق تفاصيلها، واراد ان يقول للعالم الم تشاهدوا ماذا فعلت اسرائيل في دير ياسين والخليل ورام الله وغزة ونابلس وجنين، أراد أيضاً أن يقول في فلسطين نُحرق كل يوم، نحن في فلسطين لنا روايتنا ايضاً عليكم ان تسمعوها لكي نسمعكم لأننا بشر مثلكم ؛ حان الوقت لنترك جدران الحاوية ونضربها بقوة ليسمعنا العالم لينقذوا الشعب الفلسطيني قبل فوات الاوان .

كتب هنيدي عاصي
21/8/2022

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا