الرئيسيةمختاراتمقالاتالبرلمان الأوروبي العاجز عن اتخاذ قرار إدانة فيما يجري في العديد من...

البرلمان الأوروبي العاجز عن اتخاذ قرار إدانة فيما يجري في العديد من المناطق في العالم بما فيها أوكرانيا

كتب: الاعلامي حيمري البشير – كوبنهاجن

القارة العجوز ،التي أصبح برلمانها عاجز ،عن مواجهة الأزمة الأوكرانية الروسية.البرلمان الذي لم يسلم نوابه من الفساد ،البرلمان الذي فقد العديد من نوابه مصداقيتهم ،لأنهم تورطوا في الفساد مع كل من يدفع ويملك المال،ثم انضاف مرة أخرى في عز الأزمة التي يعرفها العالم،من يملك الغاز.العديد من الدول المنتجة للنفط والغاز باتت تمتلك ورقة الضغط التي تغير المواقف من حال إلى حال.الغاز في هذا الشتاء القارس أصبح لا يقدر بثمن ،لكن اليمين الذي يتربع على سدة الحكم في دول الإتحاد أصبح يتمتع بالغاز المسال بأبخس الأثمان خدمة لأجندة دول مارقة تمارس أبشع صور التآمر .أين غابت القيم الديمقراطية عندما تعجز القارة العجوز بوقف الحرب في أوكرانيا ،والتنديد بالمجازر التي ترتكب في حق المدنيين ليس فقط في أوكرانيا ولكن كذلك في فلسطين .هل يمكن اعتبار فشل البرلمان الأوروبي باتخاذ موقف من روسيا الشيوعية،مؤامرة ،لأن الذين اتخذوا القرار ضد المغرب هم أولائك الذين ينتمون لأحزاب الخضر ،والذين يتبنوا نفس المبادئ والقيم التي بنت عليها روسيا نظامها وسياستها.إن القرارات الصادرة في البرلمان الاوروبي ،وتفشي الفساد في هذا البرلمان يفقد القارة العجوز مصداقيتها ،وهيبتها .مايجري في أوروبا وفي العالم تجعل الإنسان يفقد الثقة في الأنظمة وفي القيم التي تتبناها .مايجري في العالم من تناقضات فرض على الكثير الإقتناع بأنه لم تعد هناك قيم ولا مبادئ ،وإنما مصالح اقتصادية وشجع ،ومحاولة العودة للممارسات الإستعمارية البغيضة ،التي مارستها بعض الأنظمة ويأتي على رأسها ،فرنسا .العالم يعيش منعطفا خطيرا،ونظاما عالميا في الطريق ،تغيب فيه القيم .نحن اليوم نعيش احتضار أنظمة،تمتلك الأسلحة الفتاكة لكنها غير قادرة على استعمالها لأنها متمسكة بالحياة ،وتخشى الهزيمة،بل عجزت حتى قول الحقيقة، عن مسلسل الذل والهوان الذي وصلته.أنظمة وصلت إلى الحضيض ،يقودها سياسيون مارقون ،فاشلون ،عاجزون عن اتخاذ المواقف والقرارات التي تحفظ ماء الوجه.كنت وكان العديد من الرفاق والرفيقات نثق في أفكار ماركس ولنين وانخرطنا منذ نعومة أظفارنا في أحزاب كانت تدافع عن الفقراء والمستضعفين وتقاوم الفساد ،لكن غالبية هذه الأحزاب فقدت بريقها ومصداقيتها وأصبحنا لانفرق بين اليسار واليمين ،وفقدنا هويتنا ومبادئنا .ولم نعد مطلقا بعد الذي يجري في العالم من تناقضات نثق في اليسار ولا في أحزاب الخضر ولا في اليمين المتطرف لأنهم جميعهم يدافعون عن مصالحهم ،الشرق بالمفهوم الحزبي والسياسي أصبح مثل الغرب بالمفهوم الليبرالي المتوحش ،الذي لم يعد يتبنى أفكار لينين ولا ماركس المتجاوزة.هل نحن أمام نظام عالمي جديد،نظام يعتمد على المال عوض المبادئ والقيم الإنسانية.نظام أصبحت فيه الحياة مقدسة،وغابت فيه القيم .بوتين أصبح الرجل القوي في العالم،الذي لايؤمن بالأنظمة المنافقة ،ليس له صديق يمارس السياسة في أبهى حللها ،يغازل المغرب ،لأنه يثق في مواقفه ويبعث برسائل بليغة عندما يصدر أوامره لوزير خارجيته بزيارة المغرب ويلغي في نفس الوقت زيارة تبون ،لأنه بالغ في تقديم الهدايا لفرنسا وبعدها إيطاليا وكسر حجم التآمر على روسيا.النظام في الجزائر وصلته من دون شك رسالة واضحة من الخارجية الروسية التي نشرت بالأمس خريطة المغرب كاملة بصحرائه .وبالتالي فنحن أمام نظام عالمي جديد الشرقي والغربي ،أصبحت بدون قيم يتلهفان وراء المصالح الإقتصادية قبل كل شيئ ولا يهمهما القيم والمبادئ التي ألهمت الأتباع لسنين.كلام قد يفتح نقاش لن ينتهي .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا