المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الرجوب يؤكد ضرورة أن تبقى اللجنة الأولمبية مظلة وطنية للكل الفلسطيني

أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفريق جبريل الرجوب، ضرورة أن تبقى اللجنة الأولمبية مظلة وطنية للكل الفلسطيني في الوطن والشتات، وأن تحافظ على عضويتها وفاعليتها في كل المنظمات والمؤسسات الدولية.

وأضاف الرجوب خلال ترؤسه اليوم الأحد، اجتماع المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الفلسطينية السنوي الرابع، في مدينة روابي، إنه يجب أن نرتقي لمستوى أداء رسالتنا الوطنية بما يضمن تقديم قضية وعذابات شعبنا وصموده عبر الرياضية، لأنها شكل من أشكال النضال المهمة التي نقدم من خلالها شعبنا، ونصل إلى العالمية.

وشدد على أن مسؤولية اللجنة الحفاظ على الأنشطة والفعاليات التي لها علاقة بواقع شعبنا، متمنيا أن تحل جميع الخلافات بسياقها القانوني، وما له علاقة برسالة شعبنا الوطنية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الرياضية، والبحث عن كل الآليات التي تجعل نشاط اللجنة يستمر.

وبين الرجوب أن الاحتلال الإسرائيلي يرصد السلوك والخطاب الفلسطيني، لإعاقة قدراته، وتضييق حركته، والضغط على كثير من المؤسسات في محاولة لسحب عضوية اللجنة منها.

وشدد على ضرورة تشكيل أساس لاستراتيجية لها علاقة بمأسسة وتنظيم علاقة اللجنة الأولمبية مع الاتحادات، والأندية وفق معايير وأسس قانونية، وضرورة بناء لاعب منافس، وأن يتم التنسيق مع الجامعات والمدارس لتحقيق استراتيجية اللجنة.

ولفت الرجوب إلى أن المحكمة الرياضية تعد المرجع الأساسي لفض الخلافات والتناقضات، وفق القوانين والأحكام الناظمة التي تتسق مع المرجعيات الدولية، بعيداً عن فيروسات الجغرافيا والسياسة والجهوية.

وأشار الرجوب إلى زيارة توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والرسالة التي قدمها لفلسطين، والتي تؤكد أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية كامل العضوية في الأولمبية الدولية منذ العام 1994، وهي تتمتع بكافة الحقوق والواجبات لنشر الرياضة وحمايتها.

وقال: “آمل أن يشكل هذا الاجتماع انطلاقةً حقيقية لها علاقة بمأسسة العمل وبناء خط إنتاج لاعب منافس، مضيفاً أن الرياضة أحد أهم المنابر التي نقدم من خلالها قضية شعبنا للعالم.”

وتابع أن القدس مساهم إيجابي في الرياضة الفلسطينية بكافة الألعاب الرياضية، ويجب توفير كل الأسباب لتقديم الحالة المقدسية وصمودها.

وأكد الرجوب أهمية العمل على تنظيم العلاقة بين اللجنة الأولمبية والأندية والاتحادات، بالتنسيق والعمل مع كافة أطراف العلاقة، وفق الأنظمة والقوانين، والعمل على تقييم الحالة بروح إيجابية من أجل تعزيز القوة وجوانب الفعل لدى الاتحادات والأندية، مضيفاً أن الرياضة الفلسطينية على أبواب استحقاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ويقتضي من الجميع تطوير خطوط انتاج لاعب منافس.

وطالب أن تكون الجامعات والمدارس هدفاً استراتيجياً لكافة الاتحادات في المرحلة المقبلة، شاكراً وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي على تعاونهما مع المنظومة الرياضية الفلسطينية، مؤكداً أن مسؤولية كل اتحاد تطوير لعبته وفتح خط تواصل وتعاون مع المدارس والجامعات والمجالس المحلية والبلديات.

