دليل الدولة الاسلامية داعش: كيف تدرب الارهابيين
“ايتها الذئاب الوحيدة تحولي الى قطعان”
بسام صالح
نداء وجهته داعش الى الخلايا النائمة في اوروبا وقامت احدى الصحف الايطالية بنشره، لانه يحث تلك الخلايا ان كانت موجودة للتحرك واستهداف روما عاصمة ايطاليا دون تحديد اي هدف. ما يثير الانسان العادي هو الاسلوب الذي تنتهجة الدعاية الارهابية لتحريك خلاياها النائمة. او ذئآبها المحنطة فتطلب منهم ان يتجمعوا ليشكلوا القطيع او العصبة، وهي تخاطب ابناء الجاليات الاسلامية الذين ولدوا ونشأوا في البلدان الاوروبية لا ليمارسوا الشعائر الدينية بل ليمارسوا تدريجيا عملية ” التوحش” اي ان يرعبوا من حولهم من خلال عمليات عسكرية تشبة حرب العصابات في المدن.
ولذلك وضعت لهم دليلا للوصول الى ذلك: بداية يجب ان تشعر بالانتماء للقطيع لان في ذلك مصدر قوة المجموعة وهم من اخوتك المؤمنين مثلك ممن وضعوا هدفا لهم فرض طاعة الله على الارض، وهذا يعني ان تجدوا بينكم قائدا يتمتع بالكاريزما من نفس الحي الذي تسكنون فيه ويتمتع بمحبة الناس وثقتهم وان يعمل لتأمين الخدمات والامن والعمل مقابل ولاءهم ودفعهم للضريبة او الجزية.
وهذه الذئاب عندما تتحول الى قطيع عليها تحديد هدفها ان كان دعائي ام عسكري والمقصود بالدعاية هو تشجيع الجالية الاسلامية على التبرعات في مكان تواجدها وليس خارجه. تخيلوا انكم ستتعرضون لاعتداء من مجموعات النازية الجديدة!! عليكم ان تتساءلوا وتسألوا ما المطاوب عمله: دروس في الاسعافات الاولية وفنون الدفاع عن النفس، وبهذا فانكم تستحوذون على قلوب وعقول جاليتكم، افتحوا مراكز الدعوة للتعريف بالاسلام ولاستقطاب الناس، قدموا المأكل والمشرب لتبعدوا شبح خوف المسلمين من قوى الامن.
الاستراتيجية هي التوحش او بالاحرى عزل المسلمين عن باقي المجتمع، لمنع اي تدخلات او اي اختراقات، ولا ترحموا الغرباء بينكم وحولكم. ومن اجل ذلك جندوا الاطفال والاحداث.
وماذا عن الخلايا التي ستقوم بالاعمال العسكرية فانها تحتاج للمال وللسلاح والمخابئ، عليكم البدء بخلايا صغيرة من داخل العصبة من بين الاشخاص الذين تثقون بهم. ولتوفير المال اللازم فلكم الخيارات التالية سرقة محلات المجوهرات، تزوير بطاقات السحب الآلي، وتفجير خزنات السحب الآلي. السلاح والعتاد يمكن توفيره بتصنيع العبوات المنزلية باستعمال حافظات المشروبات من الالومنيوم والطناجر وملئها بالمواد المتفجرة والتي يمكن مضاعفة تاثيرها بوضع المسامير والقطع الحديدية واستعمال الموبايل لتفجير الصواعق.
ولم ينسى الدليل تعليمات خاصة باستعمال السيارات المتفجرة والسائرة بسرعة، على غرار ما استعمله الفلسطينين ضد الاسرائيليين، مع مراعاة تقوية وتدعيم مقدمة السيارات بالمعادن كي تسبب اكبر عدد ممكن من الضحايا بين المارة.
التوقعات ان سياسة الغرب ستفضل تشجيع اطراف اليمين المتطرف ليصل الى المواجهة مع مجموعات النازية الجدد، وهذا يسمح ويشجع عمليات الاستقطاب والتجنيد. الهدف العسكري هو خلق ممرات ارضية لربط المسلمين في المناطق القريبة ببعضهم البعض.
على سبيل المثال سندخل ايطاليا من الشمال وسيشارك مسلمي بريطانيا وفرنسا واسبانيا والمانيا والدول الاسكندنافية، ومن الشرق مسلمي بوسنيا والبانيا والكوسوفو وهكذا سنصل الى روما.
دليل لا يمتلك الحد الادنى من الواقعية او التفكير العلمي المنطقي وكان حدود اوروبا مفتوحة امامهم، ولكن كما يقول المثل مجنون يحكي وعاقل يسمع وماعلى المجانين حرج.
