حملة مقاطعة منتجات الاحتلال تفرض نفسها على برنامج إحياء الذكرى 67 للنكبة

في تقريره الدوري حول مقاطعة منتجات الاحتلال أكد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية فرضت نفسها على برنامج إحياء الذكرى 67 للنكبة في مواقف القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية وفي المسيرات والفعاليات الشعبية ، وان هناك جهودا شعبية تبذل من اجل نجاحها وتحويل المشروع الإستعماري الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران الى مشروع خاسر . وأكد المكتب كذلك أن حملة المقاطعة في العالم لا زالت تتفاعل وتتسع وتمتد لتشمل دول عديدة وأن هناك مواقف اوروبية على المستوى الوزاري مشجعة وتدعو أيضا للمقاطعة وتجفيف مصادر تمويل المستوطنات

وقد سجلت حملة المقاطعة كما وردت في التقرير الدوري للمكتب الوطني سلسلة من الفعاليات على المستوى الوطني الفلسطيني والمستوى العربي والدولي لخص التقرير ابرز فعالياتها التي شهدها الأسبوع المنصرم :

فلسطينيا:

دعت جميع المسيرات والفعاليات الشعبية الفلسطينية التي انطلقت في مدن ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة جميع المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال الى الالتزام بمقاطعة منتجات الاحتلال الاسرائيلي والى التشديد على منع دخول هذه المنتجات الى الاسواق الفلسطينية بالتعاون والتنسيق بين جمهور المستهلكين وبين التجار والهيئات الرسمية الحكومية والاهلية المعنية بمقاطعة هذه المنتجات وتشجيع المنتج الوطني .

وفي الوقت نفسه رحب المجلس الوطني الفلسطيني بدعوة المجموعة البرلمانية الأوروبية لأحزاب اليسار في البرلمان الأوروبي، تعليق العمل باتفاق الشراكة مع إسرائيل وضرورة تطبيق حظر سلاح كامل وبدء العمل بحظر على المنتجات الإسرائيلية المنتجة من الأراضي الفلسطينية المحتلةوأشاد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه بمواقف المجموعة البرلمانية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني بالسيادة والحرية والعيش بكرامة واحترام، معتبرين أن فلسطين تشهد عملية استعمار منافية للقانون الدولي متواصلة بسرعة وليس عملية سلام وإن على إسرائيل أن تدفع ثمن ما ارتكبته، ويجب وضع حد لإفلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب،

وعربيا:

أطلق نشطاء أردنيون نهاية الاسبوع الماضي حملة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وهاشتاغا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان “#أين_المنشأ+”، وجهوا من خلاله مئات الرسائل التي تدعو الشعب الأردني لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في ذكرى النكبة التي صادفت ذكراها الـ67.وجاب الشباب المنضوون في حملة “الأردن تقاطع” التي تأسست عام 2014 أثناء حرب “إسرائيل” على قطاع غزة، شوارع العاصمة الأردنية عمّان وزاروا العديد من المحال التجارية الكبرى للتأكد من التزامها بعرض بضائعها متضمنة الملصق التجاري الخاص بكل بلد، كي يتسنى للمستهلك الأردني تجنب البضائع ذات المنتج الإسرائيلي، بجسب ما قالته منسقة الحملة المحامية نسرين حاج أحمد.وقالت نسرين إن الحملة التي يشارك بها نحو 70 شابا وشابة، التقت اليوم بنحو 300 مواطن، وهي مستمرة في حملتها بشكل منتظم على المحال التجارية، لحثهم على مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

