ايران وأضحوكة تصدير الثورة كتب مأمون هارون

لم يكن , ولم يعد خافيا على أحد الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الايرانية منذ ما سمى بالثورة الاسلامية , وهى الهيمنة والتوسع واخضاع الشعوب الاخرى لسيطرتها , من أجل تحقيق أحلام قادتها وملاليها في اعادة احياء امبراطورية فارس المقبورة , وذلك من خلال تضليل الشعوب بأهداف ثورتها المزعومة التي تدعو للحرية والعدلة والتسامح الى أخر ذلك من الاهداف النبيلة , ومن ثم قيامها بتحريض هذة الشعوب الى التمرد وخلق حالات من الفوضى , تستطيع ايران وعبر أدواتها من خلال ذلك لخلق بيئة مواتية للدخول الى هذة الدول , تحقيقا لاهداف قادتها في السيطرة على هذة الدول وشعوبها لاعادة استنساخ امبراطوريتها المزعوة , ولنا فيما يحدث في المنطقة العربية الان خير دليل على ذلك , فلا ما أحدثة حزب الله في لبنان ثورة خدمت لبنان وأهلة بقدر ماكانت بلاء قسم الشعب اللبناني وسلمة المجتمعي , وفرض سيطرة فئة طائفية على الدولة ومقدراتها , وليس ما حدث ويحدث في العراق بخافي على أحد , ولا يسمى التدخل هناك الا أحتلالا , أضافة الى الطائفية المقيتة التي خلقتها , والتي تهدد تقسيم العراق في كل لحظة , ثم ما حدث في فلسطين تحت مسميات الممانعة والمقاومة والشعارات البراقة , والتي دعمت ايران من خلالها فئة للتمرد والانقلاب على شرعية الوطن , فكان ما كان , والذي لم يستفد منة أحد سوى اسرائيل وايران , وسوريا التي تنزف منذ حوالي الاربعة أعوام هى مثل صارخ لكذب الرواية الايرانية بالحرص على مصلحة الشعوب وحريتها , فايران لايعنيها من ذلك غير مصالحها وأطماعها .

أما ما يحدث في اليمن فهو ورقة التوت الاخيرة التي سقطت عن عورة قادة ايران وساستها وفقيهها , فكان أن انكشف بشكل واضح كل الادعاءات والكذب الايراني , وبرز جليا قذارة مشروعهم الحاقد على الامة العربية , فالدولة التي تسعى لتحرير الشعوب من ظلامهم كما تدعي , كان حري بها أولا أن تعطي لشعبها حريتة , وكان حرى بها أن تعطي للشعوب التي تغتصب أرضيها حريتهم , وأن تعيد الحق لاصحابة , ولنا في الاحواز العربية مثلا صارخا وهى التي تحتل أرضة منذ تسعين عاما , وكذلك الشعب الكردي والتركمان والبلوش والاذر وغيرهم ممن تغتصب أرضهم محاولة مسح هويتهم , حتى أن جز من الشعب الفارسي يعاني الظلم والقهر والفقر جراء سياسة قادتهم وملاليهم , فليس لمثل هؤلاء أن يكونوا طوق نجاة لاي من الشعوب الاخرى , وهم من تتساوق سياستهم وأهدافهم مع السياسة الاسرائيلية في الاحتلال والقمع والظلم واغتصاب الحقوق , لقد أضحىت شعارات ملالي فارس أضحوكة سمجة نعرفها جيدا ولن تنطلى على أحد .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version