المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الاحتلال يواصل انتهاكاته: شهيد وإصابات واعتقالات واقتحام الأقصى وعربدة للمستوطنين

وداع الشهيد علاء زغل (21 عاما)، في مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس. (عدسة: أيمن نوباني/وفا)

واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب في قرية دير الحطب بمدينة نابلس، وأصيب عدد من المواطنين بمواجهات مع الاحتلال بينهم صحفيون، فيما واصلت سلطات الاحتلال إغلاق القدس لليوم الثاني على التوالي، وجدد المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، واستهدفت بحريتها مراكب الصيادين في قطاع غزة، واعتقلت 8 مواطنين من القدس المحتلة ونابلس.

شهيد وإصابات في اقتحامات واعتداءات للاحتلال والمستوطنين

استشهد الشاب علاء ناصر أحمد زغل (21 عاما)، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الرأس، فيما أصيب العشرات بالرصاص الحي والاختناق، واعتقل آخر ببلدة دير الحطب شرق نابلس.

وأفاد مراسلنا، بأن الشاب زغل أصيب بالرصاص الحي في الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده، لافتا إلى أن 6 مواطنين بينهم صحفيان أصيبوا بالرصاص، و45 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم مسنة تعاني من أمراض مزمنة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب سلمان عمران عقب محاصرة منزله لثلاث ساعات وترويع عائلته، وطردها من منزلها.

كما استهدف جيش الاحتلال الطواقم الصحفية بالرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة الصحفيين في تلفزيون فلسطين محمود فوزي، ولؤي السمحان في اليدين، إضافة إلى إصابة صحفي آخر بقنبلة غاز مباشرة في الرأس.

واستهدفت قوات الاحتلال سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أطلقه جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مدينة البيرة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالقدم لطفل (14 عاما)، خلال المواجهات التي اندلعت، عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة جبل الطويل في المدينة.

وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري الذي تقيمه عند مدخل بلدة عطارة، شمال رام الله، ومنعت المواطنين من الدخول باتجاه مدينة بيرزيت أو الخروج نحو البلدات المحيطة ومحافظات شمال الضفة.

وفي محافظة الخليل، أصيب راعي أغنام، إثر هجوم نفذه مستوطنون على رعاة الماشية في منطقة جورة الخيل ببلدة سعير شمال شرق الخليل.

وقال الراعي ابراهيم الشلالدة لـ”وفا”، إن عددا من مستوطني مستوطنة “اصفر” المقامة على أراضي المواطنين، المدججين بالسلاح، هاجموا رعاة الماشية واعتدوا بالضرب عليهم، ما تسبب بإصابته بجروح في فمه.

وأصيب عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق، جراء اطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل الغاز السام باتجاههم.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب طلبة المدارس الاساسية على مفرق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من الخليل وفي محيط الحرم الابراهيمي، اثناء مغادرتهم نحو منازلهم، ما أدى الى إصابة عدد منهم بجروح نتيجة تدافعهم، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.

واندلعت، مواجهات في مناطق مختلفة من محافظة الخليل. وأفاد مراسلنا، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت منطقة باب الزاوية ودوار المنارة وسط مدينة الخليل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين. كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة سعير وقرية بيت عنون شمال شرق الخليل، عقب إغلاق قوات الاحتلال مداخل البلدة والقرية، حيث منعت المواطنين من التنقل، ولم يبلغ عن إصابات.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، عدنان غيث.

وأفادت مراسلتنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المحافظ غيث في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أبلغت سلطات الاحتلال مواطنا من الرأس الأحمر بالأغوار الشمالية ببيع معدات يمتلكها في المزارد العلني.

وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن الاحتلال أبلغ المواطن سليمان بني عودة، بأنه تم بيع صهريجين يمتلكهما بالمزاد العلني، علما أن الاحتلال كان قد استولى عليهما قبل أربعة أشهر.

وفي محافظة سلفيت، استولت قوات الاحتلال على جرافة في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت، كانت تعمل باستصلاح أراضي المواطن غازي ريان، في الجهة الشمالية من البلدة، وهددت المواطنين بهدم بيوتهم المقامة في تلك المنطقة.

الاحتلال يعتقل عددا من المواطنين

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين بالقدس، حيث اعتقلت خمسة مرابطين ومصلين من باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاث فتيات من أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، والمرابط نائل جبارين من أراضي الـ48، والشاب صهيب حجازي من ساحات المسجد الأقصى.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من داخل المسجد الأقصى المبارك وهما: موسى غوشة، ورامي عبد السلام. واعتقلت شابا من بلدة الطور شرق القدس المحتلة.

وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سلمان عمران من قرية دير الحطب شرق نابلس، عقب محاصرة منزله لثلاث ساعات وترويع عائلته، وطردها من منزلها.

الاحتلال يحاصر القدس ويغلق شوارعها ومستوطنون يقتحمون “الأقصى”

‎استباح مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، فيما فرضت سلطات الاحتلال حصارا على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وكثفت من انتشارها وحواجزها في محيطها.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مئات المستوطنين استباحوا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، كل مجموعة تتكون من 40 مقتحما، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا الى شروحات حول هيكلهم المزعوم، مرتدين زي الكهنوت التوارتي لمناسبة “عيد الغفران” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مراسلتنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعناصر من الوحدات الخاصة صباح اليوم، المصلى القبلي وحاصرت المصلين والمرابطين، لحماية المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى.

وأضافت أن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المعتكفين والمرابطين ولاحقتهم لإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت عددا منهم.

فيما رد المعتكفون والمرابطون على اقتحامات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال بأداء صلاة الضحى لساعات في باحات المسجد.

واستبقت سلطات الاحتلال اقتحامات المستوطنين بفرض حصار على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وكثفت من انتشارها وحواجزها في محيطها. وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير شعبنا الفلسطيني للحشد والرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين.

الاحتلال يطلق النار صوب مراكب الصيادين في بحر غزة

أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال محافظة غزة. وقال أحد الصيادين في اتصال هاتفي مع “وفـا”، إن زوارق الاحتلال الحربية المتمركزة في عرض بحر شمال قطاع غزة فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة بشكل عشوائي تجاه مراكب الصيادين الذين يمارسون عملهم في صيد الأسماك ولاحقتهم وأجبرتهم على مغادرته.

كما فتحت قوات الاحتلال، نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز صوب الأراضي الزراعية، وسط وشمال قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال المتواجدة على طول السلك الفاصل لقطاع غزة، فتحت النار وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر صوب أراضي المواطنين على الحدود الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما استهدفت بالرصاص الحي وقنابل الغاز بورة ابو سمرة غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

Exit mobile version