المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أضواء على الصحف الإسرائيلية 2 آذار 2015

صحف

 

80% من المحال التجارية الفلسطينية تقاطع المنتجات الإسرائيلية

كتب موقع “واللا” ان 80% من المحال التجارية في الضفة الغربية، اوقفت تسويق منتجات ست شركات إسرائيلية للسلع الغذائية: تنوفا، شتراوس، عيليت، اوسم بريغات ويافؤورا، وذلك في اطار حملة مقاطعة فلسطينية للمنتجات الإسرائيلية.

وقال رئيس الحملة عبدالله كميل، امس (الاحد) ان المقاطعة دخلت حيز النفاذ، بعد شهر من اعلانها. وقال نشطاء في حركة فتح ان رئيس السلطة محمود عباس دعا الى المقاطعة بعد اعلان إسرائيل عن تجميد اموال الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة. وكانت اسرائيل قد اقدمت على ذلك بعد انضمام الفلسطينيين الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وقال النشطاء، ايضا، انه سيتم في الأسبوع القادم ابادة كل بضائع الشركات الست التي سيتم العثور عليها في المحلات التجارية. وقد تخلصت 80% من المحلات من هذه البضائع حتى الآن، وتبقى امام المحلات الاخرى اسبوعا واحدا فقط لبيع بقية المنتجات او التخلص منها. وحسب اقوال كميل فان المقاطعة ستتواصل حتى تعيد اسرائيل للسلطة اموالها.

ويسود التقدير انه خلافا لحملات المقاطعة السابقة فان الحملة الحالية تحقق نجاحا كبيرا. وحسب تقديرات النشطاء فان الاجواء في الشارع الفلسطيني ساهمت في انجاح الحملة، في ضوء ازمة العلاقات الاسرائيلية – الفلسطينية. يشار الى انه تم في اطار الحملة انشاء موقع الكتروني خاص يوجه الزبائن الى بضائع بديلة للمنتجات الاسرائيلية.

وتحمل الحملة اسم “16% لقتل اطفالنا” في اشارة الى الادعاء بأن 16% من ارباح هذه الشركات الاسرائيلية تحول الى الحكومة كضرائب، وتساهم في قتل الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. وحسب التقديرات فان السوق الاسرائيلية تربح حوالي 2.8 مليار شيكل سنويا من الصادرات الى الضفة الغربية.

عميل الشاباك مصعب يوسف يبرئ ذمة اسرائيل من قتل الفلسطينيين!!

ينشر موقع “واللا” ملخصا للمقابلة التي اجراها مراسله ابي يسسخاروف مع مصعب يوسف، نجل رئيس حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، والذي كان عميلا لجهاز الشاباك الاسرائيلي طوال ثماني سنوات. وقد اجرى يسسخاروف هذه المقابلة مع مصعب يوسف في ايلول الماضي، وتم بثها امس الاحد، خلال مؤتمر اللوبي اليهودي “آيباك” في الولايات المتحدة. ويبرئ يوسف ذمة إسرائيل من قتل الفلسطينيين ويحمل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن ذلك ويعتبرها العدو الحقيقي لشعبها.

ويقول يوسف في اللقاء: “ذات مرة لم اعتبر بأن العدو الحقيقي للفلسطينيين هي قيادتهم، واتهمت اسرائيل في كل شيء. الكثير يتهمون اسرائيل بما يحدث في غزة، لكنهم لا يتهمون حماس بما يحدث. لقد نشأت في ظل المعاناة مثل الكثيرين في هذه المنطقة، ودائما كنت اريد فهم مصدر هذه المعاناة. وعندما وصلت الى قلب الاستخبارات الاسرائيلية اكتشفت ان الهدف الحقيقي لإسرائيل هو ليس قتل الفلسطينيين”.

ويقول الموقع ان مصعب يوسف اعتقل في منتصف التسعينيات بتهمة رشق الحجارة. وبعدها قرر ترك طريق “الارهاب” والانتقال للعمل لصالح اسرائيل. وكان احد العملاء المهمين بالنسبة للشاباك الاسرائيلي. وقد خدمه بين سنوات 1999 و2007، وكان يكنى باسم “الامير الاخضر”. فالأمير نسبة الى كونه نجل الشيخ حسن يوسف، والاخضر نسبة الى لون علم حماس. وادى في عمله خدمة كبيرة لاسرائيل، ونجح بالكشف عن خلايا ارهابية واعتقال الكثير من المطلوبين ومنع عمليات كثيرة.

ويضيف مصعب في اللقاء: “إسرائيل هي نور وقيم واخلاق. لا يمكنني تصور العالم بدون اسرائيل. الدعم الاسرائيلي رفعني بعد سنوات شعرت خلالها بالوحدة. انا ارى أمة مرت بكارثة وتغلبت واقامت دولة قوية تنثر الحب والمساعدة المتبادلة، وهذا هو المكان الذي انتمي اليه. هذا ليس مرتبطا بالسياسة بتاتا”.

ويضيف: “لا تنتظروا حلول الصيف كي تفاجئكم حماس مرة اخرى. اضربوهم قبل ان يستعدوا. اذا قمتم بحل مشكلة حماس في غزة فان ذلك سيشق الطريق امام الفلسطينيين في الضفة وامام الرئيس ابو مازن الذي يقوم بتدابير تذكر بأيام الانتفاضة الثانية وياسر عرفات. من يرشقون الحجارة الآن في القدس والزجاجات الحارقة وينفذون العمليات يعتقدون ان اسرائيل ضعيفة. الان بالذات يجب على إسرائيل اظهار القوة، ولكن المسؤولية، ايضا، والامتناع عن اصابة المدنيين لأن هذا يخدم حماس”.

نتنياهو يصل الى واشنطن لتحدي اوباما في عقر داره

كتبت صحيفة “هآرتس” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، غادر البلاد، صباح امس، متوجها الى واشنطن، حيث سيلقي غدا الثلاثاء، خطابه المختلف عليه في الكونغرس الامريكي. ومن المنتظر ان يلقي نتنياهو، اليوم، خطابا في مؤتمر اللوبي اليهودي “آيباك”. وبعد عدة ساعات سيستمع المؤتمر الى كلمة مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس.

وكتبت “يسرائيل هيوم” نقلا عن مسؤول رفيع في حاشية رئيس الحكومة في واشنطن “اننا نعرف تفاصيل الاتفاق المتبلور (مع ايران) وهو اتفاق سيء، وسيبقي في صورته الحالية، على قدرات خطيرة في ايدي ايران”. واضاف المسؤول: “نحن نؤيد التوصل الى اتفاق جيد، ولم نحضر الى هنا للمس باوباما وانما كي نشرح ما الذي يقلقنا في الاتفاق وكي نقول: احذروا من مواصلة التسوية مع ايران”. هناك تسويات غير جيدة، ستبقي في ايدي ايران قدرات خطيرة”.

وحسب المسؤول الاسرائيلي: “نحن نرى محفزات لدى القوى العظمى للتوصل الى اتفاق ومن هنا تأتي اهمية الخطاب في الكونغرس، لأنه الكابح الأخير. وستقال الأمور لأن هناك اسئلة يجب طرحها قبل الاتفاق”. ودعا المسؤول الى تأجيل الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق قائلا انه ليس تاريخا مقدسا.

اوباما سينتزع سم نتنياهو قبل خطابه

وكتبت “يديعوت احرونوت” ان الرئيس الامريكي براك اوباما، ينوي انتزاع السم من خطاب نتنياهو، قبل ظهور الاخير في الكونغرس يوم غد الثلاثاء. فقد نشرت وكالة “رويترز” انها تنوي اليوم، كما يبدو، بالتزامن مع خطاب نتنياهو امام مؤتمر “آيباك” نشر لقاء كامل مع الرئيس الامريكي اوباما. وقالت الوكالة انه سيتم تسجيل اللقاء قبل ساعات وجيزة من بثه، ومن المنتظر ان يركز على زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة والانتقادات التي يوجهها الى الادارة.

ومن المتوقع ان يتحدث اوباما، ايضا، عن المفاوضات مع ايران. ووصف المراسلون في واشنطن خطوة اوباما هذه بأنها محاولة لتفنيد ادعاءات نتنياهو قبل قيامه بطرحها امام الكونغرس. الى جانب ذلك كرر الناطق بلسان البيت الابيض، امس، ان اوباما ينوي فرض الفيتو على أي محاولة من قبل الكونغرس لتمرير قانون يحتم مصادقته على الاتفاق مع ايران قبل توقيعه، الامر الذي يجعل مساعي نتنياهو الى ضمان دعم الكونغرس لموقفه مسالة زائدة.

كيري لا يتعهد بالتوصل الى اتفاق

في هذه الأثناء، تقول “هآرتس” دعا ضباط كبار سابقين، في الجيش الاسرائيلي (واجهزة الاستخبارات والشرطة)، رئيس الوزراء نتنياهو الى الغاء خطابه امام الكونغرس لأنه يلحق ضررا مدمرا بالعلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية جون كيري، في لقاء مع شبكة ABC، انه لا يمكنه ضمان توقيع اتفاق مع ايران، لكنه أوضح انه يتحتم فحص ما اذا كان يمكن للدبلوماسية أن تمنع الحاجة الى عملية عسكرية. وقال: “يحق لنا التشكك ورؤية ما اذا كان يمكن تحقيق اتفاق. أملنا هو ان تنجح الدبلوماسية”. وتطرق كيري الى خطاب نتنياهو في الكونغرس قبل الانتخابات الاسرائيلية، وقال انه يأمل بأن لا يتحول الخطاب الى لعبة كرة قدم سياسية”. واضاف: “نتنياهو مدعو طبعا لالقاء خطاب في الولايات المتحدة”.

يشار الى ان الرئيس الامريكي لن يستقبل نتنياهو خلال زيارته الحالية الى واشنطن، كما لن يستقبله كيري. وقال مصدر امريكي مسؤول ان كيري ونتنياهو تحدثا هاتفيا قبل سفر نتنياهو الى الولايات المتحدة، امس. وأضاف ان المحادثة ركزت على المفاوضات مع ايران. وزيارة نتنياهو الى واشنطن وتخوف كيري من الضائقة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية.

وكان نتنياهو قد صرح قبل صعوده الى الطائرة، امس، انه يسافر في مهمة تاريخية. وقال: “اشعر بأنني رسولا لكل شعب اسرائيل، حتى اولئك الذين لا يوافقون معي. سأفعل كل شيء لضمان مستقبلنا”.

نتنياهو يتنصل من مهاجمة رايس وكلينتون

الى ذلك تنصل ديوان نتنياهو، امس، من الاعلانات التي نشرت في الصحف الامريكية ضد سوزان رايس وهيلاري كلينتون. وجاء في بيان لديوان نتنياهو: “نحن نشجب تلك الاعلانات ونعارض أي نوع من الهجوم الشخصي. لا تربطنا أي علاقة بتلك الاعلانات ونعتقد ان الحوار في الموضوع الايراني يجب ان يدار بشكل موضوعي”.

