المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

معركة الخطابات والكلمات

بقلم: محمد زهدي شاهين

خطاب لابيد اليوم خطاب ينم عن خبث ومكر ودهاء، وهو خطاب استباقي من اجل تفريغ كلمة السيد الرئيس من محتواها، واكاد اطلق عليه خطاب سحب البساط ليظهر الجانب الاسرائيلي بأن يدهم ممدودة للسلام.

خطاب حمل في طياته تناقضات عديدة، ابرزها تبنيه حل الدولتين من اجل تحقيق السلام، ولكنه وفي مستهل حديثة صرح علانية بأن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال وهذا تعارض واضح مع مشروع حل الدولتين المبني على قرارات الشرعية الدولية في اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران التي تشمل القدس الشرقية.
فعندما يصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن القدس هي العاصمة الأبدية لاسرائيل فهذا يتنافى جملة وتفصيلاً مع قرارات الشرعية الدولية، مما يعني بأن حل الدولتين الذي تطرق إليه هو وفق الرؤية الاسرائيلية في اعطاء الفلسطينيين، دولة بدون القدس، ودولة وفق الطرح الاسرائيلي في تبادل الأراضي، ودولة بدون حدود، ودولة مجزأة ومنزوعة السلاح.
لابيد حاول جاهداً استعطاف العالم وهذه لغة الضعفاء، وبالتالي فقد وقف ووضع نفسه عارياً امام العالم كون النهج الإسرائيلي على أرض الواقع يتنافى تماماً مع ما تطرق إليه.

ما هي إلا سويعات قليلة تفصلنا عن خطاب السيد الرئيس الذي سيضع دولة الاحتلال في زاوية ضيقة. ومن المتوقع بأن يكون خطابه شاملاً لمختلف القضايا وفي مقدمتها القدس واللاجئين وقضية الاسرى وخاصة المرضى منهم، والاعدامات الميدانية وبشكل خاص قضية الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والعديد من القضايا ذات الأهمية.
نحن في انتظار الحنكة الفلسطينية في مقابل دهائهم وخبثهم بعون الله تعالى.

Exit mobile version