وقال النشطاء إن عدد المشتركين في هاشتاغ الحملة، وصل في غضون خمس ساعات إلى نحو 100 ألف ناشط عبر فيسبوك، الأمر الذي يدلل بحسب نسرين على مدى قبول الشعب الأردني لفكرة المقاطعة، إلا أنه يحتاج لتوضيح الملصقات التجارية التي تدلل على بلد المنشأ.وأضافت أن قانون المواصفات والمقاييس الأردني يلزم تجار الجملة والمجزأ على السواء بوضع الملصقات التي تدلل على بلد المنشأ، وهو ما لا يلتزم به عدد كبير من التجار، مؤكدة أهمية “تضافر كافة الجهود من اجل فرض مقاطعة شاملة للمنتجات الاسرائيلية ومنع وصولها الى الاسواق الاردنية

دوليا:

صوتت أغلبية المنظمات الشبابية العضوة في شبيبة الاحزاب الاشتراكية العالمية في مؤتمرها الذي عقد في أرمينيا لصالح قرار يدعوا لمقاطعة البضائع الاسرائيلية والشركات التي تعمل في داخل المستوطنات وأكد القرار على ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة وجادة ضد حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل ودعت شبيبة الاحزاب الاشتراكية المشاركة في المؤتمر القادمة من اكثر من 120 دولة في العالم الى ضرورة وقف التعامل العسكري مع اسرائيل كما ودعا القرار الى محاسبة اسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الهجوم الاخير وانه لا بد من جر المسؤولين الاسرائيلين الى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب.

وقام مسؤولين اوروبيين سابقين بإرسال كتاب الى قادة دول الاتحاد الاوروبي يدعونهم فيه لتبني موقف جديد وعدائي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، و الكتاب تم توجيهه الى فدريكا موغريني، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد، وجميع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي، وسوف يتم إرسال نسخة منه لوزير الخارجة الاميركي جون كيري. واقترح المسؤولون ان تتخذ دول الاتحاد اجراءات عقابية، في حال استمرار الجمود في الوضع السياسي داعين الى تفحص العلاقات الاوروبية مع الفلسطينيين والاسرائيليين بين الحين والآخر بناء على استعداد كل طرف منهم للتقدم بالعملية السلمية، وبناء على جهودهم للتقدم في هذا المجال.

ودعا المسؤولون القادة الاوروبيين الى دعم الفلسطينيين في توجههم للاشتراك في المؤسسات والمنظمات الدولية وكذلك توسيع وسم منتجات المستوطنات.

ودعت عشرات مجالس الطلبة في الجامعات والكليات في أنحاء الولايات المتحدة إدارات المؤسسات الأكاديمية إلى مقاطعة الشركات التي تساهم في استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإلى الامتناع عن الاستثمار الاقتصادي فيها. ويأتي هذا النشاط في إطار حركة مقاطعة إسرائيل، BDS، الآخذة بالانتشار في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
ورغم عدم استجابة أي مجلس إدارة أو إدارة جامعة أميركية لمطالب الطلاب، إلا أن الجهود الرامية إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل تتصاعد في الجامعات الأميركية وتشق الصفوف بين الطلاب اليهود وغير اليهود، وأن هذا الموضوع بات يحظى باهتمام غير مألوف في الجامعات الأميركية، وخاصة منذ الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في الصيف الماضي، وفقا لتقرير نشرته صحيفتا “نيويورك تايمز” و”هآرتس”

وبالمقابل :نشرت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن كندا تستعد للعمل ضد المنظمات التي تدعم مقاطعة إسرائيل، ونقلت عن وسائل الإعلام الكندية تصريحات لوزراء كنديين، أشاروا إلى نية السلطات، عدم السكوت تجاه منظمات حركة المقاطعة وسحب الإستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل المعروفة بـ BDS ، التي تعمل في دول العالم للحض على مقاطعة إسرائيل.

وخلال رسائل الكترونية متبادلة بين مراسل شبكة CBC الكندية وبين المتحدثة باسم الوزير الكندي لأمن الجمهور، ستيفن بلاني، أشارت إلى أنّ الحكومة تنوي استعمال القوانين، التي تهدف إلى مواجهة جرائم الكراهية، ضد كثير من المنظمات التي تعمل في كندا ضد إسرائيل من خلال الدعوة لمقاطعتها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version