المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

نائب مرشد الاخوان السابق: اجتمعنا بالسفير الاسرائيلي واتفقنا على اسقاط مبارك

كشف محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، عن تفاصيل لقاءات سرية جمعت بين قادة الإخوان والسفير الإسرائيلي بالقاهرة عام 2009، وتعاون قادة الجماعة مع ريتشارد أرميتاج مساعد وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون للتعاون وإسقاط نظام مبارك، وتوصيل الإخوان لسدة الحكم في #مصر مقابل الالتزام بأمن إسرائيل ولجم #حماس.

حفل السفارة الأميركية

وقال حبيب في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” إن الجماعة كانت تشارك سنويا في احتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال والذي كان يقام في الرابع من يوليو من كل عام، وذلك منذ عام 87 وفي عام 2009، وعندما كان نائبا للمرشد العام فوجئ بالدكتور محمد سعد #الكتاتني رئيس البرلمان السابق يروي أمامه في اجتماع المكتب العام للجماعة بالمقطم أنه كان مشاركا في الاحتفال الذي أقامته السفارة، ولاحظ أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة يقترب منهم ويصافحهم، واضطروا هم تطبيقا للبروتوكول ومنعا للحرج أن يصافحوه، فاستشطت غضبا، وأبلغت قادة الجماعة المتواجدين اعتراضي، على أن تتم زيارة مثل هذه دون علمي كنائب للمرشد، واعتذر الكتاتني عن ذلك حتى فوجئت بالصحافي عبدالعظيم حماد يكشف نقلا عن حافظ أبو سعده، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان الذي كان حاضرا في حفل السفارة، أن ريتشارد ارميتاج مساعد هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية وعراب صفقة وصول الإخوان للحكم، هو من رتب لقاء المصافحة بين وفد الإخوان والسفير الإسرائيلي، وأنه تنحّى بالطرفين جانبا خلال الحفل لمدة ساعة كاملة في لافتة لاحظها جميع المشاركين في الحفل.

الإخوان وسفير إسرائيل

وقال حبيب إن وفد الإخوان كان يضم سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحازم فاروق، وأن لقاءهم بالسفير الإسرائيلي كان في وجود السفير الأميركي أيضا، ومعه أرميتاج، ودار الحديث حول الخطة التي تم التنسيق حولها بين الطرفين منذ عام 2005، وكانت تمهد لإسقاط نظام مبارك وتوصيل الإخوان لسدة الحكم، مضيفا أنه كان شاهدا على رسالة أميركية وصلت إلى الإخوان في 2005، وعقب انتخاب مبارك لفترة رئاسية جديدة مفادها أن الإدارة الأميركية وبعد جهد جهيد أيقنت أن نظام مبارك ينبغي إسقاطه، وأنه حان الوقت لذلك، ولديها خطة للتخلص منه عن طريق اندلاع تظاهرات حاشدة في مصر، وتكثيف الحشود الشعبية في الميادين العامة لإجباره على الرحيل، وأن الاخوان هم البديل القادم لنظامه.

انتخابات مكتب الإرشاد 2010

ويضيف قائلا في انتخابات مكتب الارشاد لاختيار المرشد الجديد للجماعة في العام 2010 قبل ثورة يناير بشهور، كنت مرشحا لمنصب المرشد، وكدت أحصل على أعلى الأصوات، وفوجئت باختيار المرشد الحالي محمد بديع، وعلمت بعد ذلك أن بديع وقع الاختيار عليه منذ فترة ليست بالقصيرة، وقبل الانتخابات من خلال اتصالات سرية تمت بين قيادات الإخوان والإدارة الأميركية.

وتابع “هناك خطابات متبادلة بينهما تشهد على ذلك، وتضمنت تلك الخطابات رسالة لمهدي عاكف، المرشد السابق، تطلب منه وقف العمليات “الانتحارية” في فلسطين إذا كانت هناك نية للتعاون مع البيت الأبيض.

أميركا اختارت حبيب

وقال إنه بعد لقاءات عديدة بين عاكف وشخصيات أميركية رأت واشنطن أنه غير مؤهل للتعاون، وكنت أنا البديل، لكنهم علموا بأننى لا أريد السلطة، لأن عقيدتي تؤمن أن وصول الإخوان للسلطة مستحيل قبل عشرات السنين، وأن وصولهم لها قبل ذلك يعجّل بنهايتهم، وهو ما حدث فعلا، ولذلك رأت واشطن أن صفقتها لن تنجح في وجودي، فطلبت من قادة الجماعة دعم محمد بديع، لأنه هادئ وغير صدامي ولديه ميل للرغبات الأميركية، ومع ذلك التزمت بنتيجة الانتخابات، وقامت الثورة، وتحقق للإخوان ما أرادته واشنطن لهم، واكتسحوا البرلمان، سواء مجلس الشعب أو الشورى، بعد رحيل نظام مبارك.

ويضيف نائب المرشد السابق للجماعة قائلا “حاولت قدر استطاعتي صد بعض الطموحات التي قد تعصف بالجماعة، ومنها ترشيح الشاطر لرئاسة الجماعة، وقلت لهم إن هذا الترشيح سيكلف الجماعة والوطن غالياً، ولم يستجيبوا، وكانت النهاية فعلا، وتخلت عنهم أميركا، ولم يعد لهم وجود في المشهد السياسي أو الشعبي في مصر الآن”.

تأكيد الرواية

ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، صحة الواقعة، وقال إن السفير الإسرائيلي التقى بالفعل وفد الإخوان بقيادة سعد الكتاتني خلال احتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال في يوليو من العام 2009، وتنحّى بهم جانبا بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج.

Exit mobile version