المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تواصل ردود الأفعال المنددة لمنع حماس المسيرة العمالية في غزة

أدان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والكتل والمنظمات العمالية والنقابية الفلسطينية اليوم الخميس، منع وحظر الأمن الداخلي لحركة حماس في غزه التظاهرات العمالية بمناسبة الأول من أيار.

واعتبر الاتحاد وهذه الكتل والأطر هذا المنع بأنه يأتي في سياق الممارسات اليومية القمعية التي تقوم بها حركة حماس وأجهزتها في قطاع غزه، والتي تأتي ضمن مسلسل خنق الحريات الفردية والعامة والاعتداء على حرية التعبير والتظاهر وفرض الضرائب قسرا على المواطنين في القطاع.

وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والكتل والمنظمات العمالية والنقابية الفلسطينية في بيان صحفي مشترك، إننا وإذ ننظر بخطورة، ونستهجن ونستنكر هذا الإجراء وهذه الممارسات نذكر بما سبقه في ذلك من الاستيلاء على مقر وممتلكات واسم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومقراته ومقرات النقابات العمالية التابعة له في 14 حزيران 2007 خلال الانقلاب الذي قامت به الحركة ولا زالت تمارسه حتى الآن.

ودعا البيان حركة حماس إلى التخلي الفوري عن هذه الممارسات واحترام الحريات العامة والنقابية وإرادة الشعب الفلسطيني الحرة في رفض كافة أشكال العنف والاستبداد والاستجابة لصوته وصوت قواه الوطنية والنقابية الحية المطالبة بالإنهاء الفوري للانقسام ومعالجة تداعياته وإتمام المصالحة الوطنية، واحترام قرارات الإجماع الوطني، وتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزه لمعالجة وحل مشاكل وقضايا المواطنين والعمال الملحة والصعبة.

وقال البيان: ونؤكد أن مثل هكذا إجراءات وممارسات لا تثنينا عن القيام بواجباتنا ودورنا ومهماتنا الوطنية والاجتماعية وتبني والدفاع عن قضايا شعبنا وعمالنا العادلة بما في ذلك الدفاع عن حرياتهم العامة والنقابية.

من جانبها، استنكرت منظمة التضامن العمالية الذراع العمالي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) بقطاع غزة التدخل غير المسؤول من قبل أمن حماس بشؤون الحركة العمالية وذلك بمنعها من القيام بالمسيرة العمالية بمناسبــــة الأول من أيار (عيد العمال).

وأدانت هذه المنظمة في بيان لها هذه الممارسات، مطالبة حماس بوقفها فورا كونها تأتي في سياق تعطيل الحياة الديمقراطية وكسر إرادة الجماهير العمالية والشبابية.

كما أدان حزب الشعب الفلسطيني بشدة قيام الأجهزة الأمنية لحماس بغزة منع مسيرة الأول من أيار، مشددا على أن هذا العمل لم يكن مبررا على الإطلاق.

وقال الحزب في بيان صحفي: إن قرار المنع جاء ليعكس حالة الضيق التي تعيشها حركة حماس من حرية العمل النقابي والديمقراطي وارتفاع وتيرة التذمر والاحتجاج الشعبي المتصاعد على الطريقة التي تدار بها الأمور في قطاع غزة.

وأكد الحزب أن هذا الإجراء يمثل انتهاكا صارخا للحريات وحق العمل النقابي وحرية التعبير هذه الحقوق التي يكفلها القانون الأساسي ولا يحق لأحد مصادرتها.

وشدد الحزب في بيانه الصحفي على ضرورة التزام حماس بتغيير هذا السلوك الذي يمثل خرقا واضحا للقانون الأساسي ، كما يزيد من التعقيدات أمام مسيرة المصالحة الوطنية والمجتمعية.

كما أدان النقابي محمد حلس عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ومسؤول الكتلة العمالية التقدمية هذا الاعتداء.

وشدد على أن مبررات المنع واهية وغير منطقية، وأن ما حصل ليس له أي مبرر قانوني، موضحا أنه يأتي في سياق قمع أجهزة حماس الحريات العامة وفرض الضرائب الباهظة واستمرار الاجراءات التعسفية والقمعية ضد المواطنين.

كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منع أجهزة حماس تنظيم المسيرة العمالية التي كانت مقررة في غزة اليوم لمناسبة يوم العمال العالمي.

وقالت الجبهة في بيان صحفي: إننا تستنكر بشدة منع الأجهزة الأمنية لحركة حماس لمسيرة الأطر النقابية العمالية الفلسطينية في غزة وتعتبرها اعتداء خطيرا على حرية الرأي والتعبير وعلى الحريات والحقوق النقابية.

وأضاف البيان: وبدلا من دعم تحركات عمال فلسطين للمطالبة بحقوقهم والدفاع عن مطالبهم المحقة، أقدمت حركة حماس وبكل أسى وأسف وتحت ذريعة أمنية واهية، على منع مسيرة للأطر النقابية العمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إلى مقر مجلس وزراء حكومة التوافق الوطني في مناسبة الأول من أيار.

وذكرت الجبهة بأن الفعالية التي جرى منعها كانت ستطالب بإنهاء الانقسام وكسر الحصار وإعادة الاعمار وبحقوق العمال وتطبيق قرارات المجلس المركزي بخطة تنموية لقطاع غزة لتوفير فرص عمل، والحد من البطالة والفقر وتكثيف جهود الحكومة في معالجة القضايا الاجتماعية والحياتية في قطاع غزة وحل مشكلة الكهرباء وغيرها.

وأضاف البيان: إن الجبهة الديمقراطية تؤكد أن هذه الممارسات القمعية تؤدي إلى تفكيك وحدة المجتمع الفلسطيني وتلاحمه وتقوي مشاريع الدفع لانفصال غزة عن المشروع الوطني وتضعف القدرة على تأمين مقومات الصمود في مواجهة الاحتلال والحصار وجحيم الحياة في قطاع غزة.

Exit mobile version