الرئيسيةأخبارفلسطينيةعرب نيوز: السلطة الفلسطينية تكثف مساعيها الدبلوماسية لمواجهة نظام نتنياهو

عرب نيوز: السلطة الفلسطينية تكثف مساعيها الدبلوماسية لمواجهة نظام نتنياهو

تركز القيادة الفلسطينية على الجهود الدبلوماسية المتزايدة للحد من تصرفات حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة التي تتضمن أجندتها زيادة إضعاف السلطة الفلسطينية.
تلقى الرئيس مكالمة يوم الجمعة المنصرم من جوسيب بوريل، المسؤول الرئيسي في الاتحاد الأوروبي، أكد له خلالها دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين. كما ترأس عباس اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء لمناقشة تكليف بنيامين نتنياهو الجديد بتشكيل حكومة جديدة في إسرائيل بمشاركة الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. ناقش الاجتماع آليات تنفيذ قرارات منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي بوقف كل العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. أكد كبار المسؤولين الفلسطينيين وقادة فتح الذين تحدثوا إلى (عرب نيوز) أن التهديد الحالي الذي تشكله الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الجديدة ضد السلطة الفلسطينية غير مسبوق، وقالوا إن على السلطة الفلسطينية أن تتبنى سياسات فعالة لمواجهة ما اعتبروه “تهديدًا وجوديًا”.
قال أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية في السلطة الفلسطينية لمجلة (عرب نيوز) إن الحكومة الإسرائيلية القادمة تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليميين وحل الدولتين وأعرب عن مخاوفه من تشكيل حكومة يمكن أن يتولى فيها بتسلئيل سموتريتش وزارة الدفاع أو المالية وإيتامار بن غفير وزارة الأمن الداخلي. وأضاف مجدلاني إن هذه الوزارات تؤثر بشكل مباشر على الفلسطينيين وبالتالي ستؤثر على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وأشار إلى أنه ستكون هناك جهود جديدة لتكثيف العمل السياسي والدبلوماسي لعزل النظام الإسرائيلي الجديد. وقال: “سوف نعزز تحركنا في الأمم المتحدة”.
وقال مجدلاني إن الحكومة الفلسطينية تقوم حاليا بتقييم الخطوات الملموسة التي ستتخذها في ظل الحكومة اليمينية التي من المتوقع أن تسعى لضم الأراضي الفلسطينية تدريجيا وتكريس تقسيم المسجد الأقصى. وأضاف: “نحن قلقون، ونحن ندرس ونناقش الأمر بجدية. الأمر يقلقنا كما يقلق دول الجوار التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إنه أمر محرج للدول التي أقامت مؤخرا علاقات تطبيع مع إسرائيل”.
عانت السلطة الفلسطينية من عدة انتكاسات خلال فترة رئاسة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو حيث قام بتجمد الأموال التي جمعتها إسرائيل نيابة عنها، ووسع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأوقف دعم حل الدولتين، وعزز الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض استئناف المحادثات السياسية مع السلطة الفلسطينية.

قال إبراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لمجلة (عرب نيوز) إن عرقلة الأفق السياسي وصعود اليمين الإسرائيلي المتطرف أظهر للقيادة الفلسطينية الحاجة الملحة لتعزيز الوجود الدولي للسلطة الفلسطينية. أكد مسؤولون في الحكومة الفلسطينية وديوان الرئيس الفلسطيني قلقهم من سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة والإجراءات التي قد تتخذها لتقويض ما تبقى من السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
قال أحمد غنيم، أحد قادة فتح البارزين في القدس لمجلة (عرب نيوز) إن على السلطة الفلسطينية أن تكشف على المستوى الدولي ممارسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ضد الفلسطينيين. وقال إن على السلطة الفلسطينية دعوة الدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى التراجع عن تلك القرارات وإعطاء الأولوية لتشكيل حكومة وطنية تعيد الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
أقر مسؤولون رفيعو المستوى في تصريحاتهم لـ (عرب نيوز) بأن أي إجراءات قد تتخذها السلطة الفلسطينية للوقوف في طريق سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة قد لا تحقق النجاح. وقالوا إنه سيكون من السهل على إسرائيل إحباط الإجراءات المذكورة لأن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على الأرض.
قال ناصر القدوة، الممثل السابق لفلسطين في الأمم المتحدة لـ (عرب نيوز) إنه من الضروري إجراء تغييرات داخل القيادة الفلسطينية الحالية تمكنها من مواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وأشار القدوة إلى أن القيادة الحالية قد لا تكون لديها القدرة على مواجهة الخطر الذي يتهدد الفلسطينيين.
على الرغم من التطورات الأخيرة، تواصل السلطة الفلسطينية جهودها الدبلوماسية في الأمم المتحدة. تبنت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإنهاء الاستعمار مشروع قرار يوم الجمعة، طلبت فيه السلطة الفلسطينية رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي المطول. كما رحبت السلطة الفلسطينية بالتصويت بالإجماع في لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة.
قال ملحم لمجلة “عرب نيوز” إن “التصويت يشير إلى كل المعنيين بأن القضية الفلسطينية لا تزال على أجندة المجتمع الدولي وأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تذهب بعيداً في سياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني”.

ترجمة مركز الإعلام

المصدر: عرب نيوز

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا