الرئيسيةتقاريرنشرة اخباريةالنشرة الإعلامية ليوم الاثنين 5- 12- 2022

النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 5- 12- 2022

تنشر بالتعاون مع حركة “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

*رئاسة*
*برئاسة سيادة الرئيس وحضور قيادات وطنية وشخصيات اعتبارية ودينية: “ثوري فتح” يفتتح أعمال دورته العاشرة*

برئاسة سيادة الرئيس محمود عباس، وبحضور قيادات وطنية وشخصيات اعتبارية ودينية، افتتح المجلس الثوري لحركة “فتح” أعمال دورته العاشرة، مساء اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
كما حضر افتتاح الدورة التي عقدت بعنوان: “مقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني بكل الوسائل المشروعة، دورة شهداء المقاومة الشعبية والشهداء الدكتور جمال المحيسن، واللواء فيصل أبو شرخ، واللواء صلاح التعمري، واللواء فاطمة البرناوي”، أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة “فتح”، ومجلس الوزراء.
ووضع سيادة الرئيس، الحضور، في صورة آخر المستجدات السياسية على صعيد القضية الفلسطينية، والتطورات السياسية، والعدوان والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق شعبنا الأعزل، والتي كان آخرها اعدام الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 211 شهيدًا.
وقال فخامة الرئيس: “نحن في مرحلة غاية بالدقة والصعوبة نتيجة للمتغيرات في المنطقة والعالم، ما يتطلب من كل أبناء شعبنا وقيادته في الوطن والخارج، والأمتين العربية والإسلامية، وكل مؤيدي القضية الفلسطينية، التكاتف والوحدة لمواجهة هذه المتغيرات”.
حيث وضع سيادته خارطة طريق أمام الحضور، في ظل انسداد الأفق السياسي، من أجل مناقشتها واتخاذ مواقف موحدة لحشد الدعم العربي والدولي لقضية شعبنا، ومواجهة التحديات الراهنة، واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية حقوق شعبنا وثوابتنا.
وتطرق سيادة الرئيس إلى ما يجب القيام به في مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يشارك فيها عتاة المتطرفين الإسرائيليين، الأمر الذي يستدعي تدعيم صمود شعبنا الذي هو الأساس في مواجهة هذه الفاشية التي نتوقع منها المزيد من الانتهاكات والعدوان والجرائم، والتي يجب أن نعمل جميعاً على مواجهتها وفضحها وإفشالها، بوحدتنا وصمود شعبنا، وتمسكنا بحقوقنا التي لن نحيد عنها مهما كانت الضغوط والتحديات.
وشدد سيادته على تمسكنا بالثوابت الوطنية التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1988 والقرار الوطني المستقل.
وأكد سيادته أهمية العمل الدبلوماسي والسياسي والاعلامي في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة التي تتناقض مع الرواية الفلسطينية، التي يجب علينا التمسك بها ونقلها لأبنائنا واحفادنا والاجيال القادمة باعتبارها تمثل تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا.
واستعرض سيادته الجهود المبذولة من أجل حشد الدعم العربي والدولي لحماية حقوق شعبنا وقضيتنا، والتي كان آخرها ما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر بناء الثقة في آسيا، والذي عقد في كازاخستان، ومؤتمر القمة العربية الذي عقد في الجزائر الشقيق.
وقال سيادته: “إن القمة العربية، وافقت على جميع القرارات التي طلبتها دولة فلسطين، التي اكدت أهمية تشكيل وفد وزاري عربي للتحرك على المستوى الدولي، لفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وشرح روايتنا، والالتزام بتنفيذ مبادرة السلام العربية، وحشد الدعم لنيل المزيد من الاعتراف من قبل الدول الأوروبية بدولة فلسطين، ودعم الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق قرار مجلس الامن رقم 2334 والقرارين 181و194، وأيضًا تفعيل شبكة الأمان العربية لمواجهة الحصار المالي المفروض علينا.
وقال سيادته: “إننا سنواصل الانضمام للمنظمات الدولية والتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة، ومطالبة الدول التي لم تعترف بفلسطين الاعتراف بها”.
وبشأن المصالحة، أكد فخامة الرئيس المضي في إجراء المصالحة الفلسطينية على أساس اعتراف كافة الفصائل بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشــــعب الفلسطيني والقبول بالشرعية الدولية، لأننا نريد حماية مصالح شعبنا.
وحول الوضع الداخلي، قال سيادته: رغم كل ما نتعرض له من ضغوط ومعيقات ووجود الاحتلال هو الأصعب، إننا مستمرون في عملية بناء المؤسسات الفلسطينية على أساس سيادة القانون، ودعم دور القطاع الخاص في بناء اقتصاد وطني قادر على المنافسة والصمود.
وجدد سيادة الرئيس التأكيد على الالتزام بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية باعتبارها الأساس لبناء منظومة سياسية قائمة على تبادل السلطة عبر صناديق الاقتراع، على ان تشمل جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس حسب الاتفاقات الموقعة برعاية دولية كما حصل في الأعوام ( 1996،2005، 2006).