ودعا إلى تفعيل اللجان الدائمة للجنة الأولمبية وأن تعمل على عقدت اجتماعاتها بشكل دوري، على أن يتم توفير كافة أسباب إنجاح دورها، موضحاً أن مسؤولية المكتب التنفيذي هي صناعة السياسات العامة للحركة الرياضية الفلسطينية، وإيجاد آليات رقابة ومتابعة، داعياً القطاع الخاص إلى أن يأخذ دوره في المجال الرياضي.

وأوضح الرجوب أن الرياضة الفلسطينية لها علاقة بالبعد الوطني الذي يستوجب التطوير على الجانب الإداري والثقافي والفني والتسويقي والإعلامي، شاكراً جمهورية الجزائر على قرارها باعتبار الملاعب الجزائرية ملاعباً بيتية لفلسطين، مؤكداً أهمية أن يرى العالم فلسطين بعيون رياضية من خلال لاعب وفني وحكم.

كما دعا إلى تقييم حالة العمل الرياضي بالارتكاز على أداة قياس لعمل الاتحادات الرياضية وصولاً لتطوير الألعاب الرياضية وتأهيل لاعبين بمعايير فنية عالية، لافتاً إلى وجود 4 عناوين للحركة الرياضية الفلسطينية هي، القدس، المرأة، المخيم وقطاع غزة.

بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الفلسطيني للشطرنج بشار المصري، عن سعادته بعقد اجتماع المكتب التنفيذي في مدينة روابي التي استقبلت آلاف الوفود العالمية، لمشاهدة هذا النموذج، مضيفاً: “فخور بكوني عضواً في اللجنة الأولمبية، فاليوم نجتمع من أجل خدمة الرياضة الفلسطينية والرياضيين الذين نفخر بحصدهم الميداليات في المحافل القارية والدولية.

واستعرض الأمين العام عبد المجيد حجة جدول أعمال الاجتماع والملفات المتعلقة بالجوانب الإدارية والمالية، والخطة الاستراتيجية والحوكمة والمحكمة الرياضية والهيكلية التنظيمية، وتقييم الاتحادات، والرياضة المدرسية، وملف الرياضة في المحافظات الجنوبية والشتات، ومعايير استضافة البطولات الدولية في فلسطين.

بدوره، استعرض المدير الفني للجنة الأولمبية نادر الجيوسي، المشاركات الرياضية الخارجية للجنة الأولمبية، حيث بلغت 80 مشاركةً، 26 عربية، و7 إقليمية، 21 قارية، 26 دولية، تم خلالها حصد 26 ذهبية، 20 فضية، و30 برونزية.

واستعرض الاجتماع واقع المؤسسة والاداء العام لها للعام الماضي بما يشمل تقرير التقييم الدولي، وأبرز التحديات في عدة مجالات، وهي: المأسسة وفق المبادئ الأساسية للحوكمة في الحركة الأولمبية، والهيكلية التنظيمية وبعض الشواغر المهنية الأساسية ومقترح الدمج، واداء الاتحادات الأعضاء وأهمية إجراء تقييم لواقعها، والجانب المالي والإمكانات المتاحة وتصورات البعض لاستحقاقاتهم.

كما استعرض النشاط الفني للجنة لأبرز ما تحقق العام الماضي، وملخصا بشأن سير الحالة الرياضية في المحافظات الجنوبية، والشتات، والساحة الاميركية.

وتضمن الاجتماع أيضا تقديم ورقة عمل بشأن استراتيجية الرياضة المدرسية والجامعية، والحديث عن واقع وأداء اللجان الدائمة، وعن معايير وضوابط إقامة واستضافة البطولات الإقليمية أو الدولية.

وتخلل الاجتماع تكريم اللاعبين المتميزين نورا أبو ناب بعد أن أحرزت ذهبية آسيا في الكراتيه، ومصطفى بشارات حامل ذهبية آسيا في الكراتيه.

Exit mobile version