الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةذكرى رحيل الشهيد العقيد جمال طه محمد مغامس (أبو أيمن)

ذكرى رحيل الشهيد العقيد جمال طه محمد مغامس (أبو أيمن)

ولد الشهيد العقيد/ جمال طه محمد مغامس بتاريخ 2/2/1961م في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان، وترجع جذور ذويه إلى بلدة صفوريا، شمال فلسطين المحتلة.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي كغيره من أبناء المخيم بمدارس وكالة الغوث (أونروا) ومن ثم التحق شبلاً في صفوف حركة فتح، وتلقى دورات عسكرية، وبعدها تفرغ في القوة المحمولة، حيث شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال الحرب الأهلية في لبنان عام 1976م، وكذلك في التصدي للقوات الإسرائيلية خلال الاجتياح للعاصمة اللبنانية بيروت عام 1982م، حيث خرج الشهيد مع قوات الثورة الفلسطينية من بيروت متوجهاً إلى تونس واليمن ومن ثم العودة إلى مخيمات الشمال في لبنان ليعمل مرافقاً للأخ/ أحمد عبد الرحمن مسؤول الاعلام الموحد الفلسطيني والناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك.

شارك الشهيد/ جمال مغامس في شهر نوفمبر عام 1983م في التصدي للهجوم الدموي الذي شنته آنذاك القوات السورية مع المنشقين على مخيم نهر البارد والبداوي بشمال لبنان، وهو الهجوم الذي راح ضحيته أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.

فرضت القوات السوري الحصار المشدد لمدة (47) يوماً على مدينة طرابلس ومنطقة الزاهرية التي كان يقع فيها مقر القائد العام الزعيم الشهيد/ أبو عمار.

غادر جمال مغامس مع قوات الثورة الفلسطينية مدينة طرابلس عبر الميناء بتاريخ 20/12/1983م متوجهاً إلى الجزائر.

قبل خروجه من طرابلس عقد جمال مغامس قرانه بتاريخ 11/9/1983م على زوجته الحالية (وفاء صالح) وبدأ بالتحضيرات لحفل الزفاف الذي ألغي بسبب الحصار والقصف السوري على المخيم وبعد وصوله إلى تونس تزوج جمال مغامس بتاريخ 20/10/1984م والتحق بمرافقي الأخ القائد العام/ أبو عمار.

أقام جمال مغامس في تونس أثني عشر عاماً وأنجب اثنين من الأبناء هما (أيمن ، أحمد) قبل أن يعود إلى أرض الوطن وتحديداً إلى مدينة غزة في عام 1996م، ليعمل مرافقاً للشهيد الرئيس/ أبو عمار.

خلال عمله مرافقاً للشهيد الرئيس تم تكليفه بمهام عسكرية وإشرافية داخل جهاز حرس الرئيس الخاص (وحدة التدخل السريع ووحدة الأمن والحماية) وساهم في تدريب كوادر ومنتسبي هاتين الوحدتين، وبعد استشهاد الرئيس/ أبو عمار نهاية عام 2004م، عمل جمال مغامس مسؤولاً للمرافقين المكلفين بحماية الرئيس المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية الأخ/ روحي فتوح، والذي استلم مهامه خلفاً للرئيس الشهيد لمدة (60) يوماً حسب ما ينص عليه القانون الفلسطيني.

بعد انتخاب السيد الرئيس/ محمود عباس (أبو مازن) رئيساً للسلطة عمل جمال مغامس ضمن طاقم المرافقين والمكلفين بحماية سيادته حتى حدوث الانقسام عام 2007م في غزة، ليغادر بعدها إلى الضفة الغربية حيث مكث هناك لمدة عام ونصف قبل أن يعود إلى قطاع غزة بتاريخ 5/12/2008م.

بعد عودته من الضفة الغربية بثلاثة أسابيع شنت قوات العدو الصهيوني عدواناً برياً وبحرياً وجوياً واسع النطاق على قطاع غزة سُمي بعملية (الرصاص المسكوب) والذي استمر لمدة (22) يوماً راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، وكان من بينهم الشهيد/ جمال مغامس الذي تم استهداف شقته الواقعة في الطابق السابع في أبراج المقوسي، والتي كان يتواجد فيها برفقة زوجته وأبناءه، بأربع قذائف أدت إلى إصابته بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي حيث وضع في قسم العناية المركزة، وأجريت له عدة عمليات جراحية في محاولة لإنقاذ حياته ليدخل بعدها في غيبوبة لمدة (22) ساعة قبل أن يرتقي إلى العلياء شهيداً بتاريخ 15/1/2009م، حيث تم مواراة جثمانه الطاهر بعد الصلاة عليه في مقبرة الشهداء بمدينة غزة.

تاركاً خلفه زوجته الصابرة المثابرة وولدين وبنت.

الشهيد العقيد/ جمال مغامس كان من خيرة ضباط الحرس الرئاسي ورجل الإخلاص والوفاء والانضباط، حيث انعكست تلك الصفات على حياته العامة والخاصة.

ارتحل العقيد/ جمال مغامس ملتحقاً بقوافل المناضلين الشهداء الذين رحلوا وعبدوا الطريق للأجيال القادمة.

رحمك الله يا أبا أيمن وأسكنك فسيح جناته،،

ونحتسبه عند الله شهيداً ولا نزكي على الله أحداً.

لواء ركن/ عرابي كلوب

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا