الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمحديث القدس: نريد أفعالاً لا أقوالاً

حديث القدس: نريد أفعالاً لا أقوالاً

العديد من رؤساء الدول وقادة العالم أكدوا في خطاباتهم امام الامم المتحدة في دورتها الحالية تأييدهم لحل الدولتين لشعبين، وهذا التأييد رغم اهميته نسمعه منذ سنوات ولكن الكلام شيء والواقع شيء آخر.
فانتهاكات وممارسات دولة الاحتلال جعلت هذا ا لحل حاليا في مهب الريح، فالاستيطان السرطاني في تصاعد مستمر في الضفة الغربية بما فيها القدس وزيادة عدد المستوطنين في تضاعف ومصادرة الاراضي وهدم المنازل فحدث ولا حرج، بحيث اصبحت المدن والبلدات والقرى والمخيمات تعيش في معازل محاطة بالمستوطنات من كل جانب، الى جانب الحواجز العسكرية التي لا تراعي حقوق الانسان، بل انها تمس بكرامة ابناء شعبنا وتتعامل معهم على انهم دون البشر، وهذه هي طبيعة الاحتلال الغاشم الذي يعمل من اجل اجبار شعبنا على الرحيل عن ارضه، اي عملية تطهير عرقي واسع من خلال هذه الانتهاكات والتي وصلت لمستوى جرائم الحرب.
ان هذه الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية التي جدد رئيسها في خطابه امس الاول تأييده لحل الدولتين يعلم ان دولة الاحتلال وأَدَت هذا الحل من خلال ما ذكر سابقا، فلماذا لا يرغم دولة الاحتلال على تنفيذ هذا الحل، على ارض الواقع، وطالما ان هذا الطرح هو مجرد كلام فإنه يعني بصورة او بأخرى اعطاء الوقت الكافي لدولة الاحتلال للقضاء نهائيا على هذه الرؤيا الدولية، وان الولايات المتحدة الاميركية ان ارادت فهي بامكانها في السابق والآن ارغام دولة الاحتلال على اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي التي احتلتها في عدوانها عام 1967م..
وهناك عدة اسئلة للولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان، فلماذا على سبيل المثال ترفض هذه الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ وكذلك معارضتها لمطالبة دولة فلسطين بالعضوية الكاملة للامم المتحدة ؟
ان وراء الأكمة ما وراءها ، فهذه الدول التي ساهمت في قيام دولة الاحتلال على حساب وانقاض شعبنا ولا تزال تدعمها وتقدم لها كافة المساعدات وتحميها من المساءلة الدولية عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها بحق شعبنا ليس فقط في فلسطين المحتلة ولكن في مخيمات اللجوء، وذكرى مرور 40 عاما على مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا ومشاركة جيش الاحتلال بها ما تزال ماثلة للعيان، ولكن بسبب الدعم الاوروبي لهذه الدولة، لا تزال حرة طليقة في تنفيذ جرائمها دون حساب.
لقد شبع شعبنا من الاقوال، وهو يريد ان يرى افعالا على الارض لكنس الاحتلال واقامة الدولة المستقلة على تراب وطنه، ويبدو ان ذلك لن يتم الا من خلال استعادة وحدته الوطنية والاعتماد على الذات لتحقيق اهدافه الوطنية غير القابلة للتجزئة.
فالعالم لا يرضخ ولا يعترف الا بالاقوياء وقوتنا في وحدتنا وكفى كلاما وشعارات لا تجد لها تجسيدا على الارض.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا