المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“الاتحاد العام للكتّاب” يستذكر الأديب معين بسيسو

استذكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الاثنين، الذكرى الـ39 لرحيل الأديب والمقاتل الفلسطيني العنيد معين بسيسو.

وقال “الاتحاد العام للكتّاب” في بيان صحفي، ” …لم نغادر رصاصك المقاتل، ولا يزال صوتك من فوهة المسدس يشحن القصيدة، وينشد الحرية لشعبك، ولا يزال تحت الأنقاض نضالٌ كثيرٌ في صدور الأجيال، واللهيب لم يترك الدخان في آخر الحكاية، ترددها اليوم جنين، ونابلس، والقدس في أحاين الوراقين والوقت.

وأضاف: ..لا يعني أن صوتك تلاشى؛ لا لم يكن لصوتك مسرى للنسيان، ولم تذهب روحك بتذكرة سفر أبدية إلى غيابها، بل لا يزال الفضاء يحرس صورتك، والأثير يردد صوتك على كل سامع غير ضامرٍ، ولا عابر، منك إصبع الزناد، ومنا الأمانة أن نوصل بيت النار لرغيف الخلاص، ومنك ” إلى الأمام” ومنا “ابتسامة الكفاح” ولن نخيب لك رجاء، ولن ننسى لك ” جبين العاصفة” قبل هبوبها الأول.

وتابع: معين بسيسو وأنت الرصاصة في أرواحنا، والصرخة في حناجرنا، والبندقية القصيدة المدوية في كل أرجاء ذاتنا الوطنية، مستمرون بعدك، ولن نحيد، وعروق الدماء تشتاق للبذل، وإعادة تكوين الواقع الحزين، مهما تجندلت الضمائر، وترملت النخوة، وتيتمت الشجاعة، باقون من بعدك على العهد”.

وأكمل: لا لن نردد الكلمات نفسها في كل ذكرى من سنوات رحيلك، بل نجدد فيها الدماء، ونرمم جدرانها بالأمانة أن نصونها من بعدك، ونحملها إلى الأجيال القادمة، ونلتقى بك على حوض الأمنية، يا “جناح السيف”يا صاحب الحكاية، في غزة الميلاد، إلى القاهرة، وبيروت، والبلاد الكثيرة التي نظفت فيها هواء الرواية المحرفة، وأثبت الحقيقة التي أنت صاحبها، وجعلت من التعاطف لغة مرخية، حتى تحولت العاطفة إلى موقف نبيل مع شعبك.

واختتم بيانه، بالقول: من حيث أنت يا معين، إلى حيث نحن سنبقى على عهدك، في سائر السماء والطارق، ولن يغيرنا لون الظلم، ولن نسلم الراية للجلاد، بل ماضون إلى حيث أردت، ومن حيث خرجت أول مرة، نناضل مع كل إطلالة شمس غير مكتملة، إلى أن نثبتها حرة فوق سماء الوطن، ولليل الطويل حكاية أخرى، سنجليها يومًا، وفي يوم قريب سنكسر القيد، وسيعلم أهل الدنيا أننا شربنا الشعر من مَعين صافٍ، ورفعنا اللواء بعد ساعد عنيد.

Exit mobile version