شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية حملة اقتحامات وتفتيش واسعة في ست قرى إلى الجنوب الغربي من محافظة نابلس، اعتقلت على إثرها أربعة مواطنين وتسببت بإحراق أراضٍ بسبب القنابل الضوئية التي أطلقتها.
والقرى الست هي بورين، عراق بورين، مادما، عصيرة القبلية، عوريف، عينبوس، وقد رافق اعتداءات جيش الاحتلال بحق أهاليها الليلة الماضية أعمال عربدة قام بها مستوطنون.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة الى المنطقة الجنوبية في اعقاب تسلل شابين إلى مستوطنة براخاة وطعن جنديين ثم الانسحاب منها، حيث حاصرت هذه القوات المنطقة وأغلقت حاجزي حوارة وزعترة وطريق “يتسهار” ومعبر عورتا، كما احتجزت مئات السيارات وصادرت مفاتيحها من اصحابها، فيما حلقت مروحيات اسرائيلية على ارتفاعات منخفضة واطلقت مئات قنابل الانارة.
واغلقت قوات الاحتلال مداخل القرى وشرعت بعمليات تمشيط واسعة النطاق، واقتحمت قرية بورين وفتشت العديد من المنازل وخربت محتوياتها، ثم اعتقلت المواطن اسلام عسعوس من منزله، وقد تزامن ذلك مع مواجهات في البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية عراق بورين، وفتشت عددا من المنازل ودمرت محتوياتها واعتقلت ثلاثة مواطنين هم، نائل دهشت قادوس، ومالك فاتح قادوس، وسعد حسام فقيه.
الى ذلك قام مستوطنون بأعمال عربدة بالقرب من حاجز حوارة وفي المنطقة الممتدة بين قريتي بورين ومادما، واعتدوا على منزل المواطن فتحي الهندي الواقع بين القريتين.
وتحدث اهالي قرية عوريف، وعصيرة القبلية وعينابوس، عن عمليات تفتيش واسعة في محيط قراهم، واشتعال النار في مساحات من أراضيهم بفعل سقوط قنابل الانارة فوقها.
يذكر ان عملية براخاة وقعت بعد تشييع جثماني شهيدي قريوت لبيب خلدون أنور عزام (17 عاما) ومحمد هشام علي زغلوان (17 عاما) اللذان استشهدا فجر أمس إثر اطلاق قوات الاحتلال النار عليهما بزعم تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة “عيلي”.
