المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هي قِبلتي .. وقُبلتي …! نص / د. عبد الرحيم جاموس

هي قِبلتي وقُبلتي …
تنامُ ولا تنام …
تصحوا دائماً …
على صوتِ الأذان …
أو الأنامِ …
على قرع الطبولِ …
أو دق النواقيسِ …
أو هديلُ الحمامِ …
تُخفي سِرَّها …
تَكتمُ آلامها …
كبرياءً …
يُغتالُ السلامُ فيها …
وهي أرضُ السلامْ …
هي أيقونةٌ …
قديمةٌ جديدةٌ …
قِدمَ الإيمانِ …
هبةٌ من الرحمنِ …
لِلأرضِ والإنسانِ …
هي البدايةُ …
كما النهايةُ …
هي صرةُ هذا الكونِ …
بوابةُ السماءِ …
وفيةٌ لعهدها …
حتى يومَ الفناءِ …
تهبطُ عندَ أطرافها الملائكةُ …
كهبوطِ الطيرِ …
فوقَ القبابِ …
وفوقَ المآذنِ …
عندَ الفجرِ …
وأثناءَ الغسقِ …
تراهم رأيَ العينِ سُجداً …
يَملؤونَ الطرقاتِ تسبيحاً …
يُزاحمونَ الناسَ وقتَ الدعاءِ …
يأخذون قبساً من دمِ الشهداءِ …
ويمضون إلى حيثُ النهاياتِ …
يُسجلونَ يومَ إيمانٍ جديدٍ …
ويتركوا فيها الرسالاتِ …
متفتحةً مثلَ زهرِ الرمانِ …
آياتٌ من الرحمنِ …
كما الشمسُ والقمرُ بحسبانْ …
تُذكركَ طُرُقاتُها إذا نسيتَ …
بأسماءِ الغابرينَ العابرينَ …
يقطنُ فيها الأنبياءُ …
والزهادُ والنساكُ …
تَقرأُ السلامَ على الأمواتِ …
والأحياءِ …
تَحكي حِجارتُها …
قِصَصَ من مروا …
إلى الهباءِ …
أو السماءِ …
تُحدثكَ عن ماضٍ …
بدا قديماً …
أو تُخبركَ …
عن جديدٍ قادمٍ …
قَبلَ فواتِ الأوانِ …
تَصحوا دائماً …
والناسُ فيها نيامْ …
في غفوةِ الإيمانِ …
ورحمةٍ من الرحمنِ …
هي هبةُ اللهِ …
للأرضِ والإنسانِ …
هي قِبلتي وقُبلتي …
لِلحُبِ …
لِلسلامِ …
لِلأيمانِ …
هي العنوانُ …
منذُ أولِ البدءِ …
وإلى مستقرِ الزمانِ …
يسكنُ في ثناياها …
الأمنُ والأمانِ …
هي البرهانُ …
لكلِ الأنامِ …
هي عطرُ الحياةِ …
هي السلامُ بلا سلامٍ …
هي القدسُ …
تقولُ: …
هنا الإيمانُ …
هنا يولدُ الإسلامُ …
والسلامُ لكلِ الأنامِ …!!!
………………………………………….
د. عبد الرحيم محمود جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
E-mail: pcommety @ hotmail.com
الرياض 05/04/2015م الموافق 16/06/1436هـ

Exit mobile version