يشار الى ان احد الاعلانات الذي نشر على صفحة كاملة في “نيويورك تايمز” يتهم رايس بأنها تغض النظر عن قتل شعب “في رواندا، وكذلك الشعب اليهودي”! وجاء نشر هذا الاعلان في اعقاب انتقاد رايس لخطاب نتنياهو في الكونغرس، واعتباره مدمرا للعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وقام بنشر هذا الاعلان الراب شمولي بوطاح من نيوجرسي، الذي حصل في السابق على مئات الاف الدولات من شلدون ادلسون، في اطار حملته الانتخابية لعضوية الكونغرس. ويعتبر ادلسون راعيا لنتنياهو وهو صاحب جريدة “يسرائيل هيوم” التي تدعم نتنياهو. كما يقوم ادلسون حاليا بدعم بوطاح، الذي يعتبر ايضا صديقا شخصيا للسفير الاسرائيلي رون دريمر.

اما الاعلان الثاني فكان ضد هيلاري كلينتون التي تتعرض للهجوم بسبب عدم دعمها لخطاب نتنياهو. وتم شن الهجوم على كلينتون من خلال شريط فيديو اعدته ومولته لجنة الطوارئ من اجل اسرائيل، وهو تنظيم ينتمي الى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري ويعتبر مقربا من نتنياهو ودريمر وادلسون.

جيش الاحتلال يجري تدريبا عسكريا ضخما ومفاجئا في الضفة!

كتبت الصحف الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي، بدأ امس، تدريبا واسعا في الضفة الغربية، يجسد سيناريو مواجهة تظاهرات شعبية عارمة ومواجهات بين قوات الامن والفلسطينيين.

وقالت “هآرتس” انه في اطار هذا التدريب المفاجئ، الذي اعتبر استثنائيا من حيث حجمه في السنوات الأخيرة، تم استدعاء 3000 جندي احتياط للوصول على عجل الى وحداتهم. وتم، في المجمل العام، استدعاء حوالي عشرة آلاف جندي هاتفيا. وستقوم كتيبتان باجراء تدريبات على اطلاق النيران. وتم دمج العديد من القوات النظامية في هذا التدريب.

وحسب ضابط في الجيش، فان بعض اهداف هذا التدريب هي فحص منظومة تجنيد الاحتياط في حالات الطوارئ، منذ لحظة الاستدعاء الهاتفي وحتى وصولهم الى وحدة مخازن الطوارئ، وانتهاء بالتدريب على اطلاق النيران. وسيتضمن التدريب الذي يفترض ان يتواصل حتى ساعات مساء اليوم، اجراء تدريبات داخل المستوطنات ايضا.

يشار الى ان المنطقة الوسطى تقوم باستعدادات لاحتمال وقوع مواجهات في الضفة على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور في السلطة الفلسطينية وغياب الاستقرار الاقليمي. وحسب تصريحات ضابط رفيع في الجيش، فانه رغم عدم وجود علاقة بين توقيت التدريب والاستعدادات الخاصة، الا ان قرار اجراء التدريب في الضفة يكمن في الحاجة الى اعداد الجيش لأي طارئ في هذا القطاع. مع ذلك حول الجيش رسائل الى السلطة تفيد بأن المقصود تدريبات فقط.

غانتس يلمح الى مساهمة القيادة الامنية بمنع تهور نتنياهو ومهاجمة ايران

ألمح رئيس هيئة الاركان السابق، بيني غانتس، في لقاء مع برنامج “حقيقة” في التلفزيون الاسرائيلي، الى ان القيادة الامنية منعت قبل اربع سنوات نتنياهو وبراك من تنفيذ مخطط الهجوم على ايران. وقال “ان الموضوع لم يصل ابدا الى نقطة حلق وطر”.

وحين سئل عما اذا كان يعتقد ان مثل هذا الهجوم يشكل خطرا على اسرائيل، قال غانتس: “عندها سأدخل الى الغرفة وسيسمعون رأيي بشكل حاد وواضح وملموس”. وقال انه يريد الايمان بأنهم سيصغون ويفكرون بأقواله. واضاف غانتس انه خلال الشهرين الأولين من توليه لمنصبه كرئيس للاركان، عقد اجتماع امني عاصف حول موضوع ليس مهما كشفه الآن. “وخلال النقاش قدمنا توصياتنا واعددنا كافة البدائل، وقلنا رأينا بشكل حاسم”.

واضاف: “القيادة السياسة لا تحب دائما سماع الامور بشكل حاسم”. وقال ان وزير الامن في حينه، ايهود براك، التقى بالمسؤولين الأمنيين في اليوم التالي واوضح لهم انه تم تقبل رأيهم.

وفد من الجهاد في القاهرة يحاول التسوية بين حماس ونظام السيسي

ذكرت صحيفة “هآرتس” ان وفدا من الجهاد الاسلامي، وصل مساء السبت الى القاهرة، في محاولة للتوصل الى تسوية بين السلطات المصرية وحماس حول فتح معبر رفح وازالة التوتر الذي ازداد اثر قرار مصر اعتبار حماس كلها تنظيما ارهابيا خارجا عن القانون، وليست ذراعها العسكرية فقط.

واضافت الصحيفة: “حسب تقارير فلسطينية فان وفد الجهاد يضم الامين العام رمضان شلح ونائبه زياد النحلة”. ويشار الى ان العلاقات بين الجهاد ومصر شهدت تحسنا كبيرا بعد عملية الجرف الصامد، في الصيف الأخير، وذلك في اعقاب المرونة التي اظهرها التنظيم خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت مع إسرائيل برعاية مصرية.

وقال النحلة ان هدف الزيارة هو محاولة التوصل الى اتفاق بشأن فتح معبر رفح، لأن من شأن ذلك المساعدة على ترميم القطاع. وكانت محكمة مصرية قد قضت، امس الاول، بأن تنظيم حماس كله يعتبر تنظيما ارهابيا، الامر الذي يعمق التوتر بين الجانبين.

