المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أحمد يوسف يعود الى دردشاته كتب مركز الإعلام

التصريحات التي ادلى بها القيادي في حماس احمد يوسف حول وجود “دردشات” مع اسرائيل وردود الفعل التي واجهتها هذه التصريحات وكانت مثار جدل لدى الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين بمختلف اطيافهم السياسية،رد عليها يوسف بكثير من التهكم والسخرية وطالت ردوده بعض ابناء جلدته الذين شككوا بتصريحات يوسف وانه لا يمثل موقف الحركة فقد اشار اسماعيل رضوان القيادي الاخر الى ان تصريحات احمد يوسف لا اساس لها من الصحة وانه لا يمثل الا موقفه الشخصي واستشاظ يوسف غضبا كون رضوان قلل من اهمية ومكانة يوسف وكان الاخير يهدف الى ارسال رسائل مبطنة للساحة الفلسطينية وللجوار العربي والعمق الاسلامي والمجتمع الدولي حسب ما اشار اليه، بل كانت رسائل تحذير يحتاج يوسف الى تسويقها كي يفهم “العدو” قبل الصديق والشريك الوطني.
ويشير احمد يوسف الى ان ردود الفعل هذه والضجة “المفتعلة” لم تكن تستهدفه شخصيا وانما كانت تستهدف حركة حماس بوصفها من “اهل بدر” بل اعتبر يوسف ردود الفعل هذه “سابقة تاريخية تم التعبير عنها قرانيا على لسان زنادقة ذلك الزمان بالقول (اخرجوا آل لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون)”.
بما ان احمد يوسف اعترف بانه صاحب رؤية سياسية ثاقبة وكاتب ومفكر فقد جاءت ردود الفعل على تصريحاته بحجم ” مكانته ورؤيته وحذلقته”وان العارفين ببواطن الامور والذين لا يقلون شأنا في مكانتهم ودرايتهم وإمكانياتهم السياسية يدركون جيدا دور حماس في الساحة السياسية الفلسطينية ورغم محاولاتك التلويح بان حماس تملك اوراقا مهمة جدا من اجل لفت انظار العالم ومحاولة اقناع المجتمع الدولي بدور حماس وأهميتها السياسية الا ان العالم لا زال يتعامل مع الجسم الشرعي الفلسطيني ومن الصعب جدا تجاوزه.
اذا كان يوسف من خلال تصريحاته وردود فعله التي تبعت ردود الفعل عليها تهدف الى سحب البساط من تحت اقدام القيادة الشرعية الفلسطينية فان يوسف يكون قد وقع في تناقضات كبيرة، فلا يمكن ان يقوم يوسف بإقناع الشارع الفلسطيني بــ”مقاومته” المزعومة امام انكشاف حماس وتعريتها وفضح مواقفها بإقامة اتصالات سرية مع اسرائيل … لكن يوسف صنع من القضية الفلسطينية سلعة تجارية من خلال تبجحاته بان حماس ستظل الأمينة على المشروع الوطني الفلسطيني وهذا بحد ذاته كذب وافتراء على الحقيقة حيث يخلو برنامج حماس من ذكر أي مصطلح يشير الى وجود مشروع وطني في استراتيجياتهم. ”

Exit mobile version