*فلسطينيات*
*د. اشتية: التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم جرائم الاحتلال بحق شعبنا*

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: “إن التعبير عن القلق لم يعد يتناسب مع حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الأعزل، وما تتركه من آثار مدمرة تطال كل عناصر الحياة على أرضنا”.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين في مدينة رام الله: إن تكرار ارتكاب تلك الجرائم لم يكن ليحدث لولا شعور الجناة بإفلاتهم من العقاب مستفيدين من سياسة المعايير المزدوجة التي تشجعهم على مواصلة ارتكاب جرائمهم.
ورحب د. اشتية بدعوة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجراء تحقيق في مقتل الشاب عمار مفلح، مطالبًا المجتمع الدولي بأسره بأن لا يكتفي بالتصريحات والدعوات بل باتخاذ إجراءات جدية وملموسة لمحاسبة الاحتلال ومساءلته وتقديم المجرمين والقتلة ومن يقف وراءهم ويدعمهم الى العدالة الدولية.
كما رحب مجلس الوزراء، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة في قاعة الجمعية العامة في الخامس عشر من أيار من العام المقبل، واعتبره بمثابة إقرار من الجمعية بالمظلمة التاريخية التي حلت بشعبنا عام 48 ما يوجب انهاء تلك المظلمة بتحقيق العدالة لشعبنا بمنحه حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
ورحب مجلس الوزراء بمقررات الدورة الـ38 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي “كومسيك” في ختام أعمالها التي عقدت في إسطنبول توصية دولة فلسطين بدعم وتعزيز صمود القدس وتعبئة التمويل اللازم عن طريق إضافة أصغر وحدة من العملة الوطنية لكل دولة عضو إلى الفاتورة الشهرية لمشتركي خدمة الهاتف الثابت والمتنقل.
وشكر تركيا رئيسًا وحكومة وشعبا على ترؤسهم هذه اللجنة الهامة سعياً نحو تحقيق الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، ودعم القدس بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ودعم جهود دولة فلسطين لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي.
وبارك مجلس الوزراء، انطلاق انتخابات الغرف التجارية بالتزامن بين شطري الوطن في الضفة بما فيها القدس وفي قطاع غزة، متمنيًا التوفيق للجميع على طريق تجديد الحياة الديمقراطية في كافة مؤسساتنا وأطرنا، وقال: “نعمل بكل جد وإخلاص لتتويج هذه المسيرة الديمقراطية بإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن في حال ضماننا مشاركة القدس والمقدسيين انتخابًا وترشيحًا”.
وبمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة، أكد مجلس الوزراء التزامه بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية من صحة وتعليم وتشغيل ومواءمة وإدماج ومشاركة، وتوفير بيئة ممكّنة لهم واستكمال العمل على إنجاز قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المعدّل.
وشدد على أنه سيواصل العمل والتنسيق مع الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة ومع كافة الشركاء من مجتمع مدني وقطاع خاص للوصول إلى مجتمع متنوع وشامل للجميع.

*أخبار فتحاوية*
*زكي يطلع سفراء عربًا على آخر التطورات الفلسطينية*

أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، خمسة سفراء عرب على آخر التطورات الفلسطينية.
ووضع زكي سفراء الأردن عصام أحمد البدور، وتونس الحبيب بن فرح، والمصري ايهاب سليمان، والمغرب عبد الرحيم مزيان، وعُمان سالم بن حبيب العميري، في صورة جرائم الاحتلال المتكررة، لا سيما سلسلة الاعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا.
وأضاف: أن حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة ذاهبة إلى التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا، بدليل الإعلان الصريح من قيادات الاحتلال بتأييد هذا الإعدام الإجرامي غير الإنساني، والهجمات المتواصلة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين بحماية شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة التحرك السريع لوقف جرائم الاحتلال، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية.
من جانبهم، عبر السفراء العرب عن تضامنهم الكامل مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، لنيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.