وتشترط مصر فتح معبر رفح باعادة السيطرة عليه الى السلطة الفلسطينية، بينما تصر حماس على بقاء ممثليها وموظفيها في مواقعهم على المعبر. يشار الى ان الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس عباس، يتواجد ايضا في مصر، لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول الموضوع.

مراقب الدولة سيحقق في رحلة عائلة نتنياهو الى اليابان

قالت صحيفة “هآرتس” ان مراقب الدولة يوسف شبيرا قرر اعادة الفحص في قضية سفر نتنياهو وعائلته الى اليابان في ايار 2014، على حساب الدولة، حيث وصفت الزيارة بأنها “زيارة عمل اقتصادية”. وقالت مصادر رسمية في حاشية نتنياهو في حينه ان الزيارة هدفت الى توثيق العلاقات بين البلدين ودفع العلاقات الاقتصادية بينهما. لكن نتنياهو لم يضم الى الرحلة وزير الخارجية ليبرمان، ولا وزير المالية لبيد، او وزير الاقتصاد بينت او السياحة عوزي لنداو. كما لا يرافقه مسؤولون كبار من القطاعات الصناعية والتجارية الذين يفترض فيهم تولي تطبيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وفي اعقاب كشف تفاصيل الزيارة تعرض نتنياهو الى انتقادات اعلامية وشعبية فاعلن بعدها انه سيتم تمويل سفر ولديه معه من جيبه الخاص. وفي حينه قامت عائلة نتنياهو برحلتها على متن طائرة بويينع 767 التي تم اعدادها بشكل خاص للعائلة، حيث اضيفت اليها غرف نوم وحمامات.

وتم تكريس يومين من الرحلة للتجوال في كيوتو، عاصمة اليابان القديمة، البعيدة مسافة ساعتين ونصف بالقطار عن العاصمة طوكيو. وقد سافرت العائلة من طوكيو الى كيوتو بالطائرة لأن اليابان رفضت طلب نتنياهو تخصيص قطار لعائلته “لأسباب امنية”! وقد اقترحت اليابان في حينه تخصيص مقطورة كاملة في القطار لعائلة نتنياهو كما فعلت لدى زيارة اوباما وميركل وكاميرون، لكن نتنياهو رفض.

وفي اعقاب الزيارة بعث رجل اعمال اسرائيلي يدير علاقات اقتصادية مع اليابان بشكوى الى مراقب الدولة طرح خلالها ادعاءات شتى حول نفقات رحلة عائلة نتنياهو وطابعها. وباستثناء لقاء واحد مع رجل الاعمال لم يتابع مكتب المراقب الموضوع. لكن بعد توجه “هآرتس” الى المراقب، تقرر اعادة فحص الموضوع.

503 جنود يطالبون الاعتراف بهم كمعاقين لحرب الجرف الصامد

كتبت “يسرائيل هيوم” ان 503 جنود اسرائيليين، توجهوا حتى الآن، الى قسم التأهيل في وزارة الأمن، طالبين الاعتراف بهم كمعاقين جراء اصابتهم في حرب الجرف الصامد في غزة. وعلم ان الجيش اعترف حتى الآن بـ300 معاق من بينهم.

وقال مصدر في وزارة الأمن، ان كل الاصابات التي حدثت خلال الجرف الصامد، صودق عليها فورا في “المسار الأخضر”، علما انه في اطار هذا المسار قام قسم التأهيل خلال الحرب بإعداد نموذج خاص يشمل التفاصيل الشخصية للمصابين وظروف اصابتهم. وصودق فورا على الطلبات التي جاءت من قبل الجيش. وتمت المصادقة على تقديم العلاج ومستحقات مالية لكل الجرحى الذين تم الاعتراف بهم، وتم فور تسرحهم من الجيش تحويلهم الى اللجان الطبية لتحديد نسبة الاعاقة.

وحسب معطيات قسم التأهيل فقد تم تحديد نسبة 20% واكثر من الاعاقة لـ 150 جنديا، ونسبة 100% لتسعة جنود، ونسبة 10% – 19% لـ 62 جنديا، ونسبة طفيفة حتى 9% لـ 55 جنديا. وتم الغاء العلاج لـ 22 جنديا، بناء على طلبهم.

المحكمة تلزم الدولة على تعويض غليك لمنعه من دخول الحرم القدسي!!

ذكرت صحيفة “هآرتس” ان قاضية محكمة الصلح في القدس، ملكا افيف، قررت امس، الزام الدولة على دفع تعويضات بقيمة نصف مليون شيكل للناشط اليميني يهودا غليك، بسبب رفض الشرطة السماح له بدخول الحرم القدسي بين عامي 2011 و2013. كما فرضت المحكمة على الدولة اعادة مبلغ 150 الف شيكل لغليك لقاء اتعاب محاماة.

وكانت الشرطة قد منعت غليك من دخول الحرم في اعقاب بث تقرير تلفزيوني في القناة العاشرة ظهر فيه وهو يؤدي الصلاة مع اخرين في باحات الحرم القدسي، خلافا للنظم التي حددتها الشرطة والتي تمنع اليهود من الصلاة في المكان.

وتم في الاشهر الأخيرة منع غليك من دخول الحرم بسبب لائحة الاتهام التي قدمت ضده على خلفية مهاجمته لامرأة مسلمة في الحرم، قبل نصف سنة. واعتبرت القاضية ان منع دخول غليك الى الحرم “هو استغلال سيء واعتباطي للصلاحيات على اكتاف المواطن البسيط”! وانتقدت غياب سياسة واضحة بشأن دخول الحرم.

شكوى ضد ايمن عودة بزعم التحريض

قدم الناشط اليميني المحامي حور اوريئيل نزري، من القدس، شكوى الى المستشار القضائي للحكومة والشرطة، ضد رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، يطالب من خلالها بالتحقيق الجنائي معه بشبهة التحريض. وحسب “يسرائيل هيوم” يدعي المشتكي بأن عودة وصف الجنود العرب والمسيحيين الذين يخدمون في الجيش بأنهم “حقارة”، ووصف خطة تجنيد المسيحيين للجيش بأنها “خطة حقيرة”.

وقال عودة معقبا للصحيفة: “نحن نؤيد التطوع ونشجع التطوع بين الشبان لكننا نعارض بشدة أي محاولة لاشتراط حقوق المواطنة بالتطوع او بالتطوع الآتي من وزارة الأمن”.

لائحة اتهام ضد احد مرشحي الليكود

كتب موقع “واللا” انه تم يوم امس، قبل اسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية، تقديم لائحة اتهام في محكمة الصلح في الناصرة، ضد جاكي ليفي، المرشح الثامن عشر في قائمة الليكود. ويتهم ليفي، الذي كان رئيسا لبلدية بيت شان، بتلويث مصدر للمياه وتفعيل محطة للنفايات بشكل مخالف للقوانين. وقد صادق النائب العام للدولة شاي نيتسان على لائحة الاتهام، لكنه ليس من الواضح بعد، كيف سيؤثر ذلك على ترشيح ليفي.

مقالات

أمل جديد واسمه ايمن عودة.

تحت هذا العنوان يكتب الصحفي محمود ابو رجب، رئيس تحرير اسبوعية “الاخبار”، في صحيفة “هآرتس” ان ظهور رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة، في المناظرة التلفزيونية التي اجرتها القناة الثانية، بمشاركة ثمانية من رؤساء القوائم المنافسة في الانتخابات، يفتح بابا واسعا لآمال جديدة، بشأن العلاقات بين المواطنين العرب ودولتهم، وبين المواطنين العرب والمواطنين اليهود، وذلك لأن ايمن عودة عرض وجهة نظر أخرى، وجها جديدا، نموذجا وخطابا تختلف عما يطرحه اعضاء الكنيست العرب الحاليين.

لقد اثبت ظهوره هذا، لي شخصيا، وبدون ادنى شك، انه لا يمكن تحقيق التغيير في المكان (الشرق الاوسط الجديد) وفي العلاقات بين البشر، بين اليهود والعرب، بدون تغيير الخطاب وبدون تثقيف وتوجه مغاير. لقد اثبت عودة في ظهوره ومن خلال مشاركته في المناظرة، بأنه يمكن تحقيق التغيير باتجاه جيد.

لقد تم التعامل مع النواب العرب حتى الآن، كشخصيات متطرفة ، مستفزة للدولة ومعادية لها، وها قد جاء عودة واثبت ان هناك امكانية اخرى. لقد تحدث عودة عن الأمل والسلام، وفي رده الهادئ وغير المتحمس على كلمات ليبرمان. فعندما قال له: “نحن نتحدث عن الديموقراطية، فكيف يمكن خلق اجواء أخرى” قام عمليا بعرقلة ليبرمان الذي استمتع حتى الآن بمناكفة النواب العرب.

وفي هذا الصدد اريد اقتباس فيودور دوستويفسكي الذي قال: ان الناس الذين يملكون فكرا جديدا ويستطيعون، ولو بشكل محدود، قول أي أمر جديد، هم اناس يولدون بأعداد محدودة. وانطباعي هو ان عودة أحد هؤلاء الناس – اذا سمحوا له بمواصلة طريقه.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم أبدا اجراء استطلاع ملموس في الوسط العربي، لدراسة مستوى الرضا عن أداء أعضاء الكنيست العرب وطريقة حوارهم، التي ينظر إليها على أنها معادية للدولة. في رأيي، ان الأغلبية الصامتة في الوسط العربي ليست راضية عن الطريقة والأسلوب المنتهجين. لكن عودة أظهر خلال المناظرة انه يمكن طرح أسلوب مختلف. وإذا تم اجراء استطلاع جديد للرأي، لن افاجأ إذا كانت النتائج لصالح اندماج القطاع العربي في الدولة، وإذا كانت نسبة الناخبين في الوسط العربي – لصالح أعضاء الكنيست العرب – سترتفع. وكل هذا بفضل توجه وخطاب أيمن عودة.

الفائز الكبير في المناظرة التلفزيونية

يكتب عوزي برعام، في هآرتس” ان المناظرة التلفزيونية التي جرت في الاسبوع الماضي، بين ثمانية من قادة الاحزاب المنافسة في الانتخابات، شكلت انتصارا للقناة الثانية اكثر من الأحزاب المشاركة فيها. التفاعل المضطرب بين المتحاورين سلط الضوء بشكل رئيسي على صورة المتنافسين والانقسامات في المجتمع الإسرائيلي. من الواضح والمعروف أن الأمور التي قالها المرشحون ليست نتيجة ارتجال عاطفي أو تفكير مستقل، وانما جاءت نتيجة تعليمات تلقوها من مستشاريهم الانتخابيين، وغير مستمدة من الحواس الحادة فقط، وانما من استطلاعات معمقة أجريت بين الجمهور، في وقت تهدف، بطبيعة الحال، الى زيادة عدد الناخبين.

