المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

موقع وموقف

بقلم: سعدات بهجت عمر

الجنس البشري في مجموعه مُهدد بفوضى سباق التسلح لعدم المساواة بين الشعوب وكلاهما يؤدي إلى التوتر الذي يُعرض مُستقبل العالم ووجوده للخطر ومع ذلك من الممكن تحديد قيم وأهداف مُشتركة تقوم على مصالح مُشتركة في عالم مُترابط منزوع السلاح النووي وهذا يعني عالم بدون إسرائيل قائم على احترام الحقوق الأساسية للإنسان أصبح اليوم مطلب الكثير من شعوب العالم التي تُنادي بعدالة القضية الفلسطينية من جهة والمُطالبة بشكل فوري لحماية شعبنا الفلسطيني من إرهاب القتل العمد الإسرائيلي في الضفة الغربية وأمام أعين العالم ومن نقطة الصفر مسافة التي تتناسب طردياً مع الجشع الصهيو-أمريكي بامتهان الحروب المُدمرة ولكن بأي ثمن؟
الموضوع شائك للغاية وعلاجه عسير جدآ لكنه ضروري وهو إعلان بُطلان الأسباب التي أدت إلى قيام الكيان الإسرائيلي الغاصب حتى لو أدى ذلك إلى استنفار الصهيونية العالمية لأنه بالتأكيد سيؤدي إلى كثير من التعقيدات للصهيونية، لكن على المنظمة الدولية والمجتمع الدولي أن يسهما اليوم وبشكل فوري وفعال بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية المُستقلة على أرض فلسطين التاريخية لأنه الحل الوحيد لقضية شعبنا الفلسطيني العادلة ومن أجل حقه أن يعيش في سلام وأمان ومُساواة واحترام كرامة فالذات الفلسطينية تميزت رغم المحن بالأصالة والمعاصرة وتجسدت فيها روح الأمة والأممية وتاريخها واحلام مستقبلها،
وأمام جيل شبابي فلسطيني يناضل اليوم بقوة لإبراز هذه الذات الفلسطينية المتمثلة بأصالة انتمائها ينتهي عند اعدام شبابها وأطفالها واستلاب الهوية الفلسطينية، هذان مصدرهما واحد لم يعد تجاهلهما لأن جوهرهما واحد أيضاً برغم صعوبة الإختيار سيكون له تأثير على إن يأملا في احداثها إلى عملية فعلية بإسم العدالة والقانون الدوليين اللذين أقاما دولة إسرائيل بحماية دولية ظلماً أن يقيما دولة فلسطينية بحماية دولية.

Exit mobile version