*عربي دولي*
*”التعاون الإسلامي” تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في جريمة اعدام الشهيد مفلح*

أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، جرائم الاغتيال الميداني والقتل العمد التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة الإعدام البشعة بحق الشهيد عمار مفلح، التي وثقتها عديد الفيديوهات بالصوت والصورة.
وحملت المنظمة في بيان صحفي اليوم الإثنين، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تستدعي المساءلة والمحاسبة، وطالبت الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ظروف استشهاد عمار مفلح.
ودعت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية، والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوقف هذه الأعمال الإجرامية، ومساءلتها عن جميع انتهاكاتها وسياساتها العنصرية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

*إسرائيليات*
*الاحتلال يقتحم مدرسة يبرود الأساسية المختلطة شمال شرق رام الله*

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مدرسة يبرود الأساسية المختلطة، شمال شرق رام الله، بهدف سحب تسجيلات كاميرات المراقبة، لكن الهيئة التدريسية وحالت دون ذلك.

*أخبار فلسطين في لبنان*
*ضبية يتوَّج بكأس الشهيد الرمز ياسر عرفات في صيدا*

ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، وبرعاية المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان، نظّم الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في الشتات بطولة في كرة السلة على كأس الشهيد الرمز ياسر عرفات عمار على ملاعب فور بي في صيدا، يوم الأحد ٤-١٢-٢٠٢٢.
وافتتحت المباراة بقراءة سورة الفاتحة عن روح شهداء فلسطين والشهيد الخالد أبو عمّار.
وألقى مسؤول الاتحادات والمكاتب الحركية للشباب والرياضة في لبنان “غالب الصالح” كلمة قال فيها: “ياسر عرفات، أسطورة المقاومة وأيقونة النضال الفلسطيني. بعد ثمانية عشرة عامًا على استشهاده، وبعد مرور كل هذه السنوات ما زال الشعب الفلسطيني يعتبر الختيار أبو عمار رمزه وقائده حتى وهو في عليائه مع الأنبياء والصديقين والشهداء. ويرى الفلسطينيون الشرفاء والأحرار في العالم أن القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات ترك فراغًا كبيرًا على المستوى الفلسطيني والعربي لا بل على مستوى العالم أجمع لأنه كان قائد فلسطين وزعيمًا عالميًا يسعى لتحرير بلاده وإعادة شعبه إلى أرضه. هذا هو القائد الرمز أبو عمار”.
وأضاف: “وبناءً على ذلك نحن في الاتحادات والمكاتب الحركية للشباب والرياضة في لبنان ننظم كل عام في ذكرى استشهاده دورات رياضية في جميع مخيمات لبنان لإحياء ذكراه واستكمال مسيرته الثورية النضالية التي أوصى بها شعبنا الفلسطيني قبل استشهاده. ونحن نعاهد فخامة الرئيس أبو مازن الأمين المؤتمن على ثورتنا ومعه حتى النصر.. وإنها لثورة حتى النصر”.
وبعدها انطلقت المباريات، وقد جاءت النتائج على الشكل التالي:
أكاديمية الصوص فازت على تجمع صيدا وصور للبنات بنتيجة 58 مقابل 43
ضبية على أكاديمية الصوص 51 مقابل 48
وفي الختام سُلّمت كأس البطولة من قبل الأخ غالب الصالح لكابتن نادي ضبية.