هكذا مثلا، حاول كل واحد من المشاركين التأثير على الناخبين المحتملين: زهافا غلؤون سعت الى عرض نفسها كممثل وحيد لحزب يؤمن بحل النزاع بيننا وبين جيراننا. انها لم تبحث عن الحلفاء، وطمحت الى الظهور كفريدة من نوعها. من جهته حاول موشيه كحلون تقديم نفسه كسياسي عملي. كشخص يعرف ان المصدر المحتمل لأصواته يشمل المصوتين لحزب يوجد مستقبل، فقد وجه هجومه الى يئير لبيد. اما لبيد، رجل الحملات الاعلامية الكبير، فقد جلس عابسا في الاستوديو، كما لو أنه لا ينتمي الى هناك، وكأنه يريد تمرير رسالة مفادها: أنا لست مثل الآخرين في الاستوديو هنا، أنا البديل.

اما نفتالي بينت، الذي لا تتحقق توقعاته بالارتقاء، فقد كان الجانب السالب لغلؤون: لقد أراد الاثبات بأنه يمثل اليمين النقي. لقد شعرت بتعاطف أقل معه من بقية المشاركين الآخرين. صحيح أن لديه القدرة البلاغية، لكنه لا يوحي بالثقة. ويبدو انه كان سيقدم دعاية لشفرات الحلاقة بذات المستوى من النجاح. في الواقع ان فرص الشخص غير الجدير بالثقة في بلادنا ليست صغيرة، لكنه يبدو أنه في حالة بينت فقد تم كشف هذه الحقيقة بشكل مبكر جدا بالنسبة له.

أرييه درعي لم يحاول جمع أصوات المتدينين، بل حاول أن يقدم نفسه بصفة المواطن المستضعف، ممثل الشرقيين. لقد تحدى لبيد وبينت، لأن المواجهة معهما يمكن أن تثير أصداء الشرارة الطائفية الخامدة. اما ايلي يشاي، فكان يبدو انه رغب فقط بتصويره وهو يبتسم مع “الكبار”.

من جهته، سعى أيمن عودة، ممثل القائمة العربية المشتركة، إلى تحقيق أمرين: أن يقدم نفسه كشريك في الحوار وجمع الأصوات من اليسار الراديكالي. لقد توقع الجو المشحون ضده، ولم يسع إلى الإثارة، ولكن الهجوم السافر عليه من قبل افيغدور ليبرمان ساعده انتخابيا.

ليبرمان هو الأخير وغير اللطيف. في السنوات الأخيرة، نشرت تحليلات اعتمدت على مقابلات معه، مفادها أننا نفوت ليبرمان الحقيقي، وانه سياسي معتدل اكثر مما يظهر، ويمكنه تحقيق إصلاحات بعيدة المدى. لكن هذا لم يؤثر علي. بالنسبة لي ان ليبرمان هو الشخص غير الصالح دائما في السياسة الإسرائيلية. أنا أعرف كل النظريات حول اهميته للائتلاف المتخاصم. أنا أفضل أن يبقى خارج الكنيست، حتى لو كان ذلك سيساعد بنيامين نتنياهو.

لدى ليبرمان آرثور فنكلشتاين. ذلك الراب الساحر الذي ينظر بقلق الى انهيار زبونه الملتحي، وعندها يأتي تهجمه الذي لا يعرف الحدود على عودة. فنكلستين يعتقد أن مصطلحات مثل “الطابور الخامس” أو “لماذا أنت جالس هنا؟” هي عبارة عن رسائل من شأنها أن تضيف الأصوات لليبرمان، وهذا مقلق للغاية. هل ستؤدي حقيقة نجاح القناة الثانية باجراء المناظرة الأولى الى المناظرة الثانية بين بنيامين نتنياهو ويتسحاق هرتسوغ؟ يصعب معرفة ذلك، ولكن اذا طالب احدهما بمناظرة، يصعب التصديق بأن الثاني سيرفض.

أمير قطر ضيف مرغوب فيه في البيت الأبيض

يكتب البروفيسور ايال زيسر في “يسرائيل هيوم” ان أمير دولة قطر زار الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، وحظي بترحيب ملكي في البيت الأبيض وفي مجلسي النواب، بل قالت شبكة تلفزيون الجزيرة التي يملكها، أنه اجرى محادثات مثمرة وودية مع مضيفيه، كما يتبع بين الحلفاء المقربين الذين تربطهم صداقة وثيقة وطويلة.

يمكن الافتراض أن المضيفين الأميركيين امتنعوا عن دعوة أمير دولة قطر الى تعزيز الديمقراطية في بلاده أو شجبه لأنه لا يعطي الحقوق لـ”العمال المهاجرين”، الذين تصل نسبتهم بين السكان الى ما يقرب من 85 في المئة من المليونين مواطن في الإمارة، والذين استوردتهم قطر من شبه الجزيرة الهندية كي يعمل احد ما في البلاد ويتم تعزيز الاقتصاد. ففي نهاية الأمر، تحتفظ الادارة الامريكية بالعتاب على غياب الديمقراطية فقط لمصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، رغم انها حليفة قديمة لواشنطن وتحارب حاليا التطرف الإسلامي الذي تدعمه قطر.

واشنطن ليست مستعدة للغفران للسيسي على اطاحته قبل عامين، بمحمد مرسي، زعيم الإخوان المسلمين، في محاولة لمنع عملية الأسلمة التي قادها في البلاد. كما لم يتم قول أي كلمة خلال محادثات أوباما وأمير قطر حول دعم قطر لحماس، الحركة التي تعتبرها حتى الحكومة الأمريكية نفسها منظمة ارهابية ومتورطة في قتل المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في إسرائيل. زعيم حماس خالد مشعل، لا يزال يجلس بأمان في الدوحة، عاصمة قطر، والإمارة تواصل ضخ ملايين الدولارات لتمويل عمليات حماس في قطاع غزة.

