الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةخمسة أعوام على رحيل المناضل عبد الله الحوراني

خمسة أعوام على رحيل المناضل عبد الله الحوراني

صادف يوم الاحد، الذكرى الخامسة لرحيل المناضل القومي والوطني الكبير عبد الله الحوراني.

عبد الله الحوراني الذي شاءت الأقدار أن يكون يوم رحيله هو نفس يوم ذكرى قرار التقسيم واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولد في قرية المسمية عام 1936 وهاجر مع والديه الى قطاع غزة في 1948 بعد استشهاد اثنين من اشقائه في معركة بيت داراس مع الكثير من شباب قرية المسمية الذين هبوا لنجدة قرية بيت داراس من عدوان العصابات الصهيونية آنذاك، وأكمل دراسته الاعدادية والثانوية في قطاع غزة ومن ثم حصل على الاجازة الجامعية في الآداب من جامعتي عين شمس وجامعة دمشق.

وبدأ تجربته النضالية أواسط الخمسينات في التصدي لمشاريع توطين اللاجئين، ثم ضد الاحتلال لقطاع غزة عام 1956 في العدوان الثلاثي، واعتقل لفترة وجيزة. وقد كان يعمل في مجال التدريس، مدرساً ثم مديراً لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني الفلسطيني، خاصة المظاهرات المناهضة لمشاريع التوطين، التي كانت تخرج منها ويقودها عبد الله الحوراني.

أُبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي، وانتقل إلى إمارة دبي التي عمل فيها في مجال التدريس لمدة سنتين، من 63 ـ 1965، ثم رحل الى سوريا.

وتقلّد في سوريا مناصب رسمية رفيعة حيث عمل في حقل الاعلام واصبح مديرا لإذاعة فلسطين، ثم مديرا عاما لهيئة الإذاعة والتليفزيون السوري، ثم مديرا عاما لمعهد الاعداد الإعلامي بسوريا.

ومن ثم التحق بالثورة الفلسطينية وعمل مديرا عاما لدائرة الإعلام والتوجيه القومي والتي اصبح اسمها دائرة الاعلام والثقافة منذ 1969 الى 1984 وقد اشرف في فترة ادارته على مأسسة العمل الثقافي الفلسطيني وتأسيس فرقة العاشقين والمسرح الوطني الفلسطيني.

واصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 1984 – 1996، حيث رأس وأسس دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية.

على الصعيد الدولي، لعب عبد الله الحوراني دورا بارزا في التواصل ومد الجسور مع حركات التحرر الوطني والحركات الثورية العالمية ودول عدم الانحياز ولعب دورا قياديا بارزا في منظمة التضامن الافرواسيوي وشغل موقع نائب رئيس مجلس السلم العالمي لسنوات طويلة.

وعاد الحوراني الى غزة في 1994 وعمل منذ عودته على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى تفعيل قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، حيث كان من ابرز القيادات الفلسطينية التي عملت على موضوع حق العودة ومن ثم أسس المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة والذي اصبح يحمل إسمه الآن.

وقلد رئيس دولة فلسطين محمود عباس المناضل عبدالله الحوراني، وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا في الذكرى الاولى لرحيله في نوفمبر 2011.

وأصدر الرئيس عباس قرارا بإطلاق اسم عبدالله الحوراني تخليدا لذكراه في 2012 على ‘المركز القومي للدراسات والتوثيق’، الذي اسسه الراحل واصبح مسماه الآن ‘مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق’.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا