مركز الميزان يستنكر الاعتداءات على الصيادين ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الصيادين، فتصيب ثلاثة في عرض بحر شمال غزة

تتواصل الهجمات والاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث تتنوع بين اطلاق النار والملاحقة وتخريب ومصادرة القوارب ومعدات الصيد. وكان آخر تلك الانتهاكات اصابة ثلاثة صيادين جراء اطلاق النار عليهم من قبل زوارق حربية إسرائيلية في عرض البحر قبالة شاطئ محافظة شمال غزة.

وبحسب التحقيقات الميدانية لمركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد فتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم الاثنين الموافق 25/5/2015، تجاه مركب صيد يقل أربعة صيادين تواجد في عرض البحر على بعد ثلاثة أميال بحرية تقريباً غرب شاطئ منطقة أبراج الكرامة غرب محافظة شمال غزة، ما تسبب في إصابة ثلاثة منهم، وهم: محمد زياد حسن بكر (30 عاماً)، وأصيب بعيار مطاطي في كوع الذراع الأيسر، زياد فهد زياد بكر (21 عاماً)، وأصيب بعيار مطاطي في أصبع قدمه اليمنى، والطفل عماد الدين محسن عيد بكر (16 عاماً)، حيث أصيب بعيار مطاطي في الفخذ الأيمن، كما وجه جنود الاحتلال لهم سيل من الألفاظ النابية التي تحط من كرامتهم الإنسانية.

وحول الحادث أفاد الصياد محمد زياد حسن بكر وهو أحد المصابين: “عند حوالي الساعة 6:30 من صباح اليوم الاثنين الموافق 25/5/2015، أبحرنا بواسطة مركب صيد من نوع (حسكة موتور) صوب الجهة الشمالية الغربية من ميناء الصيادين الواقع غرب مدينة غزة، وأوقفنا المركب على بعد ثلاثة أميال بحربة تقريباً من الشاطئ، بدأنا بالصيد وبعد حوالي نصف ساعة فوجئنا بزورقين اسرائيليين يتقدمان نحونا ويطلقان النار بشكل كثيف، حينها غادرنا المكان بسرعة حتى وصلنا الشاطئ، وبعد حوالي نصف ساعة عدنا من جديد لنصطاد حيث أبحرنا بالمركب وأوقفناه على بعد (300 متر) تقريباً من (الرفصودة) الواقعة في جهة الشمال (وهي عبارة عن مجسم كبير يضعه الجيش الإسرائيلي لتحديد المنطقة الممنوع الصيد بها)، استأنفنا الصييد وبقينا لمدة ساعة تقريباً، وخلال ذلك سحبنا التيار البحري إلى جانب الرفصودة، وفجأة عند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم نفسه شاهدت زورقين حربيين يتقدمان نحونا مرة أخرى بسرعة كبيرة، حينها شغلت موتور المركب وهربنا بسرعة ناحية الجنوب، استمر الزورقين في ملاحقتنا وكذلك في إطلاق النار علينا، وعلى بعد مترين تقريباً منا سمعت جندي عبر مكبر الصوت يشتمنا وفجأة سمعت إطلاق نار وشعرت بآلام في كوع ذراعي الأيمن، وسمعت كذلك عماد الدين وزياد يصرخان، حينها تركنا الزورقان وغادرا ناحية الشمال، ووصلنا نحن بالمركب إلى ميناء الصيادين ونقلتنا سيارة اسعاف إلى مستشفى دار الشفاء في مدينة غزة”.

مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لاستمرار الحصار الإسرائيلي وفرض المناطق مقيدة الوصول وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التي تفضي إلى التسبب في قتل وجرح المدنيين وحرمانهم من حقوق أساسية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فإنه يحذر المجتمع الدولي من مغبة استمرار وتصاعد هذه الممارسات في ظل حالة الحصانة التي يتمتع بها مرتكبو انتهاكات القانون الدولي.

مركز الميزان يكرر دعوته المجتمع الدولي للتحرك العاجل والوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واحترام التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي في توفير الحماية اللزمة لهم وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة لقواعده.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version