كما اختارت الإدارة الأمريكية تجاهل قيام قطر بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا، التي “اختطفت” منذ فترة طويلة الثورة السورية من أيدي المتمردين. ولكن لماذا تتم إهانة الضيوف المرغوب فيهم أثناء زيارتهم؟

يمكن للمرء أن يفهم رغبة أميركا بإرضاء أمير دولة قطر. ففي نهاية الأمر، تعتبر الإمارة حليفا قديما للولايات المتحدة وعلى أراضيها تتواجد قيادة القوات الامريكية في منطقة الخليج، والتي تم نقلها إليها من المملكة العربية السعودية. ويعتبر دعم قطر حيويا لاستمرار السيطرة الامريكية في الخليج، ولا يمكن لأحد تجاهل القوة الاقتصادية للإمارة، التي تتراكم في خزينتها تريليونات الدولارات التي يتم استثمارها ليس فقط لتعزيز التطرف الإسلامي ولكن أيضا في الاقتصاد والصناعة الأمريكية. مع ذلك فان مصر وإسرائيل، أيضا، حليفتان للولايات المتحدة، ولكنهما لا تحظيان بمثل هذه المعاملة المتسامحة جدا من قبل إدارة أوباما.

ويكمن السر، على ما يبدو، في أن القطريين، ومن بعدهم أردوغان في تركيا، تعلموا منذ زمن طويل كيفية التعامل مع واشنطن. أنهم يتصافقون، يتحدون الادارة الأمريكية ويعملون مرارا وتكرارا ضد إرادتها، والغريب أن ذلك يعطيهم فقط المزيد من الاحترام ويرفع قيمتهم في نظر الأميركيين. هكذا بالنسبة لقطر التي تساعد الراديكالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم، كذلك بالنسبة لأردوغان الذي امتنع عن الانضمام الى كفاح واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق، ومطالبته لواشنطن بعرض تصور شامل بالنسبة لمستقبل هذين البلدين قبل تجند تركيا لدعم سياسة الولايات المتحدة، التي تعزز، وإن لم يكن عن قصد، نظام بشار الأسد والوجود الإيراني في سوريا والعراق.

ويبدو أن السيسي في مصر، ايضا، فهم الأمر، والدليل على ذلك، الزيارة التي قام بها قبل ايام قليلة، الرئيس الروسي بوتين الى مصر. فقد استقبل الضيف من موسكو بتحمس وبدفء في القاهرة بالذات في اللحظة التي تمر فيها العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أخطر أزمة شهدتها السنوات الأخيرة. صحيح أن السيسي لا يزال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة، ولكنه يريد التلميح لأوباما بأن جميع الخيارات مفتوحة، وان استمرار اظهار الكتف الباردة له من قبل واشنطن قد تدفعه الى احضان الروس. كما يبدو فهم، هو ايضا، انه عندما يتم تحدي إرادة الادارة الأمريكية والتصرف الصفيق معها، عندها فقط، لبالغ المفارقة، سيحظى بمعاملة محترمة ومراعية من قبلها.

هستيري بدل تاريخي

يكتب ناحوم برنياع في “يديعوا احرونوت”، في اطار تقرير عن زيارة نتنياهو الى واشنطن، ان نتنياهو يقوم بخطوته الحالية بطريقة وفي توقيت يدمران ما يسعى ظاهريا الى اصلاحه. وبدل ان يقنع الديموقراطيين يعمل على دفعهم نحو اختبار ولاء معروفة نتائجه مسبقا. وهو يفعل ذلك قبل اسبوعين من الانتخابات في اسرائيل.

غالبية اعضاء الكونغرس لا يعرفون الكثير عن السياسة الخارجية، ولكنهم يفهمون السياسة. نتنياهو سيلقي خطابا على مسامعهم عن ايران، لكنهم سيفترضون ان ما جعل نتنياهو يحضر اليهم الان هو ليس الموضوع الايراني وانما وضعيته في الاستطلاعات. توجد هنا وهناك ادلة تدعم هذا التحليل الساخر.

فاليوم، مثلا، سيخطب نتنياهو في مؤتمر آيباك، اللوبي اليهودي. لقد حضرت غالبية خطابات رؤساء الحكومات الاسرائيلية في مؤتمرات هذا التنظيم، وحسب ما اذكر فان كل الخطباء وصلوا الى هذه المكان، كما يليق بالحدث، في ساعات المساء. لكن نتنياهو سيلقي خطابه اليوم في الساعة العاشرة صباحا، حسب توقيت واشنطن، الخامسة مساء حسب اسرائيل. الجمهور الحقيقي الذي سيصغي الى نتنياهو لن يكون الجمهور الامريكي وانما الناخبين الاسرائيليين، الذين سيفجرهم بقصف التصفيق له هناك.

ولم نتحدث بعد عن زيارته الى حائط المبكى في نهاية الأسبوع.

لقد اهتم ديوان رئيس الحكومة بنشر شريط مصور يظهر يده اليسرى وهو يكتب مسودة الخطاب. ويهدف هذا التوثيق الى اعطاء انطباع تاريخي للخطاب، وكأنه بجرة قلم، بخطاب واحد، وفي مكان واحد، سينقلب العالم. نتنياهو سيلقي خطابين خلال زيارته، الاول في مؤتمر آيباك، والثاني في الكونغرس.

