المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الفرح آت مهما طال الأسى

وتجبَّر الطغيان واستشرى التطبيع

كتب: سعدات بهجت عمر

أيُّ فرح خبأه صوت الضمير
وأيُّ أمة اختصرت أفق المنام في رحم التراب
كبرنا ونمت معنا أحلامنا في مخاض الرحيل
فالتجأنا إلى البندقية
كي تشهد فينا تفتح الحجر والضمير
تأتين الآن قمراً للعشق فلسطين
زرقاء عذبة…زرقاء مالحة
فوق طبريا والحولة والبحر الميت
تنتظر اشتعال الثورة
والذكرى جمرة ميلاد
لحجر تقمص لهباً ومدى
لأقصاك وقيامتك كانت حياتنا. كان استشهادنا
كانت حياة تزدهر في اندفاع القنابل والرصاص
إلى ليل ليس يخبو
خَبَّأَ في رحمه الحنان والخطايا
خلف الأيدي المتصافحة
سنقرأ المجد والحياة في دفاتر الشهداء
وستشرع أبواب القدس كفجر سيطلع بعد ليل.
اَن لك يا فلسطين أن تنهضي من كبوة الأسى
اَن لك يا فلسطين أن تخرجي من عتمة الليل
وأن تُلقي على جدار الأقصى معلقات النصر
وغصن الزيتون
كي ترسمي طريق وحدتنا
لحمامة. لِشبل. لزهرة غابت من سنين
وانهضي من بين هذا الركام وهذه الفوضى وانثري زهورك
سلسلة من الذكريات للمستقبل
اقرئي الدولة على الثائرين في أول فلسطين وفي آخر فلسطين
ابدأي الكلام في انفجار فدائي فوق احتقان الظلام
فلسطين يا عروس الدنيا
ماذا أصابك من طوارق الانقسام
يا لهول الوغى
وقد هاج الأقصى النضير والأمل الثابت
لإسرائيل أن تستبد وتطغى
لإسرائيل التنكيل بالأديان
لإسرائيل أن تحشد
وتبدي عجائب السرطان
يا روح البعد والتشرد زوري القدس
وطوفي غزة
بالمعاني انزعي من الصدور
جمرة الويل والثبور

Exit mobile version