بقلم: سعدات بهجت عمر
الظل أزرق والأفعى رقطاء وفلسطين تموج ولا تموت. تقفز الأفعى الرقطاء على صدر العروبة غير مسموح وضع الأيادي على النهود إلَّاكِ عاهرة يهودا إلَّاكِ سالومي. سَمِعَت العاهرة، وفتَّشت ملابس الحرير وحلَّت منها قطع الحلي وأخرجت الأفعى الرقطاء وسرقت الذهب. قفي أمام المرآة وارقصي كالبغايا بثوب النوم الأحمر فوق الدم الأحمر واشربي النبيذ الأحمر. فهذه الدنيا كحجرة عارية باردة مرة وحارة مرة أُخرى، لا جسد هنا أنزلي العلم، لا جسد هناك إرفعي العلم، إسرقي العلم. أما زالت لديك الرغبة في الرقص ألا تستطيعين العناق والنوم حتى وبعد. دعوها بلا استحياء تضع حبة قمح في…وفي فمها غُصة وفي عينها عشرون من القوادين الميامين ها هي تُبدل ملابسها … ولا تزال ترغب قضم بعد، وعض النهود عشرون تُنسي الخيول ثم بدلت سرير السياسة عشرون مرة تبديل وعشرون مرة أخرى شهوة. أمجنونة أنتٍ ألا تسمعين يُنادي المُنادي موت والداكٍ الأبيض والأسود. الأصفر والنصف خلاسي، لا بد أن يموتا أعُرٍيٍكٍ هذا حزن أم رقص. آه يا قُدس آه مكة انحري العروبة وأخرجي أحشاءها واجلبيها إلى أمها الخفية فقد عابت وتاهت وقولي لها اسمعي أيتها العجوز الشمطاء أيتها العاهرة قَتلتٍ أجمل بناتك فلسطين وها هي أحشاؤها الأقصى والقيامة والمعراج والمهد والابراهيمي تذوب في… فليس لكٍ سوى النواح مقدار للحزن ولا قهوة في إبريق من النحاس تنتظر خلف الباب. لا كلمات تُنطق ولا ألوان تسطع بهدايا العُهر عارية تُعانق بذراعيها
الواسعتين من الماء إلى الماء تملؤها بالرغاء والأفواه في الصحراء العربية جوعى، والمقعد والجسد المُقطع في مدرسة بحر البقر يئن ويقول لسنا حرم للسياسة الأمريكية الإسرائيلية وسالومي ليست جميلة!. لا أحد في العالم يستطيع المُساعدة. فالموت في فلسطين ساحة بلا سياج وكل بيت فيها بلا سقف ولا يتألم اليوم اليوم الأبيض فوق جبل أُ..، ولا في كل شوارع العالم. لا بيت عربي يفهم معنى البكاء، وجسد سالومي العاهر يُسرع مُخترقاً كل عواصم العالم ثم يعود ويصرخ سأبقى ممتطياً صهوة كل شرف عربي لأُرعب الموت الأسود ولن أموت.