ليس من الصعب تخمين ما سيقوله فيهما. سيغدق في الثناء على الولايات المتحدة، وسيمجد التحالف بين البلدين ويعد بأنه سيكون التحالف المنتصر. وربما يثني، ايضا، على المساعدات الامنية التي تقدمها واشنطن الى إسرائيل خلال فترة رئاسة اوباما. ومن ثم سينتقل الى الحديث عن ايران، وسيقتبس كل تهديدات ايران بتدمير إسرائيل وكل عبارات التهديد التي قالها الايرانيون طوال السنين عن الولايات المتحدة. قد يقول ان الولايات المتحدة انقذت العالم مرتين، في الحرب العالمية الاولى، وفي الحرب العالمية الثانية، وهي وحدها يمكنها انقاذ العالم مرة ثالثة. وقد يقدم على العوبة ما، شيء يناسب الشبكات الاجتماعية وينهي باقتباس من التوراة. وعندها سيقف الجمهوريون على اقدامهم ويصفقون له، 20 – 30 مرة، حسب ما يشاء، وسينضم بعض الديموقراطيين. ولكن ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ سيذهب الجميع لتناول الغذاء.

روبرت كاغان يعتبر احد الكتاب البارزين في المعسكر المحافظ الجديد في الولايات المتحدة، وهو المعسكر الذي يتبنى سياسة الحكومة الإسرائيلية ويتعامل مع نتنياهو بمودة كبيرة لا ينالها الا من يعتبره احد افراده. لكن كاغان كتب في نهاية الأسبوع مقالة في واشنطن بوست كانت شديدة اللهجة ضد دعوة نتنياهو الى الكونغرس، وليس بسبب ايران وانما بسبب السابقة. وسأل: “هل يفكر احد هنا بالمستقبل؟” وذكّر بسلسلة من القادة الأجانب الذين اختلفوا مع رؤساء الولايات المتحدة، ورغم ذلك، امتنع قادة الكونغرس عن دعوتهم، واضاف: “احضار زعيم اجنبي الى الكونغرس اليوم كي يتحدى سياسة الرئيس هو مسالة غير مسبوقة. فبعد خطاب نتنياهو سيتحول الامر الى سلاح آخر في الصراع الحزبي المرير لدينا”.

خطاب الفشل

يكتب شمعون شيفر في “يديعوت احرونوت” ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقف هناك ظهر امس، والى جانبه زوجته سارة، ومن تحت اقدامه البساط الأحمر، ومن خلفه طائرة ال عال، ومن امامه الميكروفونات التي اعدها مساعده المخلص عزرا سايدوف، وقال انه يسافر في “مهمة تاريخية”. احد المسؤولين الكبار في الجهاز الأمني، سابقا، قال بهدوء: “انه ينبح على الشجرة غير الصحيحة”. او بعبارة اخرى: “ليس مصيريا ولا حذاء”.

نتنياهو مخطئ ويضلل الجمهور. وبدل ان يعمل ضد ايران ويبحث عن طرق لتأخير تحول ايران الى دولة تملك اسلحة نووية، اعلن الحرب على الولايات المتحدة. الآن، ومن خلال التسلل من وراء ظهر الرئيس الأمريكي، وبمساعدة الجمهوريين في الكونغرس، يأمل منع توقيع الاتفاق بين ايران والقوى العظمى. لكنه عمليا، لم يتبق أي امل بإلغاء الاتفاق. هذا محزن ولكنه صحيح في المرحلة التي وصلت اليها المحادثات.

لقد نجح الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، بدق اسفين بين الولايات المتحدة واسرائيل. كما يبدو فان الايرانيين سينجحون بواسطة سياسة الابتسامات ازاء الغرب، وبمساعدة الكثير من الدهاء والمساومة، بالاحتفاظ بقدرتهم على اتخاذ القرار المستقبلي بشأن انتاج القنبلة.

في طهران يضحكون، وفي القدس يندبون على التحالف الاستراتيجي الذي بات يختفي. وهكذا سيحاول نتنياهو من خلال خطابيه، الصاق قطع الجرة التي فجرها. سيحاول مصالحة الرئيس الامريكي من خلال توجيه الشكر اليه على كل الخير الذي قدمه لإسرائيل، خاصة ما يتعلق بأمن مواطنيها. وبالتأكيد سنسمع منه الى جانب ذلك، الكثير من التصريحات الفارغة حول المسؤولية عن منع الكارثة الثانية.

في المقابل، ومن وراء الكواليس، يبدو ان مستوى الثقة بالنفس اعلى قليلا. فقد تم ارسال المتحدثين بلسان الليكود مرة اخرى الى استوديوهات التلفزيون امس، للدفاع عن رئيس الحكومة الذي يسارع الى القاء الخطاب، واتهام كل من يعارض رحلته باليساريين، بما في ذلك قائمة طويلة من الجنرالات والطيارين ورؤساء الموساد سابقا، الذين يحملون على اجسادهم ندبات وجراح الحروب، وينتقدون سياسة نتنياهو.

حسب قوة الردود يمكن فقط التكهن بأن حزب رئيس الحكومة يتخوف من ان تقود رحلته هذه الى الانهيار في الانتخابات، ويتم توثيقها في التاريخ عمليا، كآخر رحلة له الى واشنطن في هذا المنصب. في السطر الأخير، تبدو الامور واضحة اكثر، ورحلة نتنياهو الى العاصمة الامريكية وخطابه امام الكونغرس، ستجسد فشلين كبيرين له كرئيس للحكومة: تحويل ايران الى دولة على عتبة التسلح النووي تحت مظلة الشرعية الدولية، وتدمير نسيج العلاقات المتشعبة والمصيرية لأمننا مع الادارة الامريكية.

يكفي ان نقتبس ما قالته امس ديان فاينستاين، التي ترأست في السابق لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وقدمت مساهمة كبيرة الى امن اسرائيل في اهم القضايا: “نتنياهو لا يمثلني، انه متعجرف”. والنتيجة الحتمية هي ان نتنياهو يصل الى واشنطن كرئيس للحكومة يحرص على امن مواطنيه، بشكل يقل عن وصوله كمشعل للحرائق.

Exit mobile version