ندوة في طولكرم تؤكد أهمية إقامة متحف لتراث الأسرى

أجمع متحدثون خلال ندوة سياسية حول الأسرى، على أهمية توثيق تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، وإقامة متحف لتراث الأسرى وأعمالهم خلال تجربة الاعتقال.

واستعرض المتحدثون، في الندوة التي نظمتها جامعة القدس المفتوحة في طولكرم، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات يوم الأسير، بعنوان ‘الأسرى في سجون الاحتلال – الواقع والتحديات’، اليوم الاثنين، تجارب الأسرى في المعتقلات وما يعانونه في ظل التعنت والكراهية الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن الحركة الأسيرة شاهد على النضال الوطني الفلسطيني المستمر ضد المحتل، وفي الوقت ذاته هي الشاهد على بشاعة الجريمة الإسرائيلية المنظمة بحق شعبنا.

وأضاف أن تجربة المعتقلين أثرت على الحياة الفلسطينية العامة خارج السجون، حيث كان لتلك الحركة الدور الكبير في تعزيز الانتماء الوطني، من خلال التأكيد على الحفاظ دائما على الوحدة الوطنية.

وأشار أبو بكر إلى أن الحركة الأسيرة جسدت مدرسة خاصة بالصمود خلال مرحلة التحقيق، حيث استشهد بعض الأسرى دون أن يقدموا اعترافات، مشيرا إلى تعزيز الإرادة الذاتية داخل كل مناضل لمواجهة التحقيق والعزل الانفرادي، علما أن الوضع الطبيعي لقوة الأسرى من خلال العمل الجماعي.

وشدد على أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس تضع قضية الأسرى على رأس أولويات العمل للإفراج عنهم دون قيد أو شرط، موضحا أن الحركة الوطنية الفلسطينية انطلقت من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره، قال رئيس فرع الجامعة في طولكرم زياد الطنة إن الجامعة من خلال توجهات رئيسها تقف دائما إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال، مبينا أنها تدعم تحركات القيادة على المستوى الدولي لطرح جميع القضايا الوطنية ومنها قضية الأسرى، التي تتجسد يوميا من خلال فصول من العذاب المستمر، حيث يتم التعبير عنها من خلال يوم الأسير والتضامن على مدى العام مع الأسرى وعائلاتهم وذويهم.

من جهته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم إن التضامن مع الحركة الأسيرة هذا العام فيه مجموعة من المستجدات، ومنها التركيز على قضية الأسرى المرضى وملف الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، وكان آخر ضحايا هذه الجريمة الشهيد الأسير جعفر عوض، ليصل عدد الشهداء الذين استشهدوا بسبب الإهمال الطبي إلى 61 شهيدا، إضافة إلى وجود أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة وجميعهم يفتقرون للعلاجات الضرورية لحالاتهم.

من ناحيتها، قالت النائب نجاة أبو بكر، إن الاحتلال مارس بحق الأسرى جملة من الجرائم المنظمة، ضمن مشروع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وأدارت إسرائيل ظهرها لكافة المواثيق والأعراف الدولية على الرغم من توقيعها على تلك المواثيق.

وشددت على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال احترام إرادة الأسرى ووثيقتهم، مؤكدة أن التضامن مع الأسرى لا يمكن أن يكون فقط في يوم الأسير بل من خلال اتباع سياسة رسمية وشعبية تقوم في نهاية الأمر على مسألة الإفراج عن الأسرى وإنهاء معاناتهم وتعرية الاحتلال وفضح جرائمه المنظمة بحق شعبنا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version