المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القرضاوي يتسلل إلى دائرة الضوء من بوابة ‘نهضة’ الغنوشي

استفاد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من خرق قطر للمصالحة الخليجية ليستعيد خططه في التحريض على دول المنطقة، وهو ما عكسه اللقاء الذي استضافته الدوحة بين يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحد الأذرع الإخوانية، وبين عبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة في تونس.
وبعد فترة استكانة فُرضت عليه خلال الأشهر الماضية، يعود القرضاوي إلى دائرة الضوء، من بوابة حركة النهضة الإسلامية التونسية برئاسة راشد الغنوشي.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن رفع السلطات القطرية القيود التي كانت تفرضها على رموز جماعة الإخوان، حيث تكثفت التحركات والاتصالات والاجتماعات الإخوانية في مسعى لترتيب الأوضاع الداخلية للتنظيم الدولي للإخوان على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.
ويبدو أن القرضاوي يريد العودة إلى المعترك السياسي والإعلامي بسبب الوضع المحرج للتنظيم الدولي للإخوان، الذي باتت الانقسامات تعصف بأركانه وفروعه في عدد من الدول العربية، منها الأردن وليبيا ومصر.
وبحسب زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي، فإن الاجتماع يؤكد مرة أخرى أن العلاقة بين حركة النهضة الإسلامية التونسية والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان لم تنقطع، وذلك بغض النظر عن فحوى ما دار بين مورو والقرضاوي خلال هذا الاجتماع.
وقال حمدي، “لا وهم لدينا بأن العلاقة بين حركة النهضة وبقية مكونات التنظيم الدولي لم تنقطع، ولن تنقطع لأنها تقوم على أساس سلوك وتفكير الجماعة التي تبقى محكومة بالمرشد والمرجعية الفكرية”.

ولفت إلى أن أهمية اجتماع القرضاوي- مورو تكمن في توقيته الذي تزامن مع حالة المخاض الذي تشهده المنطقة على ضوء تزعزع المحور التركي القطري، وتراجع تأثير الإخوان في المشهد السياسي العربي.
ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع لا يخرج من دائرة تحركات جماعة الإخوان التي تكثفت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية مستفيدة من التسهيلات التي حصلت عليها من السلطات القطرية التي تسعى إلى التنصل من التزاماتها وتعهداتها المرتبطة باتفاقية الرياض التي عاد بموجبها سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة.
وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن عددا من رموز وعناصر جماعة الإخوان قد عادوا مجددا إلى الدوحة، بعد فك القيود التي كانت تفرضها عليهم السلطات القطرية.
وأشارت إلى أن القرضاوي، هو حلقة الوساطة لعودة عناصر الإخوان إلى الدوحة لممارسة نشاطهم، حيث تكثفت مؤتمرات لأعضاء التنظيم الدولي في الدوحة.
وأضافت أن مسؤولين قطريين أبلغوا رموز وأفراد جماعة الإخوان الموجودين في تركيا بالعودة إلى الدوحة دون أي ضغوط أو مراقبة لنشاطهم أو لحركة أموالهم، وهو ما سهل عليهم البدء في إعادة هيكلة التنظيم الدولي على ضوء متطلبات المرحلة الجديدة.

(العرب اون لاين:3/3)

Exit mobile version