المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

روما تهتف لفلسطين والقدس عاصمتها

بسام صالح

انطلقت بعد ظهر اليوم السبت 12 ايار في العاصمة الايطالية روما وبدعوة من الجاليات الفلسطينية في ايطاليا، مظاهرة جماهيرية في الذكرى السبعين للنكبة ودعما لمسيرة العودة ورفضا لقرار ترامب وتاكيدا على القدس العاصمة الابدية لفلسطين، وتاكيدا لحق العودة والمطالبة بتنفيذه. وبشاركة الدكتورة مي الكيلة سفيرة دولة فلسطين لدى ايطاليا.
اخترقت الاعلام الفلسطينية اليوم شوارع روما بمظاهرة حاشدة، تصدرها يافطة كبيرة كتب عليها ” الحياة والارض والحرية للشعب الفلسطيني” و القدس العاصمة الابدية لفلسطين” و ” لا للجدار وللاحتلال الاسرائيلي” فلسطين حرة، وسار خلف هذه الشعارات الالاف من المتضامنين من كافة الاطياف السياسية والاجتماعية الايطالية من احزاب ونقابات عمال ولجان التضامن مع الشعب الفلسطيني الى جانب الحملة الدولية للمقاطعة BDS ومقاطعة سباق الدراجات الهوائية الايطالي الذي بدأ من دولة الكيان المحتل، وبجانبهم وقفت مجموعات يهود ضد الاحتلال وامريكان ضد السياسة الامريكية وسياسة الحروب. ولم تخلى المسيرة من لجان التضامن مع كوبا حيث رفع العلم الكوبي الى جانب العلم الفلسطيني، وكذلك حركات المعارضة في سيرلانكا، مرة اخرى تحت راية فلسطين تتحد الاضداد، الشيوعي الى جانب المسلم والمسيحي واليهودي والاشتراكي والعلماني ، الاحزاب والنقابات الايطالية المختلفة بما يخص السياسة الايطالية تلتقي في دعمها لفلسطين ولحق الفلسطينيين في العودة والاستقلال والدولة وعاصمتها القدس، كان المشهد الوحدوي ايضا بين ابناء الجالية الفلسطينية بمختلف انتماْأتهم السياسية مثالا ورمزا لما تعنيه فلسطين لهم بانها الغاية والهدف الذي يعمل الجميع من اجل تحقيقه.
فلسطين تجمعنا وتجمع حولنا احرار العالم والكل يهتف بالحرية لفلسطين واسراها البواسل كبارا وصغارا رجالا ونساءا واطفالا، احرار العالم يرفعون يافطة تطالب بالحرية لجميع الاسرى ويافطة اخرى تقول القدس لنا القدس عاصمة فلسطين. جاؤا بحافلات من مختلف المدن الايطالية ليشاركونا الذكرى الاليمة في عامها السبعين ليقولوا كفى للغطرسة وكفى احتلال ودمار وانتهاك متواصل للقانون الدولي وللشرعية الدولية. جاؤا ليقولوا ارفعوا الحصار عن غزة، ونعم للسلام العادل فلا سلام بدون عدل ولا سلام بدون القدس، تسمعهم يرددون شعارات فلسطين النا النا فليرحل الاحتلال عنا.
وتمضي المسيرة تخترق شوارع روما من شرفات المنازل يصفقون ويرفعون شارات النصر تعبيرا عن تضامنهم ومشاعرهم العميقة تجاه الشعب الفلسطيني. ويتوالى على الميكروفون ممثلي الجاليات والجمعيات والنقابات والاحزاب المشاركين بكلمات تخترق سماء روما مؤيدة ومتضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني ومنددة بسياسة الاحتلال الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وبين كلمة واخرى تصدح الاغاني اناديكم اشد على اياديكم وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم.
في ساحة الجندي المجهول او ساحة البندقية حيث تنتهي المسيرة، واليافطات ومن يحملها ويسير خلفها يشكلون الحلقة الاولى ثم الثانية والثالثة كلهم يشدون الانظار باتجاه المنصة، يقدم المتحدثون شاب من ابناء الجيل الاول امه ايطالية وابيه فلسطيني، ليشكر جميع المشاركين مؤكدا لهم ان الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله حتى التحرير والعودة ، والقى الدكتور يوسف سلمان رئيس الجالية في روما كلمة باسم المنظمين حيا فيها نضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة وادان السياسة الامريكية مؤكدا رفضنا لاي تغيير للطبيعة التاريخية للقدس فهي العاصمة الابدية لدولتنا الفلسطينية ، وشكر الشعب الايطالي الداعم لحقوقنا، واضاف موجها حديثه لبلدية روما مكررا ضرورة تنفيذ قرار المجلس البلدي باطلاق اسم الخالد فينا القائد الرمز ياسر عرفات على احدى ساحات او احد شوارع روما.
الدكتورة مي الكيلة سفيرة فلسطين في ايطاليا اكدت اهمية قرارات المجلس الوطني في جلسته الاخيرة بما يخص حق العودة والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين الذي اقره المجلس الوطني واضافت ان لا دولة بدون غزة ولا دولة دون القدس وان الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله وعلى كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والشعبية، واختتمت كلمتها بان السلام يبدأ في فلسطين وفي القدس وينتهي في فلسطين .

 

Exit mobile version