افتتحت بلدية بيت لحم، بالتعاون مع الممثلية البرازيلية، اليوم الخميس، معرض “شجرة الزيتون- جذور الأراضي المقدسة” للفنان يوسف الشلبي، وذلك في مركز السلام بيت لحم.
وأشار رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، إلى أن هذا العمل الفني المميز هو ليس مجرد قطعة زخرفية موضوعة في مركز السلام، بل هو تذكير لجميع الفلسطينيين بالسلام والمحبة والعدالة، مُشيرا إلى أن هذا الحدث يتصادف مع يوم الأرض الذي نحتفل به كل عام في 30 آذار.
كما أكد رمزية شجرة الزيتون التي ترمز إلى السلام في فلسطين، وأن هذه القطعة الفنية تعكس تاريخ أرضنا الثمينة فلسطين، التي هي أرض الديانات التوحيدية.
وعبر حنانيا عن امنياته بالنجاح للفنان الشلبي، مقدما الشكر لممثلية البرازيل وكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الهام والثمين.
بدوره، ثمن السفير البرازيلي اليساندرو كانديس العلاقة القوية بين البرازيل وبيت لحم، والتي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر الذي تشكلت خلاله الجالية الفلسطينية في البرازيل.
وتحدث كانديس عن شجرة الزيتون التي يزيد عمرها على ألف عام والتي تمثل فلسطين والأراضي المقدسة، مؤكدا أن جذور شجرة الزيتون تذكرنا أنه بغض النظر عن الفروق العرقية والدينية والثقافية إلا أننا ننبع من نفس الجذور التي توحدنا، وأن رسالة القيامة لا تزال تجلب الأمل للجميع.
كما عبر عن سعادته بافتتاح هذا المعرض اليوم قائلا، سوف نحتفل الأسبوع المقبل بالأسبوع المقدس وآلام السيد المسيح في أحد الشعانين حيث عبر يسوع المسيح جبل الزيتون في طريقه إلى القدس.
وتمنى أن تحظى هذه القطعة بالنجاح وأن يتم وضعها في العديد من المدن لنقل رسالة السلام والحياة والقيامة.
من جانبه، شكر الفنان يوسف الشلبي، رئيس بلدية بيت لحم على منحه الفرصة لاستضافة هذا الحدث في المدينة الحبيبة بيت لحم، وأعرب عن تقديره وامتنانه لسفير دولة البرازيل الذي كان أول الداعمين لهذا العمل.
ثم تحدث عن رؤيته في هذا العمل الفني الذي بدأت بمجرد حلم، وتحولت إلى واقع فيه يأس وأمل، إحباط وتحدي.
وأكد الشلبي انه بالرغم من أن العمل استدعى الكثير من الجهد واستخدام العديد من الأدوات لاستخراج الأسرار التي تراكمت عبر العصور والأزمنة في تلك الشجرة، إلا أننا اليوم نحتفل بهذا الإنجاز العظيم الذي يروي العديد من المعالم الدينية المقدسة مثل مراحل دخول البشارة حتى الصعود وسور القدس والعشاء السري والرحيل إلى مصر وطريق الآلام وجبل قرنطل، وكنيسة القيامة وقبة الصخرة.
وحضر الحفل: ممثلون عن الهيئات الدبلوماسية الأرجنتينية والإسباني والبعثة الرسولية بالقدس، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وعدد من رجال الدين والأجهزة الأمنية والصحافيين.
يُذكر أنه هذا المعرض سيستمر لمدة أسبوعين في مركز السلام بيت لحم.
