المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

العلم الفلسطيني رمز للنضال والمقاومة الاممية

بسام صالح – الذكرى السبعين لتحرير ايطاليا من الفاشية والاحتلال النازي يوم 25 ابريل، شهد هذا العام مشاركة فلسطينية في مختلف المدن الايطالية حيث رفرفت خفاقة الاعلام الفلسطينية الى جانب اعلام لجان التحرير الايطالية للجمعية الوطنية للفدائيين الايطاليين. العلم الفلسطيني رمزا للنضال الاممي ضد الفاشية والصهيونية العالمية، رفعه الرفاق و الاصدقاء الايطاليين المتضامنين مع شعبنا رفعوه عاليا الى جانب ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية، الذين شاركوا الايطاليين فرحتهم بحرية بلادهم وبما يتمتعوا به من حرية وديموقراطية، جاءت نتيجة حتمية لمقاومة الشعب الايطالي بكافة فئاته الاجتماعية ضمن لجان التحرير والتي جمعت الشيوعي مع الاشتراكي والديموقراطي المسيحي والجمهوري والليبرالي، فكان النصر حليفهم.
لم تكن مشاركة الجالية الفلسطينية بروما صدفة او عابرة، خاصة بعد محاولة الجالية اليهودية في العام الماضي منعها من المشاركة والهجوم على المتضامنيين الذين رفعوا العلم الفلسطيني، تحركت الجالية الفلسطينية ونشطائها مع الاصدقاء ولجان الدعم والتضامن الايطالية للعمل لمنع تكرار مثل هذه الاحداث العنيفة، واهمية ترسيخ مبدأ حرية الحركة السياسية للجميع، وعقدت اجتماعات تمهيدية وحوارات مستمرة مع جمعية الفدائيين الايطاليين، تم الاتفاق خلالها على تثبيت القيم والمثل التي مثلتها المقاومة الايطالية ضد الفاشية والنازية، وهي ما تتطابق مع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولم تمانع الجالية الفلسطينية والمتضامنين مشاركة الكتيبة اليهودية في الاحتفال بالذكرى السبعين لتحرير ايطاليا، ولكنها لا تقبل بمشاركة اسرائيل الدولة العنصرية التي تحتل الشعب الفلسطيني وتغتصب وتسلب ارضه وتمثل دولة ابارتايد. احتج ممثلوا الجالية اليهودية الايطالية بروما واعلنوا بعد ايام عدم مشاركتهم بالاحتفال لانه يقع يوم السبت، هذا في روما بينما شاركت الطوائف اليهودية في باقي المدن الايطالية، فحجتهم كانت واهية وتهدف اثارة نعرة ضد مشاركة الفلسطنيين باعلامهم وشنوا حملة من الاكاذيب والادعاءات الملفقة بحق المتضامنين مع فلسطين والذين تحملوا ودافعوا بشراسة عن العلم الفلسطيني الذي اصبح رمزا للنضال والمقاومة ضد الاحتلال. وكان لهم ولنا ما اردنا ان بقي العلم الفلسطيني الى جانب الاعلام الايطالية بمختلف تشكيلاتها الحزبية والاجتماعية ، ولم نشاهد اي علم اسرائيلي في ساحة سان باولو بروما، حيث انطلقت المقاومة الايطالية ضد الاحتلال النازي عام 1945 .
قابلني احد الاصدقاء بابتسامته العريضة وذراعيه مفتوحان احتضنني قائلا: “اليوم نستطيع القول ان الجالية الفلسطينية في روما حققت انجازا ملومسا في موازنات القوى داخل منظمات المجتمع المدني بروما” ، قلت نعم لقد ساهمنا معا باستعادة الساحة واعادتها الى وضعها الطبيعي ساحة للحرية وللديموقراطية والتعددية ولكنها لا تقبل الفاشيستية والصهيونية، ساحة لمن ناضل لحرية شعبه وحرية الشعوب الاخرى، تعانقنا من جديد.
ليس من طباعنا ولا عاداتنا ان نشكر ونمدح فما نقوم به واجب وطني تمليه علينا طبيعة قضيتنا، اليوم اود ان اخرج عن التقليد واقول شكرا للجالية الفلسطينية في روما وشكرا لكل من شارك وساهم برفع العلم الفلسطيني في الذكرى السبعين لتحرير ايطاليا.
كتبت لي احدى الصديقات تقول:” ذكرى تحرير ايطاليا وشهيدين في فلسطين”، اجبتها سيكون لنا ايضا يوما نحتفل فيه بتحرير وطننا وسنذكر الشهداء كل شهدائنا ، شهداء الحرية”.
ملاحظة: الكتيبة اليهودية التي ساهمت بتحرير ايطاليا شاركت ضمن القوات البريطانية قادمة من فلسطين اي قبل اقامة اسرائيل، ولها علم يختلف عن العلم الاسرائيلي. الا ان الجالية اليهودية بقيادتها الحالية تصر على رفع العلم الاسرائيلي.

Exit mobile version