“جيروزاليم بوست” :ادارة اوباما تنتقم بتسريبها الخلافات بين نتنياهو والموساد

قال مسؤولون إسرائيليون إن التقارير الإخبارية الأمريكية التي تحدثت عن وجود خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” حول فرض عقوبات أمريكية إضافية على إيران هي “إنتقام من إدارة أوباما” بسبب الدعوة التي وجهها الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى نتنياهو للتحدث خلال جلسة مشتركة بدون مشاورة البيت الأبيض.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن المسؤولين قولهم: إن البيت الأبيض أعرب عن غضبه حيال الدعوة المقدمة إلى نتنياهو، ووصفها بأنها “خروج عن البروتوكول”.

ووفقا للصحيفة، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي وأحد حلفاء نتنياهو من حزب الليكود الحاكم، تساحي هانجبي، إن الدعوة التي وجهت إلى نتنياهو كانت محاولة من الجمهوريين “لإحراج” الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرا إلى أن “ثمة توتر كبير بين الكونجرس والإدارة الأمريكية، وهو شيء ليس بجديد، وتم انتخاب الكونجرس الجديد منذ بضعة أسابيع فقط وحدث تغيير في السيطرة بداخله”.

وأشار هانجبي إلى أن الجمهوريين أصبحوا أغلبية الآن “وهم سعداء بذلك وسيتطلعون إلى أن يصبحوا شوكة في جانب الرئيس خلال العامين المتبقيين له في السلطة، بينما سيتجاهلهم الرئيس ويواصل تنفيذ السياسة التي يؤمن بها قدر ما يستطيع”.

وأكد هانجبي أن “إسرائيل لا يوجد لديها مصلحة في التدخل في مثل هذه الأمور “.

كانت التقارير الأخبارية الأمريكية قد ذكرت أن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” اتخذ موقفا مخالفا لنتنياهو وحذر الكونجرس الأمريكي من فرض المزيد من العقوبات على إيران.

وأشارت التقارير إلى أن القيادة السياسية الأسرائيلية لديها اختلاف في الرأي مع كبار أعضاء المخابرات الإسرائيلية حول جدوى فرض الكونجرس الأمريكي لمزيد من العقوبات على إيران مع استمرار المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وأوضحت التقارير أن الخلاف حاد لدرجة دفعت الموساد إلى معارضة نتنياهو وتوجيه تحذير مباشر إلى مسؤولين بالكونجرس الامريكي من أن “فرض عقوبات إضافية على إيران في هذه المرحلة يمكن أن يضع نهاية للمفاوضات معها حول ملفها النووى”.

سما

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version