*آراء*
*القتل بسلاح “الوعد”.. جريمة حوارة نموذجاً/ بقلم: موفق مطر*

جريمة جندي جيش الاحتلال العنصري في حوارة قبل ثلاثة أيام صورة أو (لقطة) من مشهد متكامل عاكس لطبيعة المفاهيم الناظمة لعمل المنظومة بوجهيها الأمني والسياسي، فالحقيقة التي لم تعد خافية على أحد، أن الأمر بقتل المواطن الفلسطيني الرافض للخضوع ومنهج الإذلال، صادر سلفاً ومهيأً في مخزن ذخيرة سلاح الجندي المعبأ حتى النخاع بالكراهية والأحقاد، حتى فاق باستيعابها وبقدرته على تطبيقها الشرطي والجندي في جيش وأمن منظومة جنوب أفريقيا العنصرية البائدة، فالمنظومتان مصنفتان على أنهما دولتا استيطان وعنصرية، وأن جنودهما ارتكبوا الجريمة بحق المواطنين الأصليين في جنوب أفريقيا وفلسطين، مع فارق بسيط، أن الأول في المنظومة اللامنتهية الصلاحية كان يقتل على أساس التمييز بالعرق ولون البشرة، أما هنا في فلسطين، فإنه يقتل المواطن الفلسطيني بدون تمييز للونه، أو سنه، أو جنسه، وإنما يقتله لتعزيز مبدأ سفك الدماء، وتعميمات الإرهاب والجريمة الهمجية التي اتبعها أجداده، ظناً أن هذا الأسلوب سيجدي نفعًا مع أجيال الشعب الفلسطيني منذ ما بعد النكبة سنة 1948 .
الجريمة ليست الأولى، فسابقاتها كثيرات، نفذت بأساليب وأدوات مختلفة، لكن علينا الاستعداد لاحتمال ارتفاع مؤشرها، وقد نشهد تصعيدًا يتجاوز كل ما عرف حتى الآن من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مع التأكيد أن الأمر لا يتعلق برقم الضحايا (الشهداء الفلسطينيين)، وإنما بالدوافع الجاهزة لدى الجندي في جيش الاحتلال وكذلك المستوطن، وبسياسة حكومات المنظومة التي على أساسها يمنح الجنرالات جنودهم أوامر القتل المسبقة، فعندما تصبح الحكومة الإسرائيلية عبارة عن ائتلاف أحزاب تتبنى بوضوح وصراحة قتل الفلسطينيين وطردهم من أرض وطنهم، والاستيلاء عليها بقوة الاحتلال لصالح الاستيطان، وتحقير القانون الدولي، وازدراء الشرعية الدولية، وتصبح المهمة الرسمية في (الدولة) أي في حكومة منظومة الاحتلال (إسرائيل) فرصة لتجسيد الإرهاب الديني، وتعطيل دواليب السياسة والحوار مع الآخر، وأخذ الأمور بمنطق التفوق والتمييز (العنصرية) فإن الجيش سيكون جزءا من هذه التركيبة، هذا إن لم يكن العكس – وهو الأرجح – فإن جرائم الجيش بلا حدود، وقدرته على الهروب من نطاق المحاسبة الدولية، تدفع الساسة إلى التنافس في تكريس العدائية المطلقة للقيم الإنسانية التي يجسدها هؤلاء بالجريمة بحق المواطن الفلسطيني البريء.
جريمة الجندي في جيش منظومة الاحتلال والاستيطان العنصرية إسرائيل بحق المواطن الفلسطيني الأعزل عمار حمدي مفلح لا جديد في حيثياتها سوى أنها ارتكبت بعد بضعةأيام من تصريحات وزير حرب ورئيس أركان جيش الاحتلال وملخصها :”سنحمي جنودنا ولن نسمح لأي كان – أو جهة خارجية – بالتحقيق مع جنودنا” في رد قاطع على دعوات أميركية لإدارة الرئيس بايدن بإجراء تحقيق جدي في عملية اغتيال (قتل) الصحفية الفلسطينية الحاملة للجنسية الأميركية أيضًا شيرين أبو عاقلة – لروحها السلام – برصاص قناص في وحدة خاصة تابعة لهذا الجيش، فهذا الجندي (المجرم) ما ضغط على زناد مسدسه قاصدًا قتل الشاب، إلا وهو في غاية الاطمئنان، بأنه قد يتلقى وسامًا، أو ثناءً – على الأقل- على جريمته، رغم كل ما فيها من انكشاف فاضح, وسقوط قناع مصمم من مقولة (الجيش الأخلاقي الأول في العالم)، فالشاب الفلسطيني رفض الانصياع للاعتقال والإهانة، انتصر لكرامته بشجاعة وهو أعزل، وتمكن من توجيه لكمة لوجه الجندي ردا على عنف الجندي، الذي فيما يبدو قد استذكر وعد قادته العسكريين بالحماية مهما كانت درجة الجريمة وتصنيفها، وتأكيدات رؤسائهم الساسة المجرمين في الصف الأول من حكومة هذه المنظومة على هذا الوعد، فهنا على أرض فلسطين، يرتكب الغزاة المحتلون الجرائم بدون رادع تحت عنوان (الوعد) ابتداء من الجريمة التاريخية الأكبر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني حينما ابتدعوا مقولات”أرض الميعاد” و “وعد الله للشعب المختار” وحققوها بالإرهاب المسلح والمجازر والتهجير والتشريد، وصولاً إلى الوعد بحماية المجرمين وتأمينهم من أي عقاب، لكن المحكمة الجنائية الدولية تنتظر من يطرق بابها، وتحديدًا ذوي الشهداء.

المصدر: الحياة الجديدة

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا