المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إجرام داعش وتحريض الإخوان !!!! كتب ماهر حسين

منذ أيام كتبت مقـــال بعنوان( الإخوان داعش) حيث تناولت في هذا المقـــال موقف حركة الإخوان المسلمين من حرق الشهيد الكساسبه تناولنا مواقف البعض من قيادات حركة الإخوان المسلمين في كل من فلسطين ومصر والأردن ولاحظنا جميعا” بأن ردة فعل الإخوان المسلمين كانت رافضه للحرق تماما” ولكنها كانت مهادنه تماما” كذلك في تعاطيها مع عصابة داعش .
يجب الإشارة هنـــا الى أن إهتمامنا بموقف الإخوان المسلمين نابع أساسا” من كون الإخوان المسلمين أكبر حركة سياسية رفعت الإسلام كشعار سياسي ومما لا شك فيه بأن البعض يعتقد بأن موقف الإخوان هو موقف الإسلام وبالتالي كان هناك ضرورة لتحليل مواقف بعض قيادات الإخوان .
كان موقف الإخوان باهت جدا” ومثير للإنتباه كما هو مثير للإشتباه.
تكرر الإجرام من جديد …فقامت عصابة داعش بإعدام عمال مصريين في ليبيا .
عمــــال غادروا وطنهم مصر للعمل في ليبيا بحثا” عن رزقهم…حتما” كانوا يعلموا بمخاطر العمل في ليبيا المضطربة ..ليبيا التي باتت مكانا” لتجمع العديد من الإرهابيين والقتله وللأسف …نعم علموا بمخاطر العمل في ليبيا ولكنهم أصروا على العمل هناك بحثا” عن الرزق وطلبا” للحياة الكريمة.
ما دفعهم للذهاب الى ليبيا هو الحاجه وطلب الرزق …هذا ببساطة بدون تعقيدات ..فلو وجدوا فرصه في مصر لما خرجوا ولو وجدوا فرصه في أي مكان أخر لما ذهبوا لليبيا .
هناك في ليبيا وجدوا أنفسهم أمام الإرهاب والإجرام والقتل والذبح والحرق وقطع الرؤوس …ذهبوا هناك للعمل وطلبا” للرزق وها هم يدفعوا ثمن فقرهم .
ببساطة يجب أن يكون واضحا” في ذهن القارئ بأن الدافع لقتل هؤلاء العمال دون غيرهم هو كونهم (أقباط) يعني (مسيحي مصر ) وأقباط مصر ضاربين في التاريخ بعروبتهم وبمواقفهم الوطنية من كل قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وهناك مساهمات لأخوه مصريين(أقباط) ما زلنا وسنبقى نفاخر بهــــــــــــــــــــــــا حيث اننا ومنذ أيام تناولنا بعض من سيرة مناضلي حركة فتح العرب وذكرنا منهم الدكتور محمد حمزة (سمير غطاس) والدكتور محجوب عمر (رؤوف نظمى ميخائيل عبد الملك صليب) على سبيل المثال لا الحصر .
لماذا قتلت عصابات داعش هؤلاء العمال!!!!
لانه كان هناك تحريض كبير على (الأقباط) عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعبر وسائل الإعلام التابعه والمؤيده للإخوان المسلمين …نعم كان هناك تحريض وبل تحريض كبير جدا” على (الأقباط) في مصر ومرجع هذا التحريض هو أن حركة الإخوان المسلمين وأتباعها أعتبروا بأن (الأقباط) وقفوا الى جانب الجيش العربي المصري والى جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي لاحقا” لذلك .
وبلغ التحريض ذروته وبالغ الإخوان المسلمين بالتحريض عندما نسبوا رسائل للكنيسة القبطية في مصر تمس بالإسلام !!!! أستمر التحريض وأستمر الإخوان وأتباعهم في تحريضهم المقيت فتلقى الإرهاب في ليبيا الرساله وتم إعدام العمال المصريين بتهمة أنهم أقباط .
كم هو فعل إجرامي حقير !!!! كم هو فعل حيواني مقيت !!!!هذا الفعل الإرهابي لن يُرهب أحد لانه تعبير فقط عن حيوانية القتله !!!!ومن قبل ذلك كم هو تحريض رخيص ..تحريض الإخوان وأتباعهم على الأقباط تحريض رخيص !!!!وكم هو تلاعب مقيت على وتر الدين !!!!!.
إجرام داعش مشكلة ولكن المشكلة الأكبر في التحريض والمحرضين .
إجرام داعش مشكلة ولكن المشكلة الاكبر في الذين يستغلوا الدين لخلق الكراهية ولتقسيم الشعب الواحد والامة الواحده.
يجب أن نعيد التأكيد معا” جميعا” وبشكل خاص في فلسطين بأننا نرفض تماما” القتل على الهوية …رنرفض القتل بسبب الدين أو الطائفه …ونرفض القتل على خلفية الرأي واللون والجنسية وأنا اعتقد بأن القتل نفسه مرفوض أساسا” إلا بأسباب ومبررات أقرها الدين والقانون .
لا يمكن أن نقبل بما حصل في نورث كارولاينا ونعتقد بأن التحقيق يجب أن ياخذ بعين الإعتبار دوافع الكراهية التي قد تكون هي السبب الحقيقي خلف عملية تصفية الثلاثة أمريكان (المسلمين العرب الفلسطينين) هناك .
خاصه في ظل تصاعد خطاب الكراهية للمسلمين في الغرب .
بالنسبة لي من شارك بالتحريض على المصريين (الأقباط) هو مشارك بالقتل وقد يكون هو المدان أولا” .
تعازينا الى شعب مصر العزيز والى أمتنا العربية .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

Exit mobile version